أحاطت الإعلامية ريهام سعيد خلال السنوات الماضية مجموعة من الأزمات المتلاحقة، التي جعلتها محل جدل دائم على شبكات التواصل الاتصال الاجتماعي مثل "فيسبوك" وغيرها، وكذلك محل هجوم دائم نظرا لآرائها وما كانت تقدمه عبر برنامجها من مواد مثيرة للجدل، ما أدى لتوقف البرنامج عن العمل وإعلانها اعتزالها الإعلام.
وفي آخر ظهور لها، أثارت ريهام سعيد الجدل بشأن تعرضها للسحر الأسود، فقالت إن ثلاثة أرباع من يُسحروا يعملون في التنقيب عن الآثار، وأنها "حينما ذهبت لمنزل 5 بنات أثناء برنامجها، قالوا لها إن البيت تحته آثار ولذلك حدث لهم مسّ، وأنها كانت جريئة ومن الناس التي لا تقتنع بفكرة المس"، مضيفة: "قضيتي إني مؤمنة إن كل شوية بيتعمل لي سحر بوقف الحال والشغل والمرض والطلاق، والناس بتاعة ربنا اللي مش بيقى ليها في الدجل والشعوذة، بيقولولي إن أنا معمول لي سحر وكل ما يتفك الجهة دي بتجدده، وللأسف هي مش جهة واحدة اللي بتعمل كده.. ناس كتير أوي وأسبابهم مختلفة".
وقالت ريهام سعيد إن "طبعًا كل اللي بيحصل بإذن الله ومن عند ربنا، فأنا مقتنعة أن كل اللي بييجي من عند ربنا خير، لكن أنا تعبت من موضوع السحر لأن بيحصل أمور غير طبيعية ولا تتوافق مع قدراتك"، موضحة "كل ما أجي أمسك سبحة لأعمل أذكار الصباح والمساء يحصل حاجة ومعرفش أقولها.. فعلاً الحاجات دي مُتعبة والناس اللي بتعمل فيّ كده مش عايزة تهدأ غير لما يتقضي علىّ خالص.. أنا زهقت وفكرة أن حد يأذيني بتبقى صعبة أوي".
أزمات مستمرة
وتعرضت ريهام سعيد لهجوم حاد ما أدى لتوقف برنامجها عن العمل، وذلك بعد عرضها حلقة متعلقة بنشاط صيد الحيوانات في مصر، وتصديرها للخارج، فأكدت لجنة الرصد أن الحلقة بها عدة مخالفات، فيما أصدرتقناة النهار اعتذارا عن الحلقة ورفعها من جميع منصات السوشيال ميديا الخاصة بها، وتم اتخاذ القرار بشأنها في ضوء تلك المعطيات، وأعلنت وقف البرنامج فيما بعد
فتاة المول
لم تكن تلك الحلقة هي الأزمة الوحيدة في أداء ريهام سعيد، فقد أثارت الجدل من قبل لأكثر من مرة بسبب اتهامها بعدم المهنية واستغلال الشخصيات وعمل منها قصص اعلاميه مفبركة، كما حُكِم عليها بالسجن وفي 29 فبراير من العام 2016 قضت محكمة جنح الجيزة، بحبس ريهام سعيد، 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامها بالسب والقذف في حق الفتاة، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه. في أكثر من قضيه التي منها قضيه فتاه المول.
وذلك بعد الحلقة التي أذيعت بتاريخ 27 أكتوبر2015 بنشر صور خاصة لسمية طارق الشهيرة بـ"فتاة المول" وقد كانت فتاة المول قد تعرضت إلى التحرش والتعدي بالضرب من طرف أحد الشباب في الحرية مول، هذه الحادثة التقطتها كاميرات المول وانتشر المقطع بسرعة كبيرة في وسائل الاتصال الاجتماعي، وأصبحت قضية الفتاة قضية رأي عام ولجأت الفتاة إلى ريهام سعيد لتعرض قضيتها في برنامجها غير أن ريهام سعيد قامت بسرقة صور خاصة جدا للفتاة من جوالها أثناء تصوير الحلقة وقامت بنشرها بدون إذنها وهو ما أثار غضب الكثيرين وطالبوا بمحاكمتها للتشهير بالفتاة.
وقد تم اتهامها بتعدي حقوق الإنسان وكذلك المفاهيم والقواعد المهنية للاعلام.
قضيه اللاجيين السورين
وفي عام 2015، دشن نشطاء وإعلاميون مصريون حملة لإيقاف ريهام سعيد، بسبب حلقة لها من برنامجها "صبايا الخير" أهانت فيها اللاجئين السوريين عندما قامت بتوزيع مساعدات عليهم في أحد مخيماتهم بلبنان بصورة غير لائقة، حيث لاقى الفيديو وكلام المذيعة استياء الكثيرين، خاصة عندما تحدثت ريهام سعيد بطريقة وصفوها بغير الحضارية وأقرب إلى الشماتة من اللاجئين ومن مواطني الدول التي تعرضت لأزمات وثورات، مؤكدة في حديثها أن هذا هو حال كل الشعوب التي تضيع بلدانهم.
التنمر من مرضي السمنة
وفي 2019، تعرضت ريهام سعيد لهجوم شديد عقب حلقة برنامجها «صبايا»، على شاشة الحياة، وذلك بسبب سخريتها وانتقادها لأصحاب السمنة المفرطة، وقالت في برنامجها: «الناس التخينة ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر»، وتابعت: «منظرك بيكون مش حلو وإنتي بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي، بتفقدي جزء من أنوثتك».
وقد أدى ذلك لإصدار نقابة الإعلاميين قرارا بوقف برنامج ريهام سعيد وإحالتها للتحقيق بسبب تلك التصريحات.
قضيه اختطاف الأطفال
أذاعت الإعلامية ريهام سعيد في 22 يناير لعام 2018، عبر برنامجها "صبايا الخير" المذاع على فضائية "النهار"، مقطع فيديو ادعت فيه نجاح أسرة البرنامج في إعادة طفلين مختطفين لأسرتهما، ورصدت كذلك لحظة ضبط الشرطة للمتهمين بخطف الطفلين "محمد وعمر"، لكن فيما بعد استدعتها النيابة ومعدين من برنامجها في اتهامها بالتحريض على "خطف الأطفال"، واستمرت محاكمة الإعلامية ريهام سعيد، و7 متهمين آخرين بينهم 4 من فريق إعداد البرنامج، لكن نفى المتهمون التهم المنسوية إليهم وأصدرت المحكمة قرارا بتبرئتها.