سلطت الصحف الإماراتية، اليوم الخميس، الضوء على القمة التي جمعت بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تعكس عمق العلاقات المميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين والحرص على التوافق وتطابق وجهات النظر تجاه مجمل القضايا العالمية .
وقالت صحيفة (الاتحاد) في افتتاحيتها تحت عنوان "نموذج للشراكة" أن اللقاءات والمشاورات الإماراتية الفرنسية تؤكد عمق العلاقات المميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين، والحرص على التوافق وتطابق وجهات النظر تجاه مجمل القضايا العالمية، وتحديداً في مجال وقف النزاعات، وخفض التوترات، وإحلال الاستقرار والأمن عبر الحوار والدبلوماسية، وتعزيز عوامل دعم السلام، إلى جانب حشد الجهود العالمية لمكافحة التطرف والإرهاب بصفته عدو الإنسانية الأول.
وأضافت أن الإمارات وفرنسا تجددان التوافق على الرؤية المشتركة لتلك الأزمات والتحديات في المنطقة والعالم، خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين، وتؤكدان ضرورة تعزيز العمل المشترك للوصول إلى الهدف بإحلال التنمية المستدامة الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعوب للبناء والازدهار والعيش بسلام واستقرار، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات وفرنسا، يرتفع خطه البياني بشكل مستمر بما يعكس تميز العلاقات والحرص على الاستفادة من الفرص والمقومات لكلا الجانبين، حيث نما حجم التبادل التجاري بنسبة 93%، خلال العقد الماضي، كما تعد الإمارات الشريك الاستراتيجي الأول لفرنسا في الشرق الأوسط، ومن بين أكبر دول المنطقة استثماراً في فرنسا.
ومن جهتها أكدت صحيفة الوطن تحت عنوان "أبوظبي- باريس محور الكبار" أن القمة بين ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هي محطة متجددة من المباحثات الدورية والتعاون ضمن مسيرة 50 عاماً من العلاقات وباتت نموذجاً للثقة والتعاون بين الكبار والفاعلين على المستوى الدولي والإنساني والعمل البناء والمثمر، وما باتت عليه من شراكة استراتيجية شاملة تُلهم جميع القوى العالمية لما يجب أن يكون عليه التنسيق والتكاتف المشترك وما يمثله من تعزيز لمساعي السلام والاستقرار والتنمية والمستند إلى ثقافة ورؤى راسخة وتطابق المواقف، فضلاً عن كون الثقافة من أقوى وجوه التعاون بهدف إغناء مواطن الإبداع البشري، ولاشك أن احتضان أبوظبي لصروح عالمية مثل جامعة السوربون ومتحف "اللوفر" وغير ذلك، يعكس مدى الثقة بكل ما يرتقي بالإنسان، كما كان للتعاون المشترك لحماية الإرث الإنساني في مناطق النزاعات دور كبير في مبادرة غير مسبوقة تعكس قوة التوافق.
وأشارت إلى أن فرنسا تعتبر تعزيز الشراكة بمختلف أشكالها مع الإمارات من ثوابت سياستها الخارجية، لما تشكله الإمارات من ثقل استراتيجي في المنطقة والعالم، وتؤمن بالكثير من الإنجازات التي تم تحقيقها في قطاعات كثيرة من خلال التعاون، والتي تقدم تفرداً من خلال كون الدولتين تجنحان للسلام وتشددان على محاربة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية وتغليب القانون الدولي، وغير ذلك مما يقدم نموذجاً حضارياَ متقدماً يعزز التفاهمات التي تحتاجها الساحة الدولية برمتها، وفي الكثير من المحطات كان للتعامل الإماراتي الفرنسي الدور الأكبر في مواجهة تحديات بالغة الخطورة.