واصل الريال اليمني هبوطه السريع ، اليوم السبت، مسجلا أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي في تعاملات سوق الصرف بمدينة عدن الساحلية ليتجاوز الدولار حاجز 1200 ريال.

وذكرت وكالة أنباء غربية ، مساء اليوم ، أن انهيار الريال اليمني المتسارع يأتي رغم استمرار إغلاق محال وشركات الصرافة في عدن أمام عملائها، منذ أسبوعين، في ظل وقف عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية.

ويأتي ذلك استجابة لدعوة جمعية الصرافين في البلاد إلى إضراب شامل، بهدف الاحتجاج على تدهور سعر العملة والوضع الاقتصادي المتردي لليمن، في ظل احتجاجات شعبية غاضبة على ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وتظاهر المئات في مدينة /تعز/ وسط البلاد، اليوم ، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانهيار سعر العملة، وللمطالبة بإقالة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والسلطة المحلية، فيما شهدت مناطق مختلفة في محافظات عدن ولحج وشبوة وحضرموت النفطية، الأسبوع الماضي،

احتجاجات تخللها إغلاق شوارع وطرق رئيسية وإحراق إطارات سيارات للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت ، الاثنين الماضي ، إلى تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني من أجل الحفاظ على استقرار العملة المحلية، وتفادي الانهيار الكامل لمرافق الخدمات الأساسية في اليمن، الذي تعصف به حرب دموية منذ سبعة أعوام، حيث تمر البلاد بأسوأ انهيار لقيمة الريال اليمني في

تاريخه.

ورغم ذلك، فإن أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي فى شمال البلاد، لا تزال ثابتة ومستقرة عند 600 ريال للدولار.

يذكر أن الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا في عدن، قد حررت سعر صرف الريال، لعام 2017، وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدده السوق بدلا من تثبيت سعر محدد.