الأربعاء 15 مايو 2024

الليلة..عرض الفيلم البوسنى "أين تذهبين يا عايدة؟" بنادى سينما جزويت القاهرة

الليلة..عرض الفيلم البوسنى أين تذهبين يا عايدة؟ بنادى سينما جزويت القاهرة

ثقافة18-9-2021 | 11:54

عبدالله مسعد
ينظم نادى سينما جمعية النهضة الثقافية والعلمية جزويت القاهرة بالفجالة، في السادسة من مساء اليوم أيضًا، عرض الفيلم البوسنى، "إلى أين تذهبين يا عايدة؟" Que vadis Aida الفيلم من إنتاج 2020 وهو من إخراج وتأليف وإنتاج ياسميلا زبنيتش وحاز على جوائز دولية هامة وحصد جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل خلال فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان الجونة.

 

تدور أحداث فيلم "أين تذهبين يا عايدة؟"، خلال حرب البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي. وعن الفيلم يقول الناقد محمد كمال:"عايدة" مدرسة لغة إنجليزية يتم الاستعانة بها للعمل كمترجمة لصالح القوات الدولية الهولندية التي تتبع الأمم المتحدة في مدينة سربرنيتسا التي تمت محاصرتها من قبل القوات الصربية بقيادة ميلاديش فيقوم سكان تلك المدينة باللجوء إلى تلك القاعدة العسكرية بهدف الاحتماء بها، ولأن القاعدة لا تتسع لكل هذا العدد فيقوم الهولنديون باستيعاب عدد قليل من اللاجئين بينما ينتظر العدد الأكبر في الخارج، وتستغل عايدة وجودها داخل القاعدة وتقوم بحيلة تسمح لعائلتها، الزوج وأبنين بالدخول والاحتماء داخل القاعدة ظنا منها أن القوات الدولية ستوفر لهم الحماية قبل أن تتعرض للخذلان من الجميع.

 

كاميرا المخرجة ياسميلا زبانيتش في أغلب أحداث الفيلم مركزة على وجه البطلة التي هي محور الأحداث من خلال لقطات قصيرة جدا على الوجه من خلال التركيز على نظارتها الحادة وحالة التوتر والريبة التي انتابتها في كل مرحلة تتعلق بشخصية عايدة، في البداية الإحساس بأنها في مهمة قومية من أجل مساعدة بلدتها، ثم محاولات إنقاذ أسرتها، ثم المرحلة الأهم الخاصة بالشك في نوايا القوات الدولية أو قلة حيلتهم تجاه المسألة برمتها، والمرحلة الأخيرة الخاصة بالاستماتة في حماية أسرتها فقط دون غيرهم التي جعلت السكان والجيران يصفون عايدة بالأنانية واستغلال منصبها لكن أوقات الحروب تجعل الإنسان يفقد جزء من إنسانيته بهدف حماية من يحب.

 

وخلال المواجهات بين عايدة وقائد القوات الدولية يطرح السؤال: لماذا تحمي أسرتك فقط دون غيرهم؟، ولا تسطيع عايدة الرد سوى بنظرات الأعين الحزينة المنكسرة كأنها تريد أن تقول عائلتي، فهذه هي الحروب.

Dr.Radwa
Egypt Air