​يحمل الإنجاب بعد عمر الـ35 بعض المخاطر للأم والجنين؛ لكن يمكن تجاوزها ببذل مزيد من الإهتمام بالمتابعة الصحية، وإجراء التحاليل، والفحوصات الطبية المطلوبة، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة.

وقالت الدكتورة ولاء  أبو الحجاج خبيرة التغذية العلاجية؛ أن المرأة بعد سن الـ35 تحتاج إلي سعرات حرارية أعلي، و أيضا يكون التبويض أضعف، و نسبة مقاومة الجسم للأنسولين ترتفع؛ لذلك فهي في حاجة إلي اتباع عادات غذائية سليمة، لتفادي التعرض لمشكلات صحية؛ مثل ارتفاع سكر الحمل و الضغط ، فضلا عن المشكلات الآخري المتعلقة بالبشرة و تساقط الشعر؛ والتي تزداد مع  الرضاعة؛ إذا لم تحرص علي تناول الفيتامينات، والمواد الغذائية الصحية  اللازمة لها.

وأشارت إلى أنه من الضروري علي المرأة الحامل أن تتناول الفيتامينات، والمكملات الغذائية بانتظام في فترة الحمل؛ و لاسيما مجموعة فيتامينات "b"، وحمض الفوليك، وفيتامين "c" ،والحديد ؛لأن هذه الفيتامينات تذوب في المياه، ويفقدها الجسم في عمليات الإخراج ، و لذلك لابد أن يحصل عليها الجسم بصفة يومية سواء من خلال المواد الطبيعية؛ كالفواكه والخضروات؛ أو من خلال المكملات الغذائية، بخلاف مجموعة فيتامينات "A"،"D،و"E"،"K" التي تذوب في دهون الجسم .

وفي يخص كمية الطعام التي يجب علي المرأة الحامل أن تتناولها أثناء الحمل؛ قالت خبيرة التغذية العلاجبة؛ من الضروري التركيزعلي نوعية الطعام و ليس الكم فقط ؛ فعلي المرأة الحامل أن تحرص يوميا علي تناول الحديد لتفادي الإصابة بالأنيميا، و المساعدة في توصيل الدم للجنين، وتناول حمض الفوليك للمحافظة علي صحة الجنين، وحمايته من التشوهات، فضلا عن الكالسيوم، و البروتين؛ للمحافظة علي كتلة العضلات و العظام.

وأوضحت أنه في الثلاثة شهورالأولي لا يجب علي المرأة الحامل أن تضاعف من كمية الطعام الذي تتناوله، و لكنها تبدأ في زيادة الطعام بداية من الشهر الرابع بتزويد 300 جرام ، ويفضل أن يكونوا من البروتين، مع ضرورة ممارسة الرياضة؛ لتقوية عضلات البطن والمشي، واليوجا؛ من أجل المحافظة علي الوزن المثالي، وتفادي زيادة الوزن؛ التي تكون عاملا رئيسيا في إصابة المرأة الحامل بالسكر، أو تكيس المبايض، و ارتفاع ضغط الدم .