صدر عن الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب موسوعي في فنون المسرح لجمال المراغي، بعنوان "جولة في فنون العرض المسرحي" .
يحاول كتاب "جولة في فنون العرض المسرحي" الذي وضعه الباحث "جمال المراغي" أن يتجاوز الركود إلى آفاق جديدة نحو فنون المسرح، سواء المستجد في الفنون المعروفة لدينا أو المستحدث منها، وأن يدفع المسرحيين وخاصة الشباب نحو استكمال البحث عما يناسب ويفيد المسرح في بلادنا، بل وأن ينضم بعضهم للمطورين ويصبح البحث عن فكرة تضيف للمسرح أو لشخصياتهم جزء أساسي في حياتهم.
يتضمَّن الكتاب فصولًا تمثل مدخلًا بحثيًا لخمسة عشر فنًا من فنون المسرح، ويدعم كل منها مجموعة من الصور قوامها ما يزيد عن ثلاثمائة تسهم في بلورة الرؤية وتوضيح المعنى، وما تسهم به هذه الفنون وتطوراتها في إثراء العرض المسرحي وظيفيًا وجماليًا، ويتعرض لعلاقة المسرح بغيره من المجالات الفنية والعلمية المختلفة الأخرى.
يبدأ الكتاب بمدخل إلى فن الإدارة ورؤى عملية لرواده وأصحاب الخبرة الطويلة فيه من واقع التطبيق، ثم أخر إلى فن الإخراج وتطور أساليبه والأخطاء الشائعة المتعلقة بأدوار المخرج خلال مراحل صنع العرض المسرحي، ومدخلا إلى “فن السينوغرافيا” وأهميته التي تتزايد وتتشابك مع غيرها وقيمة السينوغراف المبدع وصعوبة الحصول عليه.
وفصولًا تتناول فن الأزياء وما أصبح يتيحه من عناصر تسهم في نجاح العرض المسرحي، فن الإضاءة ودوره المحوري الهام في مخاطبة المتفرج بصريا وذهنيا، والتطور السريع والميز لأدواته، فن المكياج وهو من المجالات سريعة التطور وتزيد بشدة مساحة تأثيره، فن الأقنعة الذي وجد طريقه للعودة إلى عالم المسرح بأساليب أكثر حضورًا.
ويتضمن كذلك مدخلًا إلى فن السيرك الذي قبل به المسرح أخيرًا ولكن بعد وضعه في القالب المناسب لأبو الفنون، وفن الصحافة الذي استعاده المسرح ويحاول تجنيده لحمايته في ظل ما يواجه من تحديات، وفن البيبلوغرافيا كوسيلة لرسم خريطة لمستقبل المسرح، ومنها لفن الترجمة كوليد حديث وجد سبيله للمسرح عبر طريق وعر وصعب وتحفظ الكثيرين على اعتبار أن لغة الجسد تكفي.