الثلاثاء 25 يونيو 2024

«تحيا مصر» بعطاء أبنائها

مقالات5-9-2021 | 20:43

    صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮» ‬‭.. ‬إنجازاته‭ ‬وأعماله‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬لإنسانية «مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮» ‬‭.. ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬مثال‭ ‬ونموذج‭ ‬للعمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والتطوعى‭ ‬والتشاركى‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬واحدة‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬يستهدف‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للفئات‭ ‬الفقيرة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬وسائل‭ ‬و«أفكار‭ ‬أخرى» ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬طموح‭ ‬الرئيس‭.. ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬تخاطب‭ ‬المقتدرين‭ ‬والأثرياء‭ ‬وأصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬المرتفعة‭ ‬والكيانات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬وبعيدة‭ ‬تماماً‭ ‬عن‭ ‬الفئات‭ ‬المستورة‭ ‬والمحدودة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬الدخل‭.. ‬ولن‭ ‬تحدث‭ ‬ضرراً‭ ‬أو‭ ‬تأثيراً‭ ‬سلبياً‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الأثرياء‭ ‬فهناك‭ ‬بنود‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬فى‭ ‬الحسبان‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نستخدمها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحلم‭ ‬الإنسانى‭.‬  الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الـ‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬كميزانية‭ ‬للصندوق‭ ‬ليس‭ ‬صعباً‭.. ‬هناك‭ ‬أفكار‭ ‬ومقترحات‭ ‬تجعله‭ ‬سهل‭ ‬المنال‭.‬ 

أخذت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬محاربة‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامته‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجاته‭.. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬أطلقت‭ ‬مصر‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والإصلاح‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬تحققت‭ ‬عوائد‭ ‬هائلة‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬وأحواله‭ ‬المعيشية‭ ‬التى‭ ‬يحرص‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬متابعتها‭ ‬أولاً‭ ‬بأول‭.‬

ولأن‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬وأيقونة‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجازات‭ ‬والتجربة‭ ‬المصرية‭ ‬الملهمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬فإنه‭ ‬حظى‭ ‬باهتمام‭ ‬وأولوية‭ ‬كبيرة‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬وتغيير‭ ‬لحياة‭ ‬المواطن‭ ‬للأفضل‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬وظهر‭ ‬ذلك‭ ‬جلياً‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للفئات‭ ‬الفقيرة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬ثم‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬سيحدث‭ ‬تغييراً‭ ‬جذرياً‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬ومضمون‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭.‬

إنسانية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وانحيازه‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬جعلت‭ ‬جل‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬تتركز‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭.. ‬وتوفير‭ ‬العلاج‭ ‬والسكن‭ ‬الكريم‭ ‬والخدمات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بشكل‭ ‬لائق‭ ‬وحضارى‭ ‬ويتعمد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬المصريين‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬أهالينا‭ ‬البسطاء‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬أحوالهم‭ ‬وظروفهم‭ ‬المعيشية‭.. ‬ومن‭ ‬يرى‭ ‬ويشاهد‭ ‬ويقرأ‭ ‬دفتر‭ ‬الأحوال‭ ‬المصرى‭ ‬يرى‭ ‬تغييراً‭ ‬جذرياً‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬البسيطة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬جاءت‭ ‬فكرة‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬دوره‭ ‬على‭ ‬توزيع‭ ‬السلع‭ ‬والمساعدات‭ ‬ولكن‭ ‬امتد‭ ‬لإقامة‭ ‬مشروعات‭ ‬صغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬وعلى‭ ‬حد‭ ‬قول‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬نحول‭ ‬أسرة‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الاحتياج‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاكتفاء‭.‬ الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لها‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والتطوعى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬تعاظم‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لتكوينه‭ ‬الإنسانى‭ ‬العميق‭ ‬واستشعاره‭ ‬معاناة‭ ‬بعض‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬فمد‭ ‬يد‭ ‬المساعدة‭ ‬والمساندة‭ ‬والدعم‭ ‬لهم‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جهود‭ ‬ومشروعات‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والتطوعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬بمشاركة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬فى‭ ‬نسق‭ ‬إنسانى‭ ‬فريد‭ ‬يستهدف‭ ‬سد‭ ‬احتياجات‭ ‬الفئات‭ ‬الفقيرة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬وأيضاً‭ ‬تأهيلهم‭ ‬ومساندتهم‭ ‬لإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬باب‭ ‬رزق‭.‬

صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬فكرة‭ ‬تستوجب‭ ‬التحية‭.. ‬وفيما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬خيرية‭ ‬وإنسانية‭ ‬أحدثت‭ ‬طفرة‭ ‬هائلة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.. ‬ولعل‭ ‬تفقد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لأكبر‭ ‬قافلة‭ ‬إنسانية‭ ‬لرعاية‭ ‬مليون‭ ‬أسرة‭ ‬بمعدل‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬مواطن‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬إنسانى‭ ‬فريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬يؤكد‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬النبيل‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬احتفالية‭ ‬‮«‬أبواب‭ ‬الخير‮»‬‭ ‬التى‭ ‬نظمها‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬اليوم‭ ‬العالمى‭ ‬للعمل‭ ‬الخيرى‭ ‬وفى‭ ‬إطار‭ ‬تكثيف‭ ‬جهود‭ ‬إجراءات‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التى‭ ‬تتبناها‭ ‬الدولة‭ ‬لتحسين‭ ‬الأحوال‭ ‬المعيشية‭ ‬للمواطنين‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومى‭ ‬وغير‭ ‬الحكومى‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭.‬

طموح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬خلال‭ ‬احتفالية‭ ‬‮«‬أبواب‭ ‬الخير‮»‬‭: ‬لم‭ ‬نصل‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬التى‭ ‬كنا‭ ‬نطمح‭ ‬لحشدها‭ ‬لصندوق‭ ‬تحيا‭ ‬مصر‭ ‬داعياً‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬حشد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬لصالح‭ ‬الصندوق‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبرعات‭ ‬المواطنين‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬لزيادة‭ ‬قدرة‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭.. ‬لكنه‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬عمل‭ ‬يستحق‭ ‬التحية‭ ‬والشكر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬والابداع‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭.‬الحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬شعب‭ ‬يتجاوز‭ ‬تعداده‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭.. ‬وإن‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬القادرين‭ ‬فهم‭ ‬كثر‭ ‬ويستطيعون‭ ‬جمع‭ ‬الـ‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬أو‭ ‬المساهمة‭ ‬فى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬بسهولة‭.. ‬فحجم‭ ‬ما‭ ‬ينفق‭ ‬فى‭ ‬أمور‭ ‬مظهرية‭ ‬كثيرة‭ ‬مثل‭ ‬بذخ‭ ‬المصايف‭ ‬والمنتجعات‭ ‬والساحل‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأثرياء‭.. ‬وأيضاً‭ ‬الجامعات‭ ‬والمدارس‭ ‬الدولية‭.. ‬وأصحاب‭ ‬السيارات‭ ‬التى‭ ‬يتجاوز‭ ‬أسعارها‭ ‬المليون‭ ‬جنيه‭ ‬وتقترب‭ ‬من‭ ‬المليونين‭ ‬أو‭ ‬تزيد‭ ‬أو‭ ‬الحفلات‭ ‬الغنائية‭ ‬ذات‭ ‬الإيرادات‭ ‬والتذاكر‭ ‬باهظة‭ ‬الثمن‭ ‬أو‭ ‬تذاكر‭ ‬الطيران‭ ‬فئة‭ ‬«‮‬رجال‭ ‬الأعمال» ‭ ‬وهناك‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬أعرفها‭.. ‬لكن‭ ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬عوائد‭ ‬الصندوق‭ ‬تنفق‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬ودعم‭ ‬ومساعدة‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬خيرى‭ ‬وإنسانى‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬ولأجل‭ ‬أن‭ ‬نصل‭ ‬بميزانية‭ ‬الصندوق‭ ‬لـ100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نحصل‭ ‬رسوماً‭ ‬أو‭ ‬تمغات‭ ‬أو‭ ‬طوابع‭ ‬مواردها‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬ميزانية‭ ‬الصندوق‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬حددنا‭ ‬100‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬رسوم‭ ‬ومصاريف‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬الدولية‭ ‬التى‭ ‬تدفع‭ ‬بالدولار‭ ‬من‭ ‬طبقات‭ ‬الأثرياء‭.. ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬حصلنا‭ ‬100‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬تذكرة‭ ‬من‭ ‬حفلات‭ ‬المهرجانات‭ ‬إذا‭ ‬قررنا‭ ‬استمرارها‭ ‬وتدر‭ ‬عوائد‭ ‬بالملايين‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يسددون‭ ‬ضريبتها‭.. ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬حصلنا‭ ‬200‭ ‬أو‭ ‬300‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬رخصة‭ ‬سيارة‭ ‬يزيد‭ ‬سعرها‭ ‬على‭ ‬المليون‭ ‬جنيه‭ ‬لصالح‭ ‬صندوق‭ ‬تحيا‭ ‬مصر‭.. ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬حصلنا‭ ‬50‭ ‬جنيهاً‭ ‬أو‭ ‬100‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬تذكرة‭ ‬طيران‭ ‬بيزنس‭ ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬حصلنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬1٪‭ ‬من‭ ‬إيراداتها‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الضرائب‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والتطوعى‭.. ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬حصلنا‭ ‬2٪‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬تصنيع‭ ‬السجائر‭ ‬والدخان‭.. ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬فرضنا‭ ‬1٪‭ ‬رسوماً‭ ‬على‭ ‬الملاهى‭.. ‬وأيضاً‭ ‬من‭ ‬حصيلة‭ ‬الإعلانات‭ ‬التليفزيونية‭ ‬والإذاعية‭ ‬والصحفية‭ ‬لصالح‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬تساند‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬وتواجه‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬ومساعدة‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.‬ ولماذا‭ ‬لا‭ ‬تخصص‭ ‬نسبة‭ ‬2٪‭ ‬من‭ ‬عقود‭ ‬احتراف‭ ‬لاعبى‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الخيالية‭ ‬بالملايين‭ ‬لصالح‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮»‬‭.. ‬ ولماذا‭ ‬لا‭ ‬نحاسب‭ ‬المقاهى‭ ‬ومراكز‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬التى‭ ‬تكسب‭ ‬وتربح‭ ‬الملايين‭ ‬وأين‭ ‬نصيب‭ ‬صندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬ من‭ ‬إيرادات‭ ‬الفنادق‭ ‬فى‭ ‬الجونة‭ ‬والغردقة‭ ‬وغيرهما‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬انتعاش‭ ‬السياحة‭.. ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬تخصص‭ ‬نسبة‭ ‬1٪‭ ‬من‭ ‬المصروفات‭ ‬الدراسية‭ ‬لصالح‭ ‬صندوق‭ ‬تحيا‭ ‬مصر،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬زيادتها‭ ‬على‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأرباح‭ ‬الطائلة‭ ‬التى‭ ‬تحققها‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭.. ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نفرض‭ ‬جنيهاً‭ ‬زيادة‭ ‬على‭ ‬رسوم‭ ‬المرور‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬السريعة‭ ‬لصالح‭ ‬الصندوق‭.. ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬لا‭ ‬يذكر‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬السيارات‭ ‬الفارهة‭ ‬والتريللات‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬والنقل‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬تحصل‭ ‬رسم‭ ‬نصف‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬تذكرة‭ ‬قطار‭ ‬فاخر‭.. ‬لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البدائل‭ ‬لتحصيل‭ ‬عوائد‭ ‬لصالح‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والإنسانى‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬تشاركى‭ ‬ومجتمعى‭ ‬حتى‭ ‬نقضى‭ ‬تماماً‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بمعاناة‭ ‬أو‭ ‬صعوبة‭ ‬أو‭ ‬تأثير‭ ‬سلبى‭ ‬نتيجة‭ ‬سداد‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬لكنها‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬تجمع‭ ‬رقماً‭ ‬كبيراً‭ ‬ينفق‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭.. ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬ندعم‭ ‬به‭ ‬مظلة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬الاجتماعى‭.‬

الرسوم‭ ‬المقترحة‭ ‬ليست‭ ‬جباية‭ ‬أو‭ ‬ضرائب‭ ‬ولكنها‭ ‬مساهمات‭ ‬من‭ ‬القادرين‭ ‬والأغنياء‭ ‬والأثرياء‭ ‬وأصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬المرتفعة‭ ‬لصالح‭ ‬غير‭ ‬القادرين‭ ‬والعاجزين‭ ‬والفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬لإعادة‭ ‬صياغة‭ ‬المنظومة‭ ‬المجتمعية‭.. ‬ودعماً‭ ‬لمشروعات‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬وأيضاً‭ ‬مشروع‭ ‬القرن‭ (‬تطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭) ‬ليصبح‭ ‬مجتمعاً‭ ‬متصالحاً‭ ‬متسامحاً‭.. ‬وأين‭ ‬أموال ‭ ‬‮«الكارتة»‬‭ ‬التى‭ ‬تحصل‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬فى‭ ‬المواقف‭ ‬العشوائية‭ ‬والشوارع‭ ‬الجانبية‭ ‬هل‭ ‬نتركها‭ ‬للبلطجية‭ ‬والمسجلين‭ ‬أم‭ ‬الدولة‭ ‬أولى‭ ‬بها‭ ‬وصندوق‭ ‬‮«‬تحيا‭ ‬مصر»‬‭ ‬أكثر‭ ‬جدارة‭ ‬بها‭ ‬لأنه‭ ‬ينفقها‭ ‬فى‭ ‬إصلاح‭ ‬التشوهات‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬تحصل‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬الأجرة‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬السريعة‭ (‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬إسكندرية‭) ‬مثلاً‭ ‬رسم‭ ‬أو‭ ‬تذكرة‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬جنيه‭ ‬واحد‭ ‬فوق‭ ‬الرسوم‭ ‬القانونية‭ ‬تبرعاً‭ ‬لصندوق‭ ‬‮ «‬تحيا‭ ‬مصر‮» .. ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نخجل‭ ‬أو‭ ‬ندفن‭ ‬رءوسنا‭ ‬فى‭ ‬الرمال‭ ‬بل‭ ‬علينا‭ ‬كمجتمع‭ ‬أن‭ ‬نساند‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬فسلامة‭ ‬وأمن‭ ‬المجتمع‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬الجميع‭ ‬وهذه‭ ‬الرسوم‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الطبقات‭ ‬المستورة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والفقيرة‭ ‬وهى‭ ‬غير‭ ‬معنية‭ ‬بها‭ ‬ولكننى‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأثرياء‭ ‬والكيانات‭ ‬التجارية‭  ‬والاستثمارية‭  ‬ووسائل‭ ‬النقل‭ ‬الفاخرة‭.. ‬والحفلات‭ ‬التى‭ ‬يدخلها‭ ‬الأثرياء‭ ‬والمقتدرون‭ ‬بأسعار‭ ‬فلكية‭ ‬للتذاكر‭.. ‬وعقود‭ ‬اللاعبين‭ ‬الخيالية‭.. ‬وهذه‭ ‬الرسوم‭ ‬البسيطة‭ ‬لن‭ ‬تشعر‭ ‬بها‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬القادرة‭ ‬وهى‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬فكة‮»‬‭ ‬بسيطة‭ ‬لكنها‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬تكون‭ ‬رقماً‭ ‬كبيراً‭ ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أن‭ ‬ندعم‭ ‬جهود‭ ‬وأهداف‭ ‬صندوق‭ ‬‮ «تحيا‭ ‬مصر»‬‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والابداع‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬الفقراء‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭.‬ الحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬عظيم‭ ‬وإنسان‭ ‬نبيل‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الإنسانى‭ ‬والخيرى‭ ‬‮«‬أيقونة‮»‬‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬متصالح‭ ‬مع‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬يعانى‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬ويضمن‭ ‬استدامة‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لكل‭ ‬المصريين‭.‬