السبت 1 فبراير 2025

دين ودنيا

ما هو ورد القرآن الذي يجب أن نداوم عليه في اليوم؟

  • 16-9-2021 | 15:47

القرآن الكريم

طباعة
  • زينب محمد

المداومة على قراءة الكريم يوميًا من أفضل سبل التقرب إلى الله؛ لأن من خلال قراءة القرآن سنفهمه ونتدبره، وبالتالي سنقوم بفعل ما يحسنا عليه القرآن ونتحلى بخلق القرآن، وقد بين لنا الله -تعالى- فضل تلاوة القرآن الكريم في قوله: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ».

ورد القرآن الكريم:

والوِرد من القرآن هو جزء من القرآن، ولقد رجح العلماء بتسمية الورد بهذا الاسم ؛ لأن المسلم بقراءته يروي ظمأ قلبه، و تختلف أسباب التسمية باختلاف أراء العلماء،وقد وضح عرفه المطرزي -صاحب كتاب المصباح المنير- بأن ورد القرآن قد يكون الربع، أو السبع، أو النصف منه، أو نحو ذلك، أما في الاصطلاح الشرعي، فالورد هوما يحدده الإنسان لنفسه في اليوم، أو الليلة من العمل، وذهب مكي بن أبي طالب إلى أنه الوقت الذي يخصصه الشخص من ليل، أو نهار؛ للتقرب إلى الله -تعالى-،كما ذهب ابن قتيبة إلى أن الورد هو ما يلزم الإنسان به نفسه من قراءة القرآن الكريم كل يوم، أما ابن جرير الطبري، فيرى أن الورد هو مقدار السور التي تقرأ في قيام الليل، وقد يكون هذا الورد يمثل القرآن كاملاً، ويشار إلى أن كل واحد من الصحابة الكِرام -رضي الله عنهم- كان له وِرده الخاص به، وتتنوع الأوراد إلى ثلاثة أنواع، وهم كالآتي:

- النوع الأول: وِرد القراءة، ويستحب أن يكون أقله جزءاً واحداً من القرآن؛ بحيث يختمه المسلم في الشهر مرةً واحدة، وهو أقل حد وَضعه النبي -عليه الصلاة والسلام- لمن أراد أن يقرأه، وقد تستغرق قراءة هذا الوِرد من الإنسان ساعةً، أو أقل من ذلك.

- النوع الثاني: وِرد الحِفظ؛ بحيث يكون للمسلم مقدار يومي من الحفظ، حتى وإن كان هذا الحفظ يسيراً، كآية، أو آيتين.

- النوع الثالث: وِرد التدبر؛ بحيث يكون هناك تطبيق عملي للآيات؛ إذ يطبقها الشخص على شكل خطوات ومراحل؛ فيجعل لنفسه كل يوم آية، أو آيتين، أو ثلاث؛ ليعيش معها في حياته، وتصرفاته جميعها.
 

آيات من القرآن الكريم وأحاديث تؤكد على فضل قراءة القرآن:

- «اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ».

- حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، أنّه قال: «أَيُحِبُّ أحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فيه ثَلاثَ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ؟ قُلْنا: نَعَمْ، قالَ: فَثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بهِنَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، خَيْرٌ له مِن ثَلاثِ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ».

-فقد قال النبي في حديث له -عليه الصلاة والسلام-: «يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها».

-فقد قال الله -تعالى-: «يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ».

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة