أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي حيال التطورات الحاصلة في أفغانستان، خاصة ما يتعلق بالشأن الإنساني.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسي مانويل الباريس بوينو إن هناك ضرورة لموقف دولي موحد من التطورات في أفغانستان وعدم تسييس الملف الإنساني وحرية التنقل والسفر من وإلى أفغانستان.
وأضاف أن عملية إجلاء الأفغان تجري في إطار تعاون دولي، وتتحمل قطر جزءاً من تكلفة هذه العملية بدعم من الدول الحليفة، مبيناً أن هذه المسألة لا تحدد وفقاً للتكلفة المادية وحسب بل ينبغي النظر إليها من منظور إنساني لأنها تتعلق بإنقاذ حياة الناس.
ودعا المجتمع الدولي لأن يكون واقعياً حيال الوضع في أفغانستان، عاداً أنه من الخطأ تجاهل أفغانستان مع كل هذا التاريخ ومع كل ما تمر به من أزمة، معرباً عن اعتقاده أن الشعب الأفغاني يستحق الدعم من خلال التفاعل مع احتياجاته المختلفة.
من جهته، أشاد بوينو بالدور الذي تقوم به قطر في استقرار أفغانستان وخاصة في عمليات الإجلاء، وما تقوم به من جهود لتحسين الوضع المستقبلي فيها، ومنها مساعدة الأفغان الذين عملوا مع إسبانيا.
وأعرب الوزير الإسباني عن ثقة بلاده والمجتمع الدولي في الدور الأساسي الذي تضطلع به قطر باستقرار أفغانستان، ومساعدة الشعب الأفغاني، معلناً التزام بلاده بالحفاظ على مكتسبات حقوق الإنسان التي تحققت في أفغانستان خلال السنوات ال20 الماضية.