صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن سلسلة أعمال مسرحية، كتاب "المتسولين" للكاتب فاندر رفعت.

 

يعرض الكتاب مسرحية المتسولين، والتي جاءت في رواية أخرى بعنوان المتوسلين، والتي تبدأ باستعراض مجموعة من الأشخاص الفقراء والذي تصادف أن يعشيوا معا داخل بيت واحد، وهم فقراء بالوراثة ولامفر لهم من الفقر كما هو الحال مع فايز عبد القوي وأصدقائه (أغنياء بالوراثة).

 

يدخل هذه المجموعة الفقيرة عضو جديد وهو فارس، شاب من شباب الجامعة المتحمسين دوما، الذي يدرس القانون ويعرفه جيدا، يبسط فارس مفاهيمه الحماسية الثورية على أقرانه في الحوش (البيت)، لكنه يصطدم بمعتقداتهم الخانعة والمكتئبة ونفوسهم الضعيفة.

 

يحاول فارس توحيدهم ضد فايز عبد القوی (مالك البيت) عندما يريد فايز أن يطردهم من بيتهم دون وجه حق لينتفع بأرض البيت من أجل الخروج من ضائقة مالية تخصه.

 

يواجه فارس صعوبات مع أغلبهم فهم يعتقدون معتقد المتسول أو الشحاذ والذي يقتات على الفتات ولكن كلا منهم لهم كساده و نوعه من التسول الخاص.

 

كما أن للمتسولين (الشحاذين الفعليين) ظهور عام في المسرحية بالإضافة للشخصيات الرئيسية بالطبع، الذين بالإضافة لتسولهم المال يتسولون أشياء أخرى، نجد أن سيدة مثلا وهي تمثل السيدة العادية التي لا لها قدر لا بأس به من الجمال ولها مهارات مثل الغناء ولكن لا أحد يهتم بالقدر الكافي لسماعها.

 

فنجد أن سيدة تتسول الرفقة بعد أن أصبحت وحيدة لرحيل زوجها كما أنها تتسول الجنس والمال أيضًا.

 

فتعود سيدة إلى حالة السلام والهدوء النفسي عندما تتخلص من وحدتها، بينما نجدها في حالة بائسة وخانعة غير متزنة عندما تكون وحيدة.

 

نجد أيضًا ثابت وهو يتسول الحاجة لعمل شيء حقيقي أو أن يجد ذاته في شغف خاص به.، بالإضافة إلى تسوله المال.