مع تحديات الحياة  و تطورها ، لم يعد سهلاً ضمان مستقبل مشرق أطفالنا ، أو ضمان تأسيس عقلهم وفقاً لما يناسب جيلهم و المشاكل التي تحيط بهم يوماً بعد يوم 
لذلك لابدّ من تعليمهم مهارات التفكير في صغر السن ، التي تساعدهم في إتخاذ القرار الأنسب وحل المشاكل البسيطة التي تظهر يومياً للتعود علي كيفية إدارة حياتة عندما يقع في مشكلة منذ الصغر .

 ولتعليم أولادنا مهارات التفكير، إليكِ خمس طرق، تنمي التفكير البسيط لدى أطفالنا :

1 - إجراء حوار معه 
اجعلي الحوار مبسّطاً يستطيع فهمة بسهولة، بحيث تسمحين من خلاله لطفلك أن يقول رأيه من دون خوف، فهذا يقوي شخصيته ويعرّفه على ما يدور حوله ، اطرحي عليه أسئلة تحفز تفكيره، مثل: هل تحب تلك اللعبة  ، ولماذا تحبها؟ وكذلك اطرحي أسئلة المقارنة مثل: ما أوجه التشابه والاختلاف بين الماء والنار؟ وكذلك أسئلة الاستفسار مثل: لماذا لا نستطيع الطيران؟  و قومي بإختيار كلمات مبسطة ليدركها سريعاً ولا يحتاج إلي شرح السؤال . 

٢ - التشجيع و مشاركتة في اللعب

يتعرض الطفل من خلال اللعب للكثير من والمواقف والمعارف، يخطئ و يتعلم،  ما يزيد الروابط داخل دماغه، ويزيد عنده حب البحث والاستكشاف، وكذلك فإن اللعب الذي يتضمن المحاكاة ، يرفع عند الطفل دقة الملاحظة ، ويعرّفه كيف يتصرف في المواقف المختلفة، ويساعد على نمو دماغه وجهازه العصبي و يحفز عقلة و يجعلة مرن . 

٣ - اقرأي له القصص بطريقة تفاعلية و بإستخدام المحاكاه 

احرصي على أن تكون القصة مناسبة لعمر الطفل ومستواه المعرفي ، حيث يستعجل بعض الآباء في إحضار قصص لأولادهم أكبر من عمرهم، وذلك لا يفيد ، هذا إن لم يضر، للأعمار الصغيرة قبل ست سنوات، يجب أن تدور أحداث القصة حول الأشياء التي توجد في بيئة الطفل، وكذلك أن تكون أحداثها سريعة، وقصيرة حتي لا يمل منها ، وهذا يكفي، أما للأعمار الأكبر يمكن أن نلعب معهم لعبة اختر نهاية مختلفة للقصة، أو بدّل الكلمات، بحيث يُبدع من ذاكرته كلمات جديدة تحمل نفس المعنى لبعض الكلمات التي في القصة، ويمكن أن يختار كلمة من القصة ويبحث عن معلومات حولها بشكل موسّع خصوصاً أن بعض الأطفال في سن الأربع أو الخمس سنوات يستطيعون إبتكار قصص من تأليفهم لا صلة لها بالواقع و يمكن أن تكون تلك القصص عن الأب أو الأم أو الأصدقاء لذلك لا تتهمية بالكذب،  بل ساعديه علي تنمية موهبتة بالتفكير و مشاركة القصص . 

٤ - علمية الرسم : 
إن الرسم و التلوين من أفضل المهارات التي تنمي و تعزز طرق التفكير لدي الطفل ، إن التفاصيل، التي يضيفها الطفل على الرسومات تدل على دقة ملاحظته للتفاصيل في الحياة الواقعية، كما أن رسوماته تدل على موقفه من الحياة،  ورؤيته لنفسه وللآخرين من حولة ، إن ممارسة الرسم يزيد عند الطفل مهارة التحليل والتدقيق، الوعي بالعلاقات، استغلال الفراغات، ابتكار أشكال جديدة غير موجودة في الواقع، وكلما ازداد نضج الطفل تزداد قدرته على إدراك النسب بين الأشياء . 

٥ - علمية مهارات حل المشكلات: 

لا تعطي حلاً لمشكلة وقع بها طفلك ، على الفور، بل اتركي له الفرصة كي يفكر ويجد حلوله الخاصة به ، وفي كثير من الأحيان، ستتفاجئين بقدرته على ابتكار حلول لم تخطر في بالك، وعندما يعجز عن حل لغز ما اطرحي عليه بعض الأسئلة أو التلميحات، مثلًا، لو سألكم: إلى أين سنذهب اليوم؟ قولي له سنذهب إلى مكان فيه بحيرة صغيرة، يحتاج منا نصف ساعة كي نصل إليه... وهكذا، حتى يجد الجواب بنفسه. هذه الأمور كلها تساهم في تنمية مهارات التفكير عند الأطفال، وتزيد بالتالي ثقتهم بأنفسهم.