مسجد الحاكم  :  

شرع الخليفة الفاطمي، العزيز بالله في إنشاء هذا الجامع وأتمه ابنه، الحاكم بأمر الله، ثالث الخلفاء الفاطميين سنة 1013

وسمي باسمه وهو ثاني الجوامع الفاطمية بالقاهرة، وكان موقعه في بادئ الأمر خارج أسوارها الأولى، إلى أن جاء بدر الجمالي فأدخله في حدود المدينة، وأقام سورها بين بابي النصر والفتوح.

وابقى الزمن  على بعض عناصره الزخرفية ممثلة في طراز الكتابة  الكوفية المحفورة في الجص، ـسفل السقف، وبمربع قاعدة القبة وفى الشبابيك الجصية المفرغة بأشكال زخرفية جميلة، تتخللها كتابة كوفية ورسومات هندسية، كذلك الزخارف المحفورة بالأوتار الخشبية التي تربط أرجل العقود بعضها ببعض.

وطراز هذا المسجد قريب الشبه من جامع ابن طولون، وتمتاز عمارته بالفخامة وشكل المئذنة اسطواني، ولها نوافذ بداخلها درج حلزوني، وهذا النموذج من المآذن هو الذي اتبع فيما بعد وأصبح نموذجًا لبناء المآذن في مصر.