سوره يوسف من السور المكيه، حيث أجمع أهل العلم بأنها نزلت على -رسول الله صلي الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، قبل الهجرة ونزلت سوره يوسف قبل سوره الحجر وبعد سوره هود ويبلغ عدد آياتها مائه وأحدي عشر أيه، وترتيبها في المصحف الشريف السورة الثانية عشر، وتقع في الجزء الثالث عشر.

فضل قراءه سوره يوسف

عن النبي صلي الله عليه وآلة وسلم قال (علِّموا أرقَّاءَكُم سورةَ يوسُفَ؛ فإنَّه أيُّما مسلمٍ تلاها مُعلِّمَها أهلَهُ وما ملكتْ يمينُهُ، هوَّنَ اللهُ عليه سكَرات الموتِ، وأعطاهُ القوَّةَ ألَّا يحسُدَ مسلمًا)

وعن النبي صلي الله عليه وآلة وسلم، أنّه قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ)

ودلّ أيضًا على فضل سورة يوسف أنّ عددًا من الصّحابة، رضي الله عنهم، كانوا يُحبّون قراءة سورة يوسف، خاصّةً في صلاة الفجر، وعلى مقدّمتهم عمر وعثمان رضي الله عنهما، فعن الفرافصة قال: (ما أخَذتُ سورةَ يوسفَ إلَّا مِن قراءةِ عُثمانَ بنِ عفَّانَ إيَّاها في الصُّبحِ، مِن كثرةِ ما كانَ يُردِّدُها)

وقال علقمة بن وقاص رضي الله عنه: (كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ -رضي اللهُ عنه- يَقرَأُ في العتمةِ سورةَ يوسفَ وأنا في آخرِ الصّفوفِ، حتّى إذا جاء ذِكرُ يوسفَ، سمِعتُ نشيجًا)

سبب نزول سوره يوسف

 فقد صحَّحَ الإمام الألباني، في صحيح الموارد، عن الصحابي سعد بن أبي وقَّاص -رضي الله عنه- أنَّه قال: "أُنزِل القرآنُ على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فتلا عليهم زمانًا فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو قصَصْتَ علينا، فأنزَل اللهُ: (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) إلى قولِه: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)