قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تعليقا ما روج له أحد الأشخاص بأنه يعمل "محلل شرعي" وتزوج 33 مرة، إنه إن كان هذا الشخص يعلم أنه جاء ليحلل واشترط عليه ذلك فهذا عين الحرام، وصاحبه ملعون من الله سبحانه وتعالى، ويجب عليه أن يراجع نفسه، مضيفا أنه إذا كان الزواج بدون علم الشخص بأنه جاء ليحلل ووجد شهود ومهر وأعلن الزواج للاستقرار فهو لا شيء فيه.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه إن كانت المسألة تؤخذ بطريقة التجارة فالإسلام بعيد عن ذلك تماما، وهو يعد "شغل بيزنس" إذا علم الشخص أنه جاء ليحلل وجاء ليفتح بيوت كما يدعي، مضيفا أنه ما أعلنه الشخص بأنه يقوم بالزواج بهدف إعادة الزوجات إلى أزواجهن فهذا حرام طالما نيته ذلك، لأن الزواج أساسه الأبدية والاستقرار.
وشدد فؤاد على أن الزواج لا يعني الزواج لشهر أو اثنين ثم تطليق المرأة، فهذا ضياع لحق المرأة والأسرة والأزواج والأولاد، مضيفا أن فتح الباب لهذا المجال فهذا سيجعل الأشخاص يعملون في هذا الأمر كشغل والتربح منه بدلا من العمل الطبيعي، وينهار المجتمع على ضوء هذه الأفعال التي منعها الإسلام بل أن الشرع بيّن أن من يفعل هذا وهو يعلم أن "محلل" ويشترط عليه ذلك، فهو معلون معلون ملعون، فقد لعن الله المحلل والمحَلل له.
وأكد أن الزواج الشرعي هو أن يكون بشهود ومهر وبإعلام وبتأبيد وغير مشروط بمدة معينة، محذرا الشباب من نشر هذه الثقافة أو الأفعال التي يحاول هذا الشخص إعلانها وترويجها في المجتمع، فالمجتمع المصري آمن أسريا وشرعيا وفيه علماء ويجب استشارة العلماء قبل أي شيء.