يطل شهر رمضان هذا العام، وسط ارتفاعات جنونية في أسعار الألبان ومشتقاتها مثل: الزبادي والجُبن وغيرها، متأثرةً بسلسلة الارتفاعات المتوالية التي ضربت كل شيء، عقب تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
«الهلال اليوم»، رصدت أسعار مشتقات الألبان، التي لا يخلو بيت منها في رمضان، إذ تبين أن الكيلوجرام الواحد من اللبن السائب، يصل إلى 10 جنيهات، بينما يصل اللبن المبستر، والمعلب إلى 14 جنيها، وعبوة الزبادى الصغيرة 3 جنيها، وعبوة الأرز باللبن 6 جنيهات، والجُبن البراميلي والثلاجة لـ45 جنيها.
وأرجع التجار زيادة الأسعار إلى كثافة الإقبال، مع ثبات الكمية المعروضة بالأسواق؛ مما يحدث نقصا بكمياتها يؤدي لارتفاع أسعارها.
التجار: الزبون مضطر يشتري
ويقول محمود إبراهيم، 54 سنة، مالك أحد محلات الألبان بالجيزة، إن الأسعار ارتفعت مع بداية موسم رمضان، مشيرا إلى أن الزبون مضطر للشراء، وهو ما يجعل الأسعار في تصاعد، بسبب نقص الكميات المطروحة.
وأضاف لـ«الهلال اليوم»: «الزبادي له ميزة في رمضان، وغالبية الناس تشتريه؛ لأنه يمنع العطش عند تناوله في السحور، كما أنه يحتوي على عناصر غذائية مفيدة للجسم؛ لذا فإن الإقبال رفع السعر لـ3 جنيهات للعبوة».
وأرجع رأفت سليمان، 42 عاما، مالك أحد محلات الألبان بالجيزة، ارتفاع أسعار الألبان، ومنتجاتها، للزيادة الكبيرة في أسعار المواشي، والعلف، فضلا عن أجور العمال في مصانع الزبادي، وكذلك فواتير الكهرباء، والمياه، والغاز، وتكلفة النقل، والبنزين، في ظل احتكار السوق من أصحاب المزارع، الذين يتحكمون في الأسعار.
المواطنون: السحور يتكلف 50 جنيها
وتؤكد سمر عبدالودود، مواطنة، 48 سنة، وتعمل موظفة، أن وجبة السحور الواحدة، لأسرة مكونة من 5 أفراد، لن تقل تكلفتها هذا العام عن 50 جنيها.
وأضافت: «أنا وزوجي وأولادي الأربعة، سنشتري 6 عبوات زبادي، سيصل سعرها الإجمالي إلى 18 جنيها، وفق ما هو معروض حاليا، فإذا أضفنا إليها الجُبن، والبيض، والفول، فستصل التكلفة إلى 50 جنيها.
ويقول فتحي أمين، 62 سنة، بالمعاش: «الحكومة مطالبة بخفض الأسعار؛ لأن الناس تعبت، وماحدش قادر على الغلاء، ورمضان شهر كريم، مش معقول الناس تتعذب بنار الأسعار فيه».