أكدت قيادات عمالية عربية أن مؤتمر العمل العربي يعد أكبر لقاء لتعميق التواصل والشراكة بين أطراف العمل الثلاثة، خاصة ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية للدول العربية، مشيرين إلى أن ريادة الأعمال في العالم هي القوة الاقتصادية المحركة في المجتمعات، كما أن الجميع مسؤول عن التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها ونسج منوال جديد لها.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الـ47 لمؤتمر العمل العربي اليوم /الثلاثاء/، والتي تستمر لليوم الثالث على التوالي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبرئاسة محمد سعفان وزير القوي العاملة، وبمشاركة 21 دولة عربية يمثلها 16 وزير عمل عربي، و4 رؤساء وفود و415 من وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنوعية والمهنية.
وقالت هند سليمان محمد ممثلة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، إن قطاع ريادة الأعمال واصل دوره كدعامة استراتيجية واقتصادية للإمارات والتي استفاد منها العديد من المواطنين، كما تم عمل ورش لتعزيز مهارات رواد الأعمال وتطوير خططهم الاستراتيجية وأعمالهم، داعية جميع المشاركين لحضور إكسبو 2020 في دبي تحت شعار (تواصل العقول وصنع المستقبل).
من جهته.. قال علاء محسن غضيب عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات العراقي: "علينا الوقوف على المعوقات التي تعوق عملنا المؤسساتي سواء كانت نتيجة لسوء التدبير للأمور التشريعية أو التنفيذية، حيث أن القطاع الحكومي تُفرض عليه تحديات كبيرة بما يؤثر سلبا على القطاع الخاص، لذلك يجب مساعدة الحكومات لرفع التحديات الخارجية والداخلية عن أعمالها".
وأضاف أنه من خلال العمل الجماعي سيتم الارتقاء بهذا العمل، مع منح أصحاب الاختصاص مسؤولية إدارة التشريع الخاص بأرباب العمل، وكذلك ملفات الإقراض وملفات حماية المنتج والمستهلك باعتبارها عائق أمام أصحاب العمل.
بدوره.. قال عبدالقادر عبدالله الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين، إن "انتهاكات العدو الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني شديدة، فأنتم الأمل في دعم فلسطين، كما نتطلع لدور أكبر في دعمنا خاصة أن صمود شعبنا يحتاج لإمكانيات مادية لدعم الأسر التي تهدم منازلها وتسلب ممتلكاتها، كما
أن الطبقة العاملة انعدمت فرص عملها وزادت نسبة البطالة بين أبنائنا.. مضيفا: "نحن نطمح لفتح أفاق جديدة أمام عمالنا من خلال استيعابهم بسوق العمل العربية لدعم الاقتصاد الوطني".
كما قال حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إن اختيار مدير منظمة العمل العربية لموضوع "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين" يأتي بناءً على ما خلفته الجائحة من آثار على كل دول العالم دون استثناء ومنها غلق الحدود، وتوقف حركة النقل، وفرض الحظر الكلي أو الجزئي صحياً، ونتيجة لذلك أحيل ملايين العمال على البطالة أو العمل الوقتي وأغلقت العديد من المؤسسات أبوابها، كما تم اتخاذ خيارات عمقت الفوارق بين الجهات والقطاعات ، وسيكون حديث المستقبل عما كان قبل الجائحة وما بعدها.