الإثنين 3 يونيو 2024

وزير: أستراليا كانت "صريحة ومنفتحة وصادقة" مع فرنسا

وزير الدفاع الأسترالي

عرب وعالم19-9-2021 | 12:45

دار الهلال

قال وزير الدفاع الأسترالي اليوم الأحد، إن أستراليا كانت "صريحة ومنفتحة وصادقة" مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة لشراء غواصات فرنسية وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة دبلوماسية متعددة الجنسيات.


وتخلت أستراليا عن اتفاق 2016 مع مجموعة "نافال" الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وأعلنت الخميس الماضي عن خطة لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية في شراكة أمنية ثلاثية.


وأثارت هذه الخطوة غضب فرنسا حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا في حلف شمال الأطلسي ودفعتها لاستدعاء سفيريها لدى واشنطن وكانبرا، كما أثارت حفيظة الصين، القوة الكبرى الناشئة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.


ووضعت هذه الصفقة واشنطن في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا يقول محللون إنها قد تلحق ضررًا دائمًا بالتحالف الأمريكي مع فرنسا وأوروبا، مما يثير شكوكًا أيضًا بشأن الجبهة الموحدة التي تسعى إدارة بايدن لتشكيلها ضد القوة المتنامية للصين.


ووصفت باريس إلغاء الصفقة بأنه طعنة في الظهر، وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان إن العلاقات مع الولايات المتحدة وأستراليا في "أزمة".


لكن وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون قال اليوم /الأحد/، إن أستراليا أثارت مخاوف مع فرنسا بشأن الطلبية لعامين، وبلغت قيمة هذه الصفقة 40 مليار دولار في عام 2016 ويعتقد أن قيمتها أصبحت أكثر بكثير اليوم.


وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون، قد قال الجمعة الماضية إنه عبر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو الماضي عن "مخاوف كبيرة للغاية" بشأن الاتفاق، وأوضح أن أستراليا "ستحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن مصلحتنا الوطنية".


وقال وزير المالية سيمون برمنجهام، إن أستراليا أبلغت فرنسا بالاتفاق لكنه أقر اليوم /الأحد/، بأن المفاوضات كانت سرية نظرًا "للحساسيات الكبيرة"، وامتنع دوتون وبرمنجهام عن الكشف عن تكاليف الاتفاقية الجديدة على الرغم من أن دوتون قال "لن يكون مشروعًا رخيصًا".