الأحد 16 يونيو 2024

القائد والإنسان

24-5-2017 | 13:09

بقلم: ندى بسيونى

لم نشهد منذ فترات طويلة رئيسا مثل – الرئيس عبدالفتاح السيسى - تجد أن الجانب الإنسانى ..والزعيم، متوافقان و”سواسية”، - امتزج القائد بالإنسان - بجانب بعض، وهو إنسان بحنانه وكلامه، وأسلوب تعامله الاجتماعى مع شعبه، قريب من شعبه فى كل طوائفه، وجدناه يشارك الإخوة المسيحيين أعيادهم .. يتعاطف مع أزماتهم، لايفرق بين أى فصيل بين شعبه، وكما هو مع الشباب يشارك بمؤتمراتهم وقريب منهم جدا، وكيف تعامل مع السيدة التى تعمل على عربة نقل وتقوم بالصرف على عائلتها، ومنحها مكافأة، على ذلك، وكذلك مع الشهداء وأهاليهم، هنا كان الإنسان بكل ما تحمله الكلمه من معانٍ، وهو ما يجعل الناس تحبه رغم الظروف الصعبة التى نعيشها، - كلنا بنحبه -، أما كونه قائدا – الله يكون فى عونه – لأنه تسلم بلدا .. خاليا من السياحة منذ سنوات بسبب الأحداث التى وقعت فى ٢٥ يناير،

 

بخلاف هدم البنية التحتية، طرق متهالكة، عمارات حرقت، مظاهرات فئوية لفترات طويلة أدت لعدم العمل والإنتاج، استثمارات خارجية توقفت، التعليم، أمراض نفسية لشعب لم يجرب واقعا مريرا من أصوات بارود ودماء فى كل مكان، فى شكل كوارث إبان ٢٥ يناير، ونحن كشعب لم نتعود على ذلك، أدت أيضا لأزمات قلبية، وارتفاع الضغط والسكر والاكتئاب للمجتمع، وهذه إحصائيات خرجت علينا وليست كلاما أردده، وبالتالى كان مطلوبا منه، بعد كل المصائب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية والحروب الدائرة على الشعب المصرى المحافظة على سعر السلعة، “كوب الشاى ورغيف العيش وعلبه السجائر..والبنزين” – أهم ما يشغل المواطن -، بخلاف ارتفاع سعر الدولار فى العالم، فمن الرئيس الذى يستطيع تحمل كل هذه الضغوط، وهو فى نفس الوقت يقيم مدنا ومشاريع وكبارى وطرقا جديدة، ووفرة إنتاج فى المحاصيل الزراعية مثل القمح ..وقناة سويس جديدة.. إلى آخره، وكل هذا من أجل الأجيال القادمة، وغالبا كل الذين حكموا مصر فى فترات قريبة أو بعيدة كانوا يحاولون عمل كل ما تحت أرجلهم – فى الحال- إن جاز التعبير والمعنى وليس فيما بعد ٣٠ أو ٤٠ عاما، أدى لوجود أزمات حقيقة فى التعليم على سبيل المثال، لأن منظومة التعليم سيئة منذ الستينيات، ولكن أيام الملكية كانت تدرس اللغات الأجنبية بالمدارس الأجنبية، وأخرجت أجيالا مثقفة، ويمكن كل المثقفين الذين عشنا عليهم – بالمعنى- خرجوا من جيل الستينيات والسبعينيات، مثلما نقول اليوم .. ياااااه كان عندنا نجيب محفوظ ويوسف السباعى ويوسف إدريس وصلاح عبدالصبور والعقاد ..الى آخرهم، ولو عندنا مشاكل فى الزراعة.. السد العالى وقتها “خرب الأراضى الزراعية” ثم جاء عصر الانفتاح وتحولت الأراضى الزراعية لملاهٍ .. إلى آخره، ومن هنا يتضح من خلال كلامى بأنه لا ينفع نحمل الرئيس السيسى الكوارث الاقتصادية الموجودة فى مصر، والسيسى يحاول إصلاح البنية التحتية على مدار أجيال متعاقبة، وأنا لا أحمل أفرادا أو ما شابه ما آلت البلاد إليه الآن، ولكن المسئولين الذين تسببوا فيما نحن فيه الآن، بخلاف مؤامرات دول كبرى على مصر، ومليارات دفعت فى عهد أوباما لتخريب الوطن العربى ومنهم مصر، السيسى مع الشعب المصرى العظيم تصدى لكل هذا فى ٣٠ يونيه وتغيرت خريطة العالم، ولكن عبقرية الشعب المصرى تفوقت بفضل الله على كل هذه المؤامرات والدسائس، مصر ..بالمشاريع الجديدة التى تقام على أرضها ومناجم الغاز والذهب التى تكتشف، والإنسان المصرى الذى يجب أن يخلص فى عمله قادر على تخطى الأزمة الراهنة، ولدينا نموذج الشباب السورى الذى يعمل فى كل شيء بمصر بعد نزوحهم إلى القاهرة بسبب الأحداث هناك ونجحوا وتفوقوا على أنفسهم، هكذا يكون الرجال، بلدنا أولى بشبابها بدل الهجرة الشرعية والتعالى على نوع العمل، للمساهمة فى عجلة الإنتاج، وبالتالى لابد أن نعمل ..ونعمل، ونتكاتف ونحب بلدنا ونخلص لها، ويكون لدينا انتماء حقيقى، ونفسى يكون هناك أشخاص مبدعون.. مستشارون فى كل هيئة ومؤسسة بالبلد، نستفيد من خبراتهم وفكرهم المتطور، فى كل المجالات..، أما بخصوص تطور الفن فى عهد الرئيس السيسى خلال الثلاث سنوات الماضية ..لا نستطيع أن نقول كلاما مثل ذلك، لأن التطوير فى أى شيء يحتاج إلى سنوات طويلة، الفن مرآة المجتمع، موجود عبر التاريخ، والسؤال.. هل المجتمع تطور بعد ٢٥يناير؟!، بل حدث العكس فى الأخلاق والقيم، وإفراز أنواع من البشر لم نعهدهم من قبل، وكما هو المعروف بعد الثورات والحروب والنكبات فى العالم ينتج عنها مايسمى “العبث”، نوع من الفن الرديء.. الركيك، والحمد لله رغم ذلك مصر مازالت رائدة بالمجال، وتقدم فنونا راقية، والمسلسل المصرى تطور، من حيث الصورة والإخراج .. الى آخره، وأريد القول بأننا نسير فى تطورنا العادى أو الطبيعى، برغم “الكبوات” التى مرت علينا منذ ٢٥ يناير وحتى الآن، خاصة ومصر – بالمعنى- فى اقتصاد حرب، مثل عام ٦٧ بالضبط، أى جزء كبير من اقتصادها يذهب فى شراء الأسلحة والذخيرة، ضد الإرهاب وأهالينا فى سيناء فقط هم الذين يشعرون بها .. ويكفى حالة الأمن والأمان للمواطن المصرى، عن قبل ذلك، وهناك عائلات يروح منها ضحايا كثيرون وتترك منازلها، وضحايا أيضا من أفراد الجيش والشرطة للحفاظ على سلامة الوطن وأراضيه من الإرهابيين، ورغم كل ذلك مصر قوية وطول عمرها هكذا، وجيشها خير أجناد الأرض، ولابد من ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية أخرى لاستكمال المنظومة الجميلة التى بدأها، ومسيرة الإنجازات رغم استلامه لمهام عمله ببلد غير مستقر، وأطلب منه أن يكون أكثر حدة وأحكامه رادعة لكل من تسول له نفسه يؤذى مواطنا آخر مصريا، أو غير مصرى، أو من يهدم مشروعا أو مسجدا أو كنيسة، أومن يسرق قوت الشعب، ويزيد الأسعار على المواطنين، ويستغل أزمات ارتفاع سعر الدولار وما شابه للمنفعة الشخصية فقط، لأن هؤلاء مصاصو دماء لأخواتنا المصريين ..نحن براء منهم جميعا .. خاصة وديننا الحنيف الاسلامى يحث على مقولة “ حب لأخيك ماتحب لنفسك “.. وفى رأيي هذا قياس كل شيء فى الدنيا ..يؤدى لعدم السرقة والقتل والإرهاب والإهمال والجشع والكسل والعمل بجد وإخلاص وانتماء حقيقى لبلدنا الغالى .. وأخيرا..مصر هتبقى أحسن فى عهد الرئيس السيسى بإذن الله، وأدعو الله أن يحفظه من أهل الشر.