الخميس 16 مايو 2024

ربط ثاني محطات الطاقة النووية بشبكة الكهرباء الرئيسية في الإمارات

طاقة نظيفة

اقتصاد14-9-2021 | 10:11

سناء مصطفي

كشفت صباح اليوم الثلاثاء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن انتهاء شركة نواة للطاقة من ربط المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات بطريقة آمنة .

جاء ذلك عقب مرور شهر من تشغيل المحطة الثانية أواخر أغسطس الماضي، وبالتالي إنتاج أول ميجاوات من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من ثاني محطات براكة الأربع.

وبعد بداية تشغيل مفاعل المحطة الثانية في 27 أغسطس 2021، أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات يدخل مرحلة التشغيل في العالم العربي.

يعكس هذا التشغيل، المستوى المتقدم للخبرات الإماراتية في تطبيق اللوائح المحلية والمعايير العالمية، بالإضافة إلى المهارات والخبرات الدولية لفرق العمل التي تقودها الكفاءات الإماراتية.

كما استفادت نواة، من المعارف والخبرات التي طورها فريق التشغيل في المحطة الأولى في براكة من خلال ربط المحطة الثانية بالشبكة بشكل أكثر فعالية عبر تقليل الزمن بين بداية التشغيل والربط بالشبكة بنسبة 10%، وفي نفس الوقت مواصلة الالتزام بأعلى معايير السلامة النووية.

ومع اكتمال عملية ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء، يستمر العمل في المحطة نحو إضافة 1400 ميجاواط من الطاقة الصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة.. كما يسهم الإنجاز في تحقيق أهداف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، لتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، مع المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية التي تعد السبب الرئيسي للتغير المناخي.

وتُعد عملية ربط المحطة الثانية مع الشبكة خطوة مهمة في مرحلة الاستعداد للتشغيل التجاري للمحطة والتي تم خلالها مواءمة مولد المحطة الثانية مع متطلبات شبكة نقل الكهرباء الرئيسية في الدولة.

وبعد إتمام عملية الربط مع الشبكة، سيبدأ فريق تشغيل المحطة الثانية في براكة في عملية الرفع التدريجي لمستويات طاقة المفاعل والتي تعرف بـ "اختبار الطاقة التصاعدي".. وستلتزم أنظمة المحطة بالعمل وفق أفضل الممارسات العالمية لضمان التقدم بأمان نحو الإنتاج الكامل للكهرباء.

وعند اكتمال هذه العملية ستنتج المحطة الثانية ما يقارب 1400 ميجاوات من كهرباء الحمل الأساسي. وستتم كافة الاختبارات تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة المستقلة والمسؤولة عن تنظيم الأنشطة النووية في دولة الإمارات، والتي أجرت حتى الآن أكثر من 335 عملية تفتيش منذ بدء تطوير محطات براكة و42 مهمة مراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.

ومن خلال تزويد ملايين المنازل والشركات في قطاعات الأعمال بالطاقة الكهربائية الوفيرة والصديقة للبيئة من محطات براكة، تقود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أكبر الجهود المبذولة في المنطقة للحد من الانبعاثات الكربونية.. وأصبحت المحطات الآن أكبر مصدر منفرد للكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات والعالم العربي.