أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العالم خارج المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ، لافتة إلى أن وباء كورونا لم يبطئ التقدم المستمر لتغير المناخ إذ تعاود انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التعافي بعد فترة انخفاض مؤقت بسبب التباطؤ الاقتصادي جراء الوباء.
وذكرت المنظمة - في تقرير بعنوان "متحدون في العلوم" اليوم في جنيف بمشاركة منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري مستمرة في الغلاف الجوي عند مستويات قياسية بما ينذر باحترار مستقبلي خطير على الكوكب، مشيرة إلى
أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدى إلى تأجيج الأحوال الجوية القاسية المدمرة في جميع أنحاء العالم مع تأثيرات متصاعدة على الاقتصادات والمجتمعات.
وأوضحت أن المليارات من ساعات العمل ضاعت بسبب الحرارة وحدها إذ كان متوسط درجة الحرارة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية من بين أعلى المعدلات المسجلة.. وحذر التقرير من أن هناك احتمالا متزايدا بأن درجات الحرارة ستخترق مؤقتا عتبة 1.5 درجة مئوية فوق حقبة ما قبل
الصناعة في السنوات الخمس المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن حجم التغييرات الأخيرة عبر النظام المناخي ككل غير مسبوق على مدى قرون عديدة إلى عدة آلاف من السنين، ووفقا للتقرير فإنه حتى مع اتخاذ إجراءات طموحة لإبطاء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فان مستويات سطح البحر ستستمر في الارتفاع وتهدد الجزر
المنخفضة وسكان السواحل في جميع أنحاء العالم.
ونوه إلى أنه ما لم تكن هناك تخفيضات فورية وسريعة وواسعة النطاق في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فإن الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية سيكون مستحيلا مع عواقب وخيمة على الناس والكوكب الذي يعتمد عليه البشر.