هناك الكثير من المعتقدات بشأن وجبات قد تؤدي لنقض الوضوء، منها لحوم الإبل، حيث يعتقد البعض أن الأكل منها يؤدي لنقض الوضوء، وهو ما حسمته دار الإفتاء في فتوى لها اليوم، وتعرض "دارالهلال" في السطور التاليه حكم أكل لحوم الإبل وفقا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية.
وأجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها يقول: هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟، فقالت إن أكل لحوم الإبل لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، لحديث جابرٍ رضي الله عنه قال: "كان آخرَ الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ" رواه الأربعة.
وأوضحت أنه لا بأس لمن أكل شيئًا من لحم الإبل أن يتوضأ خروجًا من الخلاف، وعلى كل حال فلا إنكار في المختلف عليه.
حكم أكل لحوم الإبل
وفي توضحيها لحكم أكل لحوم الإبل، أكدت دار الإفتاء أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، وهذا ما عليه الفتوى؛ لحديث جابرٍ رضي الله عنه قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ" رواه الأربعة، وهذا القول ما ذهب إليه الثوري ومالك والشافعي وأصحاب الرأي.
وأشارت الإفتاء إلى أن هناك قول ثاني ذهب إليه الحنابلة ومن وافقهم إلى أن أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء على كل حالٍ، نيئًا ومطبوخًا، عالمًا كان الآكلُ أو جاهلًا، واستدلوا على ذلك بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لحوم الإبل فقال: «تَوَضَّؤُوا مِنْهَا»، وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ: «لا تَتَوَضَّؤوا مِنْهَا» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
وتابعت: "الجمهور يحمل هذا الحديث وغيره على النسخ بدليل حديث جابرٍ المتقدم، والمختار للفتوى من هذين القولين هو القول الأول، وهو عدم نقض الوضوء بأكل لحوم الإبل".