أشادت الدكتورة ناهد لطفي، خبيرة التغذية في معهد تكنولوجيا الغذاء التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالجهود التي تبذلها الدولة لتوفير حياة صحية أمنة لطلاب المدارس، باعتبارهم جيل المستقبل، ووضع الأمراض الخطيرة التي تهدد الكثير من الأطفال في الحسبان.

وأوضحت لطفي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الاهتمام بالوجبات المدرسية يساهم في دعم ثقافة تناول العناصر الغذائية المفيدة، وخلق أجيال أصحاء، مشددة على ضرورة تعاون الأسر والحرص على إتباع نظام صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بشكل دوري ومستمر لخلق جيل يتمتع بصحة جيدة ويتجنب كثير من الأمراض التي تهدد الأطفال وعلى رأسها السمنة والأنيميا.

وأكدت أنه يوجد نحو 8 ملايين طالب يعانون من الأنيميا، ونحو 4 ملايين آخرين يعانون من السمنة؛ مما يعكس سوء التغذية التي يحصلون عليها ويؤكد ضرورة الاهتمام بالتغذية المدرسية، وهو ما تهتم به مدينة «سايلو فودز» والتي تقوم بتصنيع الوجبات المدرسية وتخصيص وجبات للطلاب الذين يعانون من أمراض السمنة أو الأنيميا لتتلائم مع حالتهم الصحية.

ونوهت خبيرة التغذية بأنه يوجد جانب كبير من الأسر يفتقدون الوعي حول النظام الغذائي الصحي الذي يجب أن يحصل عليه أبنائهم؛ مما يحتم ضرورة نشر التوعية الصحية بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم؛ لتجنب الإصابة بأمراض سوء التغذية وخلق جيل صحي.

وأضافت: "يجب الاهتمام بالوجبات التي يحصل عليها الأبناء، بحيث تكون متوازنة ومتكاملة وغنية بجميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم، ومن بينها، البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن؛ مما يساعد على تلبية الاحتياجات الغذائية للطلاب وإمدادهم بالطاقة، التي تساعدهم في القيام بالمجهود الجسدي والعقلي على درجة مناسبة من الكفاءة".

ويشار إلى أن النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، تقدمت باقتراح بشأن تدريس مادة «الثقافة الغذائية» في المدارس، وإعداد كوادر تعليمية قادرة على تدريس التربية الصحية والغذائية كمادة بالمدارس الابتدائية والإعدادية، باعتبار الحق فى الغذاء والصحة حق من حقوق الإنسان.

و أوضحت فى طلبها أن الغذاء يمثل حقا من حقوق الإنسان، وهو من بين أهم العوامل البيئية تأثيرًا على حياة الإنسان، إذ يأتي في مقدمة ما يجب على الأسرة أن توفره لأفرادها، بالإضافة إلى أن التغذية الجيدة للفرد ضرورية للنمو والتطور وصيانة ما يتلف من أنسجته وخلاياه ومقاومة المرض والعدوى وارتفاع قدرته على العمل والإنتاج .