أوضح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن التعرض للهواء الملوث يتسبب في وفاة سبعة ملايين شخص كل سنة حول العالم، كما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض الرئوية لاسيما فيروس كورونا.
وبحسب موقع " العربية " أصدرت منظمة الصحة العالمية ، أول إرشادات لها بشأن جودة الهواء منذ عام 2005، والتي تهدف إلى خفض الوفيات الناجمة عن ملوثات رئيسية تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي من خلال التحول إلى مصادر طاقة نظيفة
وحث المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي، "كل الدول وكل من يكافح لحماية بيئتنا على اتباعها لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه منذ عام 2005 "تراكمت مجموعة كبيرة من الأدلة، توضح بدرجة أكبر مدى تأثير تلوث الهواء على كل أجزاء الجسم من الدماغ، إلى الجنين في رحم الأم، حتى بمعدلات تركيز أقل مما كان ملحوظا في السابق".
وحث أدهانوم الحكومات على خفض الانبعاثات والتصدي لتغير المناخ، مشيرا إلى أن التوجيهات الجديدة تأتي في "وقت مهم" قبل قمة المناخ المقررة في غلاسغو والتي تبدأ 31 أكتوبر.
وقالت المنظمة إن التعرض لفترة طويلة حتى لتركيزات أقل من التلوث الهوائي المنزلي يمكن أن يسبب أمراضا منها سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية، مما يتسبب فيما يقدر بسبعة ملايين حالة وفاة سنويا.
وأشار تيدروس إلى أن "تلوث الهواء يشكل تهديداً للصحة في جميع البلدان، ولكنه يؤثر بشكل خاص على الأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل"، حيث تواجه البلدان المحرومة مستويات متزايدة من تلوث الهواء، إضافة إلى التوسع الحضري على نطاق واسع والتنمية الاقتصادية المعتمدة بشكل كبير على استخدام الوقود الأحفوري.
وفى هذا السياق يرى هانز هنري كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، أنه "يجب أن يكون الهواء النظيف حقاً اساسياً من حقوق الإنسان وشرطاً ضرورياً لصحة المجتمعات وإنتاجيتها".
وأوضح في بيان أنه "على الرغم من تحسن جودة الهواء إلى حد ما خلال العقود الثلاثة الماضية، إلا أن ملايين الأشخاص ما زالوا يموتون قبل الآوان، وغالباً بين الفئات السكانية الأكثر ضعفاً وتهميشاً".
ويعد تلوث الهواء، إلى جانب التغيير المناخي، أحد أبرز التهديدات البيئية للصحة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وبالنسبة للأطفال، قد يعوق تلوث الهواء نمو الرئة ويحد من وظائفها ويؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي ويزيد من حدة الربو. ولدى البالغين، يعتبر مرض نقص التروية والسكتة الدماغية من أكثر أسباب الوفاة المبكرة شيوعاً بسبب تلوث الهواء الخارجي.
ولفتت المنظمة إلى أن البيانات الجديدة تظهر أن تلوث الهواء الخارجي قد يكون مسبباً لمرض السكري والأمراض التنكسية العصبية.
وقالت المنظمة إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التعرض لتلوث الهواء، واضعة مخاطر تسببه بالمرض على قدم المساواة مع التدخين والأكل غير الصحي.