الصيام من أركان الإسلام الخمس، وهو من أحب العبادات لله وللعباد، وكل شيء جيد نفعله في الدنيا الله يجازينا به خيرًا، إلا الصيام الله سوف يجازي به عباده يوم القيامة، فيقول الله -عز وجل-:«كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ»، ولكن هناك الكثير من السيدات تصوم أيام قضاء، وصيام أيام السنة دون علم زوجها بذلك.
حكم صيام الزوجة أيام القضاء دون أذن زوجها
قالت دار الإفتاء المصرية، «إن الأصل أنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام التطوع الذي يكثر تكرره؛ كالإثنين والخميس، وكذلك في صيام قضاء رمضان ما دام الوقت مُوَسَّعًا، ويحق للزوجة صيام القضاء بدون إذن الزوج في حالة ما إذا ضاق الوقت بحيث لا يبقى من الوقت إلى شهر رمضان التالي إلا ما يسع قدر أيام القضاء فقط».
ومن جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للزوجة أن تصوم ما عليها من قضاء أيام رمضان بعد انتهاء الشهر الكريم في أي وقت من أوقات العام ولا يشترط إذن زوجها.
وأضاف ممدوح، أنه يجوز لها ذلك أما بخصوص إذن الزوج فما جاء في الحديث الشريف قصد به صيام النافلة لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الزوجة عن صيام التطوع أو النافلة في حضور زوجها إلا بإذنه.
وقالت لجنة الفتوى، إن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على المودة والرحمة ومن آثار ذلك التفاهم والتشاور بين الزوجين وتنظيم الحقوق والواجبات بينهما حتى لا يقع تعارض، ولتعلم الزوجة أنه لا يجوز لها صوم النافلة دون إذن زوجها عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه».