الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقالات

قارب واحد

  • 27-9-2021 | 22:30
طباعة

بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬هو‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬وسبق‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الجميع‭.. ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬يرسى‭ ‬سبل‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المصداقية‭ ‬والشفافية‭ ‬والمصارحة‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬ليكون‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬كاملة‭ ‬بالتحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشا‭ ‬كل‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭.. ‬وأيضاً‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬التى‭ ‬ستؤدى‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬حقيقى‭ ‬تعود‭ ‬ثماره‭ ‬على‭ ‬المواطن‭.‬ وجاءت‭ ‬رسائل‭ ‬الرئيس‭ ‬فى‭ ‬افتتاح‭ ‬أكبر‭ ‬محطة‭ ‬لمعالجة‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الزراعى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وخوفه‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬لتجسد‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬يبنى‭ ‬وطناً‭ ‬قوياً‭ ‬وقادراً‭ ‬ولا‭ ‬يسعى‭ ‬لبناء‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬انتهج‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬المطلق‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭.. ‬وراهن‭ ‬عليه‭.. ‬فتحقق‭ ‬لمصر‭ ‬ما‭ ‬تطلعت‭ ‬إليه‭ ‬كثيراً‭ ‬إنه‭ ‬رئيس‭ ‬فريد‭ ‬واستثنائى‭ ‬له‭ ‬سياساته‭ ‬وإنجازاته‭ ‬ورؤيته‭.‬

من‭ ‬أهم‭ ‬عوامل‭ ‬نجاح‭ ‬بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬وإحداث‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬المجتمعات‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬قنوات‭ ‬مفتوحة‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬والمعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬وجموع‭ ‬الشعب‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يخلق‭ ‬مناخاً‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬لتهيئة‭ ‬عوامل‭ ‬وأسباب‭ ‬النجاح‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬شراكة‭ ‬متبادلة‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والشعب‭.‬

شاءت‭ ‬الأقدار‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬مدعواً‭ ‬لحضور‭ ‬فعاليات‭ ‬الدورة‭ ‬العاشرة‭ ‬لمنتدى‭ ‬الدول‭ ‬للاتصال‭ ‬الحكومى‭ ‬بالشارقة‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة‭.. ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬محور‭ ‬حديث‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬وحتمية‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬الإيجابى‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والشعب‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬الكاملة‭ ‬والبيانات‭ ‬الصحيحة‭ ‬وإلمام‭ ‬المواطنين‭ ‬بالتحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬والعقبات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬فى‭ ‬قارب‭ ‬واحد‭ ‬وأن‭ ‬المسئولية‭ ‬بينهما‭ ‬تشاركية‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬وصادقة‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والمواطنين‭ ‬فى‭ ‬إنجاز‭ ‬تطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬المواطنين‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والعقبات‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬المصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬والإلمام‭ ‬بما‭ ‬يواجه‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭.‬

الحقيقة‭ ‬أننى‭ ‬توقفت‭ ‬أمام‭ ‬كلمات‭ ‬المتحدثين‭ ‬وكنت‭ ‬فخوراً‭ ‬للغاية‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬معرفة‭ ‬الشعب‭ ‬بالتحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭.. ‬هو‭ ‬بعينه‭ ‬ما‭ ‬حرص‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قبل‭ ‬‮8‬‭ ‬سنوات‭ ‬وحتى‭ ‬قبل‭ ‬ترشحه‭ ‬لمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ومازال‭ ‬يحرص‭ ‬ويتمسك‭ ‬بهذا‭ ‬النهج‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬ذلك‭ ‬عقيدة‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياة‭.‬
قبل‭ ‬ترشح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬انتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬فى‭ ‬‮٤١٠٢‬‭.. ‬حرص‭ ‬على‭ ‬إلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬خاطب‭ ‬فيها‭ ‬المصريين‭.. ‬لم‭ ‬يجمل‭ ‬فيها‭ ‬واقعاً‭ ‬صعباً‭.. ‬ولم‭ ‬يستعرض‭ ‬سوى‭ ‬الحقائق‭.. ‬وتحدث‭ ‬إلى‭ ‬شعبه‭ ‬بمنتهى‭ ‬الصدق‭ ‬والشفافية‭.. ‬شخص‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المزمنة‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭.. ‬وحدد‭ ‬أين‭ ‬تقف‭ ‬مصر‭ ‬وماذا‭ ‬تحتاج‭.. ‬وشرح‭ ‬الأوضاع‭ ‬الصعبة‭ ‬بالكامل‭.. ‬ولم‭ ‬يغرق‭ ‬شعبه‭ ‬بالشعارات‭ ‬والوعود‭ ‬البراقة‭.. ‬ولكنه‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬وضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬هى‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬للخروج‭ ‬والعبور‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬داعياً‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولياته‭ ‬والعمل‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنقاذ‭ ‬وبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬مؤكداً‭ ‬أنه‭ ‬بالعمل‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحية‭ ‬هناك‭ ‬نور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬النفق‭ ‬وأمل‭ ‬فى‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬تمسك‭ ‬بنهج‭ ‬التواصل‭ ‬والمصارحة‭ ‬والشفافية‭ ‬وأحاط‭ ‬شعبه‭ ‬بكل‭ ‬الحقائق‭ ‬والتحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬لتجاوزها‭ ‬وعبورها‭.. ‬وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬ومازال‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬أمور‭ ‬لم‭ ‬يقترب‭ ‬منها‭ ‬أى‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬سابق‭.. ‬ويرفض‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬وزير‭ ‬أو‭ ‬مسئول‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مسئولية‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭.. ‬لكنه‭ ‬يتحملها‭ ‬بمفرده‭ ‬قمة‭ ‬الصدق‭ ‬والشرف‭ ‬وتحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬تفكير‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬سمعته‭ ‬خلال‭ ‬كلمات‭ ‬المتحدثين‭ ‬فى‭ ‬منتدى‭ ‬الشارقة‭ ‬للاتصال‭ ‬الحكومي‭.. ‬جعلنى‭ ‬فخورا‭ ‬بنهج‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭.. ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬المتحدثون‭ ‬على‭ ‬مضمون‭ ‬وفلسفة‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬التى‭ ‬بدأت‭ ‬وانطلقت‭ ‬منذ‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭ ‬وجوهرها‭ ‬الصدق‭ ‬والشفافية‭ ‬والمصارحة‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وأحاطته‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬وبكل‭ ‬ما‭ ‬يواجه‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وأزمات‭ ‬وصعاب‭ ‬ومتطلبات‭ ‬وقرارات‭ ‬صعبة‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تجاوزها‭ ‬تتعلق‭ ‬بحتمية‭ ‬الإصلاح‭ ‬وأن‭ ‬المواطن‭ ‬سوف‭ ‬يتحمل‭ ‬هذه‭ ‬التداعيات‭ ‬وأيضاً‭ ‬سوف‭ ‬يحصد‭ ‬النتائج‭ ‬والثمار‭.‬

لم‭ ‬يشر‭ ‬المتحدثون‭ ‬إلى‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬والشفافية‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.. ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬وقيل‭ ‬وطالبوا‭ ‬به‭ ‬تطابق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬بدأته‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭.. ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬والحديث‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬معهم‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الصدق‭ ‬والشفافية‭ ‬وشرح‭ ‬واستعراض‭ ‬المواقف‭ ‬والأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬بالأرقام‭ ‬والحلول‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬الوضع‭.. ‬وكيف‭ ‬سيصبح‭ ‬وأهمية‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬وما‭ ‬سوف‭ ‬يحققه‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الكلام‭ ‬فيه‭ ‬صعوبة‭.. ‬لكنه‭ ‬الطريق‭ ‬والحل‭ ‬الصحيح‭ ‬لاقتلاع‭ ‬جذور‭ ‬أزماتنا‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬تحدياتنا‭.. ‬ووضع‭ ‬أقدامنا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭.‬

المتحدثون‭ ‬فى‭ ‬المنتدى‭ ‬أكدوا‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬وطالبوا‭ ‬بترسيخها‭ ‬لتكون‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والشعوب‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬والتعريف‭ ‬بالتحديات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تذهب‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬عبثاً‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬للمواطنين‭.‬

أولاً‭:‬‭ ‬أن‭ ‬الحكومات‭ ‬التى‭ ‬تتمتع‭ ‬بقنوات‭ ‬مفتوحة‭ ‬مع‭ ‬شعوبها‭ ‬ترتبط‭ ‬بثقة‭ ‬متبادلة‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الجماهير‭.‬ ثانياً‭:‬‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬جاءت‭ ‬بسبب‭ ‬حالة‭ ‬غير‭ ‬صحية‭ ‬من‭ ‬الانفصال‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والشعوب‭.‬ ثالثاً‭:‬‭ ‬ربما‭ ‬تبذل‭ ‬الحكومات‭ ‬جل‭ ‬جهودها‭ ‬ولكن‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تشرك‭ ‬الشعوب‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬والإلمام‭ ‬بالتحديات‭ ‬وتحيطها‭ ‬علماً‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬تجد‭ ‬الجماهير‭ ‬نفسها‭ ‬منفصلة‭ ‬عما‭ ‬يجرى‭ ‬ومنعزلة‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬ولا‭ ‬تشعر‭ ‬بالمسئولية‭.‬ رابعاً‭:‬‭ ‬عدم‭ ‬مشاركة‭ ‬الشعوب‭ ‬فى‭ ‬التنمية‭ ‬حالة‭ ‬خطيرة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬أصبحوا‭ ‬غير‭ ‬واعين‭ ‬بمشكلات‭ ‬البلاد‭ ‬الحقيقية‭ ‬ولا‭ ‬بالتحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجهها‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرز‭ ‬أهمية‭ ‬إحاطة‭ ‬الشعب‭ ‬بالتحديات‭.‬ خامساً‭:‬‭ ‬فى‭ ‬غياب‭ ‬وعى‭ ‬المواطنين‭ ‬وعدم‭ ‬المشاركة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬والشعبية‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭.. ‬نجعلهم‭ ‬عرضة‭ ‬للتلاعب‭ ‬بأحلامهم‭ ‬والعبث‭ ‬بطموحاتهم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬جماعات‭ ‬تزعم‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعوب‭.. ‬لذلك‭ ‬فغياب‭ ‬المعرفة‭ ‬والوعى‭ ‬بالتحديات‭ ‬وعمق‭ ‬المشكلات‭ ‬يعطى‭ ‬المساحة‭ ‬للشعارات‭ ‬غير‭ ‬الواقعية‭ ‬والمزايدات‭ ‬والبرامج‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والمطالب‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬المزايدة‭ ‬لا‭ ‬الإصلاح‭.‬ سادساً‭: ‬من‭ ‬المهم‭ ‬إشراك‭ ‬الشعوب‭ ‬بإشاعة‭ ‬المعرفة‭ ‬بحجم‭ ‬التحديات‭ ‬وحتمية‭ ‬الإصلاح‭ ‬وعمق‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭.. ‬فليس‭ ‬صحيحاً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعرفة‭ ‬والوعى‭ ‬بالتحديات‭ ‬تشيع‭ ‬اليأس‭ ‬وتضعف‭ ‬شعبية‭ ‬الحكومات‭ ‬بل‭ ‬الصحيح‭ ‬أنها‭ ‬تضع‭ ‬الناس‭ ‬والحكومات‭ ‬فى‭ ‬قارب‭ ‬واحد‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحه‭ ‬أكبر‭ ‬محطة‭ ‬لمعالجة‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الزراعى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬إننا‭ ‬جميعاً‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً‭ ‬فى‭ ‬قارب‭ ‬واحد‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مسئولياته‭ ‬ولعل‭ ‬نجاح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬صياغة‭ ‬خطاب‭ ‬سياسى‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الواقع‭ ‬القائم‭ ‬والذى‭ ‬نعيشه‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التجميل‭ ‬هو‭ ‬نجاح‭ ‬تاريخى‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬همها‭ ‬وشغلها‭ ‬الشاغل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬وأيضاً‭ ‬تلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬المصريين‭ ‬وتحقيق‭ ‬السعادة‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭.‬ الدول‭ ‬والأوطان‭ ‬لا‭ ‬تبنى‭ ‬بالوعى‭ ‬الزائف‭ ‬والشعارات‭ ‬الكاذبة‭.. ‬والمتاجرات‭ ‬والمزايدات‭ ‬ولكن‭ ‬تبنى‭ ‬بالصدق‭ ‬والموضوعية‭ ‬والعمل‭ ‬والبناء‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحية‭.. ‬فالعملية‭ ‬التنموية‭ ‬متكاملة‭ ‬تسير‭ ‬فى‭ ‬اتجاهين‭.. ‬فلا‭ ‬تنمية‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬وحدها‭ ‬دون‭ ‬شعب‭ ‬واع‭ ‬ومؤيد‭.. ‬فالتنمية‭ ‬بطبيعتها‭ ‬تتطلب‭ ‬تضحيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المستقبل‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الأنانية‭ ‬والمصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬الضيقة‭.‬ سابعاً‭:‬‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬تواصل‭ ‬الحكومة‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬حتى‭ ‬تعرف‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬الشعب‭ ‬وما‭ ‬يشكو‭ ‬منه‭ ‬وما‭ ‬يصبو‭ ‬إليه‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬يمضى‭ ‬فى‭ ‬اتجاهين‭ ‬والأساس‭ ‬فيهما‭ ‬الشفافية‭ ‬فى‭ ‬المعلومات‭ ‬والقرارات‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬ لن‭ ‬تنهض‭ ‬الدول‭ ‬إلا‭ ‬بإشاعة‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والشعب‭ ‬فهذه‭ ‬الثقة‭ ‬وحدها‭ ‬كفيلة‭ ‬بضمان‭ ‬العمل‭ ‬والتضحية‭.. ‬وهنا‭ ‬يأتى‭ ‬دور‭ ‬الشفافية‭ ‬والمعلومات‭ ‬والإلمام‭ ‬بالتحديات‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬صعبة‭ ‬وقاسية‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬سبق‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬اتباع‭ ‬سياسة‭ ‬التواصل‭ ‬الدائم‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭.. ‬بكل‭ ‬صدق‭ ‬وشفافية‭ ‬وإطلاعهم‭ ‬أولاً‭ ‬بأول‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬إصلاحية‭ ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬راهن‭ ‬الرئيس‭ ‬على‭ ‬شعبه‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬قرارات‭ ‬وتداعيات‭ ‬الإصلاح‭ ‬وبالعمل‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحية‭ ‬حققت‭ ‬مصر‭ ‬نجاحات‭ ‬مبهرة‭ ‬أشبه‭ ‬بالمعجزة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬أنّ‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يفوت‭ ‬فرصة‭ ‬إلا‭ ‬ويتحدث‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬ومصارحة‭ ‬ومصداقية‭. ‬ودائماً‭ ‬يفاخر‭ ‬ويشيد‭ ‬بشعبه‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬وأنه‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬بصبره‭ ‬وعمله‭ ‬وتضحياته‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ترسخت‭ ‬ثقة‭ ‬لا‭ ‬محدودة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.. ‬فكل‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬التى‭ ‬اتخذها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬متحملاً‭ ‬مسئولياتها‭ ‬بمفرده‭ ‬أتت‭ ‬ثمارها‭ ‬وحققت‭ ‬نتائج‭ ‬فاقت‭ ‬التوقعات‭ ‬وعادت‭ ‬ثمارها‭ ‬وحصادها‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭ ‬ويلمس‭ ‬ما‭ ‬يتحقق‭ ‬لذلك‭ ‬فهو‭ ‬دائماً‭ ‬يثق‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬إجراء‭ ‬يتخذه‭ ‬الرئيس‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬قاسياً‭ ‬أو‭ ‬صعباً‭ ‬لكنه‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬والسبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وبناء‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحه‭ ‬أكبر‭ ‬محطة‭ ‬لمعالجة‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الزراعى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬لزراعة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮٠٠٥‬‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬وما‭ ‬تشير‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬للمياه‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬للتوسع‭ ‬الزراعى‭ ‬وخلق‭ ‬مجتمعات‭ ‬زراعية‭ ‬وعمرانية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الزراعة‭ ‬والتصنيع‭ ‬والإنتاج‭ ‬لتوفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬وأيضاً‭ ‬ترسيخ‭ ‬التنمية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬كقضية‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬واستيعاب‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭.. ‬حرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬ومصارحة‭.‬

التعدى‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬أو‭ ‬جسور‭ ‬الترع‭ ‬ومنشآت‭ ‬الرى‭ ‬ظاهرة‭ ‬خطيرة‭ ‬أهدرت‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأفدنة‭ ‬من‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬الخصبة‭ ‬متوفرة‭ ‬الإنشاءات‭ ‬والبنية‭ ‬الأساسية‭ ‬للزراعة‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬حدا‭ ‬بالدولة‭ ‬على‭ ‬زراعة‭ ‬أراض‭ ‬بديلة‭ ‬لزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬لتعويض‭ ‬الأراضى‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬التعدى‭ ‬عليها‭ ‬وأيضاً‭ ‬إحداث‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مساحة‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬‮٧‬‭.‬‮٩‬‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬وسوف‭ ‬تزيد‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬وبين‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬لتأمين‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬الغذاء‭ ‬وأيضاً‭ ‬تحقيق‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتى‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ ‬لتوفير‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭.‬

الرئيس‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬محطة‭ ‬المعالجة‭ ‬الثلاثية‭ ‬لمصرف‭ ‬بحر‭ ‬البقر‭ ‬وزراعة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮٠٠٥‬‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬كلف‭ ‬الدولة‭ ‬‮٠٦١‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التعدى‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬يهدر‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬ميزانيات‭ ‬هائلة‭ ‬ويسبب‭ ‬ضرراً‭ ‬بالغاً‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬وفرص‭ ‬العمل‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تبذل‭ ‬الدولة‭ ‬جهودا‭ ‬خارقة‭ ‬وفوق‭ ‬الخيال‭ ‬لتعويضه‭ ‬وزيادته‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬ليس‭ ‬بالتحايل‭ ‬أو‭ ‬الطبطبة‭ ‬ولكن‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬

إن‭ ‬حرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬شرح‭ ‬التحديات‭ ‬والإشارة‭ ‬إلى‭ ‬خطورة‭ ‬ما‭ ‬نفعله‭ ‬بأنفسنا‭ ‬وبأيدينا‭ ‬هو‭ ‬منتهى‭ ‬الوعي‭.. ‬فالمواطن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬خطورة‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تعد‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬وجسور‭ ‬الترع‭ ‬ومنشآت‭ ‬الرى‭ ‬وما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬هو‭ ‬خوف‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬المصريين‭.‬ ما‭ ‬حدث‭ ‬أيضاً‭ ‬فى‭ ‬بحيرة‭ ‬المنزلة‭ ‬وما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تعد‭ ‬وشكل‭ ‬وجوهر‭ ‬يكشف‭ ‬بجلاء‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬إنقاذ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البحيرات‭ ‬وإعادتها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬‮٠٠٥‬‭ ‬إلى‭ ‬‮٠٠٦‬‭ ‬سنة‭ ‬وأيضاً‭ ‬كانت‭ ‬مساحتها‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬تم‭ ‬إنقاذ‭ ‬‮٠٥٢‬‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬وبشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تعمل‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬جاهدة‭ ‬على‭ ‬التوسع‭ ‬الزراعى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنمية‭ ‬شمال‭ ‬ووسط‭ ‬سيناء‭ ‬وما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬استراتيجى‭ ‬يرتبط‭ ‬بالأمن‭ ‬القومى‭ ‬وأيضاً‭ ‬الدلتا‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬ستضيف‭ ‬فى‭ ‬مراحلها‭ ‬‮٢‬‭.‬‮٢‬‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬إلى‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬وجنوب‭ ‬الوادى‭ ‬وتوشكى‭ ‬وأيضاً‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الجديد‭.‬

إننا‭ ‬أمام‭ ‬ملحمة‭ ‬أو‭ ‬معجزة‭ ‬قل‭ ‬ما‭ ‬تشاء‭ ‬تستوجب‭ ‬أن‭ ‬نستيقظ‭ ‬من‭ ‬غفوتنا‭ ‬التى‭ ‬استمرت‭ ‬طويلاً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الهدم‭ ‬بأيدينا‭ ‬دون‭ ‬وعى‭ ‬والتعدى‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬الزراعية‭ ‬من‭ ‬الأراضى‭ ‬شديدة‭ ‬الخصوبة‭ ‬والأجود‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وأن‭ ‬استعواض‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬يكلف‭ ‬الدولة‭ ‬مئات‭ ‬المليارات‭ ‬لأنها‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬المياه‭ ‬أو‭ ‬الكهرباء‭ ‬والطرق‭ ‬والبنية‭ ‬الأساسية‭ ‬والتحتية‭ ‬لذلك‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬يذكره‭ ‬أى‭ ‬مسئول‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬ولم‭ ‬يواجه‭ ‬أى‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬وتحديات‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬ولم‭ ‬يصارح‭ ‬المصريين‭ ‬بالحقائق‭ ‬والتحديات‭ ‬وكانوا‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الشعبية‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬حقيقية‭ ‬للشعب‭.‬

لابد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬حقيقة‭ ‬تحدياتنا‭ ‬وأزماتنا‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬جاءت‭ ‬وماذا‭ ‬تفعل‭ ‬الدولة‭ ‬فالمواطن‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يشهد‭ ‬بنفسه‭ ‬بنجاح‭ ‬وثمار‭ ‬ونتائج‭ ‬مشروع‭ ‬تبطين‭ ‬الترع‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬سهولة‭ ‬وسرعة‭ ‬وصول‭ ‬المياه‭ ‬أو‭ ‬اليسر‭ ‬فى‭ ‬التحرك‭ ‬على‭ ‬جسورها‭ ‬إنها‭ ‬بالفعل‭ ‬مشروعات‭ ‬فوق‭ ‬الخيال‭.‬ الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬هى‭ ‬الحل‭ ‬الأمثل‭.. ‬والطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬الذى‭ ‬أرساه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬أمانة‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬مصر‭ ‬فالرئيس‭ ‬هدفه‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬ووطن‭ ‬قوى‭ ‬وليس‭ ‬بناء‭ ‬شعبية‭.. ‬هدفه‭ ‬المصريين‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعاتهم‭ ‬وآمالهم‭ ‬وليست‭ ‬أهدافا‭ ‬شخصية‭.‬ إنه‭ ‬التجرد‭ ‬والإخلاص‭ ‬والشرف‭ ‬الذى‭ ‬يبنى‭ ‬الأوطان‭ ‬وليس‭ ‬المتاجرات‭ ‬والمزايدات‭ ‬ودغدغة‭ ‬مشاعر‭ ‬الناس‭ ‬بالشعارات‭ ‬الرنانة‭ ‬والكاذبة‭.‬ إننا‭ ‬أمام‭ ‬مدرسة‭ ‬مصرية‭ ‬خالصة‭ ‬أسسها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كيفية‭ ‬صياغة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬وترسيخ‭ ‬الثقة‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الصدق‭ ‬والشفافية‭ ‬والتواصل‭ ‬والمصارحة‭ ‬ولأن‭ ‬الجميع‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬شركاء‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وفى‭ ‬قارب‭ ‬واحد‭.‬

أخبار الساعة

الاكثر قراءة