قال مركز "فياسنا" لحقوق الإنسان في بيلاروسيا اليوم /الخميس/ إن أكثر من 50 شخصاً جرى اعتقالهم في أعقاب تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل قيادي بالمعارضة وضابط بالاستخبارات.

وذكر فياسنا أن الاعتقالات يبدو وأنها مرتبطة بتعليقات ظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادث، حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية.

وأضاف أن من تم اعتقالهم يواجهون اتهامات بإهانة مسؤولين حكوميين والتحريض على "العداء الاجتماعي"، وهي الاتهامات التي قد تصل عقوبتها للسجن 12 عاماً.

ووفقًا لتصريحات السلطات، فقد وقع الحادث الثلاثاء الماضي بعد أن أطلق عنصر إجرامي خطير النار على ضباط أمن كانوا يبحثون في شقته عن أشخاص متورطين في "أنشطة إرهابية".

وقالت السلطات إن أحد ضباط الاستخبارات قد قُتِل كما قُتِل مطلِق النار.

وذكر موقع أخبار التقنية البيلاروسي (ديف.باي) أن القتيل كان موظفًا بشركة إيبام سيستمز، وهي شركة تكنولوجيا معلومات (مقرها الولايات المتحدة) أسسها مواطنون من بيلاروسيا.

وبدأت إيبام العام الماضي برنامجاً لتدريب مواطنين بيلاروس يعملون في مجال تقنية المعلومات، بعد أن فقدوا وظائفهم بسبب دعمهم للاحتجاجات العارمة التي اندلعت ضد الرئيس أليكساندر لوكاشينكو.

وجاءت الاحتجاجات الضخمة في أعقاب إعادة انتخاب لوكاشينكو لفترة رئاسية سادسة في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت العام الماضي.

وأطلقت حكومة لوكاشينكو حملة قمع عنيفة ضد المحتجين وألقت القبض على أكثر من 35 ألف شخص كما واعتدت بوحشية على الآلاف منهم بالضرب.