تتعرض اليمن بشكل دائم لهجمات متكررة من مليشيا الحوثي حيث يتم قصف المنشآت الحيوية والمعسكرات ومنازل المدنيين مما يسفر عن سقوط من عشرات الضحايا بشكل شبه يومي فى ظل صمت من مجلس الأمن ولم يكون هناك أى ردع أو عقوبات فعلية لذراع إيران بالمنطقة وفى هذا السياق، قال العميد الركن / أحمد علي الكوكباني نائب رئيس لجنة إعادة الانشار R. C. C الأممية في محافظة الحديدة لدار الهلال معلقا على الهجوم الحوثي الإرهابي الذي طال ميناء المخاء ": إن استهداف مليشيات الحوثي لميناء المخاء "جريمة مدانة ومستنكرة"، مؤكداً أن هجوم الحوثي على منشأة مدنية كشف للعالم حقيقة جماعة الحوثي وكشف أيضا أن هذه الجماعة لاتعرف السلام الذي ينشده العالم ويأمله الشعب اليمني، وشدد مطالبًا بسرعة الإعلان رسميًا عن فشل اتفاق استوكهولم ، والتوجيه باستكمال تحرير مدينة وموانئ الحديدة".
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى إدانة الجرائم الحوثية واتخاذ موقف حازم إزاءها ومعاقبة مرتكبيها وعدم مقابلتها بالصمت.
وأشار العميد الكوكباني في تصريحه إلى أن استهداف مليشيات الحوثي لميناء المخاء بصوايخ وطائرات مفخخه إيرانية الصنع، والذي أدى إلى احتراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والذي يعد جريمة حرب بحق الإنسانية، والتي تتنافى مع كل القوانين السماوية لديننا الاسلامي الحنيف وكل الأديان الاخرى، وقوانينها الأرضية، والأعراف الاجتماعية .
واعتبر نائب رئيس لجنة الانتشار ، أن الهجمات "الإرهابية" الحوثية على المنشآت الحيوية في اليمن والسعودية "تحدياً واضحاً واستهتارا ً بكل الجهود الدولية والأممية".الداعية للسلام مؤكدًا أن الهجوم على منشأة مدنية ما كان ليحدث لولا إفلات هذه الميليشيات المتمردة من العقاب على جرائمها المتكررة في حق الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن أبرزها مناطق تهامة، التي أضحت الخروقات الحوثية مستمرة يوميا فيها وهناك عشرات المدنيين الذين يسقطون ضحايا لها، في ظل صمت أممي مطبق حد تعبيره.
وتابع قائلاً : إن "الهجوم الغادر والجبان الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر يؤكد من جديد أن ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية لا تختلف عن "القاعدة، وداعش"، وأن تشديد الضغوط السياسية والعسكرية وإدراجها وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب هو الطريق الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وقد ذكرت أمس السبت وسائل إعلام القوات المشتركة في الساحل الغربي ووسائل أخرى ، أن 3 صواريخ متتابعة استهدفت باحة الميناء، خلال نصف ساعة، فيما صاروخ رابع وصل متأخراً بحوالي 15 دقيقة، وتسبب بإشعال النيران في أحد صهاريج الوقود، و مخازن المنظمات الإغاثية والتجارية، وارتفعت سحب من الدخان الأسود في الهواء.
واستهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس السبت، بقصف باليستي وبالطيران المسير، ميناء المخاء ، غرب اليمن، بعد أسابيع فقط من بدء تشغيل الميناء المتوقف منذ أكثر من 6 سنوات.
وفي السياق نفسه نقلت وسائل إعلامية عن سكان محليين، أن الصواريخ الباليستية التي استهدفت الميناء تم إطلاقها من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي شمال مدينة تعز.
وذكر السكان أنه شوهدت عملية إطلاق 3 صواريخ باليستية من شارع الستين بالقرب من مفرق شرعب تتجه غرباً ناحية المخاء، مروراً بمديرية مقبنة.
ويعتبر ميناء المخاء اليمني من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية، وكان الميناء هو السوق الرئيسية لتصدير القهوة اليمنية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، وقد أخذت القهوة اليمنية اسم قهوة الموكا والموكاتشينو من هذا الميناء التاريخي.
ويكتسب ميناء المخاء أهميته كونه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، حيث يربط بين أوروبا وشرق إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الإفريقي وبحر العرب.