الأربعاء 8 مايو 2024

دار الافتاء توضح ثواب قراءة القرآن من الشاشات الإلكترونية

قراءة القرءان من الشاشة الإلكترونية

دين ودنيا17-9-2021 | 23:55

محمد هلال

قراءة القرآن الكريم من الشاشات الإلكترونية له ثواب بكل حرف عشر حسنات، وإن كان القارئ على غير وضوء، ما دام ليس به جنابة، ولا حيض ولا نفاس ولا ولادة لم يغتسل بعدها، وتعرض بوابة « دار الهلال» في السطور التاليه ثواب قراءه القرآن من الشاشه الإلكترونيه، وفقًا لما قالته دار الإفتاء.

قراءة القرءان من الشاشة الإلكترونية

أكدت دار الإفتاء، أن  ثواب القراءة من المصحف الورقي أكثر من ثواب القراءة من الشاشة الإلكترونية؛ لأن النظر في المصحف الورقي عبادة في حد ذاته بالإضافة لعبادة قراءة القرءان، والشاشة الإلكترونية ليست مصحفًا، وليس لها حكم المصحف في الجملة.

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنة قال، قال رسول الله صلي الله علية وآلة وسلم: "من قرأ حرف من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها»أخرجه الترمذي.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ» ليس المقصود اشتراط قراءته من المصحف لنيل الثواب المذكور، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يقرأ من المصحف، ولم يكن المصحف مجموعًا في كتاب واحد بين أيدي الناس في عصر النبوة.

ومن الصحابة من كان فاقد البصر أو لا يقرأ ولا يكتب، وإنما المقصود بقوله: «مِنْ كِتَابِ الله» أي: القرآن الكريم؛ سواء كان مكتوبًا في المصاحف أو محفوظًا في الصدور أو غير ذلك، وبالتالي يكون في هذا الحديث الشريف دلالة شاملة توضح ثواب قراءة القرءان من الشاشات الإلكترونية المعاصرة.

ويقول الإمام علاء الدين الكاساني في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" (النظر في المصحف عبادة، والقراءة عبادة).

ويقول الإمام ابن مفلح الحنبلي في "الآداب الشرعية" ( قال القاضي: وقد روي في فضل النظر إلى المصحف من غير قراءة أخبار فروى ابن أبي داود بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "والنظر الي الكعبة عبادة، والنظر في وجة الوالدين عبادة، والنظر في المصحف عبادة" وبإسناده عن الأوزاعي قال: "كان يعجبهم النظر في المصحف بعد القراءة هيبة".

وأوضحت دار الإفتاء أنه لا يعتبر لمس الشاشة الإلكترونية لمسًا للمصحف، فهذه الشاشة أشبه ما تكون بالماء أو المرآة، وما يظهر عليها من القرآن الكريم كالصورة المنعكسة في الماء أو المرآة، فلا يشترط في لمس تلك الصورة طهارة اللامس؛ لأنه لا يلمس نفس المصحف بل ظله.

وقالت الافتاء، أن النظر إلى الآيات القرآنية في الشاشات الإلكترونية، وتلاوتها فيكون مثلها مثل المصحف الشريف من حيث تحصيل الثواب بقراءة كل حرف من حروف القرآن الكريم، وإن كانت القراءة في المصحف الورقي عبادة يزيد ثوابها عن مجرد القراءة؛ وذلك لاشتراك حواس آخرى غير اللسان؛ إذ تشترك العين بالنظر إلى عين المصحف، وتشترك حاسة اللمس بمس أوراقه، والله سبحانه وتعالى أعلم.

Egypt Air