قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الدولة المصرية من أوائل الدول المشاركة في حقوق الإنسان منذ أربعينيات القرن الماضي، وأول وثيقة دولية كانت مصر سباقة إليها وشاركت في إعدادها، مضيفا "نخطو خطوات سريعة فيما يخص حقوق التنمية في المجتمع المصري".

وأوضح عكاشة - في كلمته، خلال لقاء نظمه برنامج سفراء الأزهر في المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت عنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني بالاستراتيجة الوطنية لحقوق الإنسان"- أن مصر تواجه عددا من التحديات وفي مقدمتها الإرهاب، مشيرا إلى أن وجوده يعتبر تحديا من التحديات الكبيرة التي تواجه مصر والدول المجاورة لها.

وأشار إلى أن مصر تعمل على محورين هامين، التصدي للعناصر الإرهابية، وتحقيق التنمية الشاملة، ومن هنا يأتي دور المجتمع المدني في هذا الإطار؛ لكي يتزامن مع جهود الدولة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأضاف عكاشة، أنه في إطار إعلان عام 2022 عاما للمجتمع المدني، حيث تعمل مؤسسات الدولة جنبا إلى جنب مع مؤسسات المجتمع من أجل بناء الجمهورية الجديدة لتكون واقعا للأجيال القادمة، لا بد من تفعيل هذه الاستراتيجية ووضع خطة واحدة للعمل على رفع كفاءة العناصر التي تعمل داخل مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب الانفتاح على المجتمع الدولي والاطلاع على كل النشاطات في دول العالم المختلفة وتبني الأفكار التي تليق بالمجتمع المصري وتتماشى مع ثوابته الوطنية.

وفي الختام، قامت أنوار عثمان المشرف العام على مشروع "سفراء الأزهر"، بتقديم نبذة مختصرة عن مشروع سفراء الأزهر والتعريف بدور المنظمة في تأهيل وتوعية الشباب من خلال المشروع، حيث يعمل على توفير التدريبات والبرامج المتنوعة، التي تساعد الشباب على مواكبة سوق العمل، وأيضا توضيح البرامج الخاصة بتأهيل أعضاء هيئة التدريس ورفع كفاءتهم، بالإضافة إلى اعتماد المنظمة كمركز اختبارات دولية، وتوفير التدريبات والتأهيل للاختبارات الدولية المختلفة.

وأضافت أن المشروع يعمل على صقل المواهب والكوادر الشبابية من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب من مختلف الكليات بجامعة الأزهر، كما ألقت الضوء على المبادرات التي قام بها المشروع والإجراءات التي اتخذت؛ من أجل دفع الشباب إلى الانخراط في خدمة المجتمع كل حسب طاقته وتخصصه.