السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس هيئة الخدمات البيطرية: مصر خالية من الأمراض المستوطنة (حوار)

  • 7-10-2021 | 20:21

الدكتور عبد الحكيم محمود

طباعة
  • مؤمن سيد

 منظمة الصحة الحيوانية اعتمدت الشهادة الصحية لـ30 منشئة مصرية لتصدير الدواجن

 الهيئة العامة للخدمات البيطرية تملك مخزونًا من اللقاحات يكفي لنهاية موسم الشتاء

تصدير الدواجن للإمارات دفعة للاستثمار في مصر

مصر كان لها الريادة في صناعة الدواجن في المنطقة العربية

سد 60% من فجوة احتياجاتنا للحوم الحمراء

 

قال الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ونائب رئيس مكتب المفوضية الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE بإقليم الشرق الأوسط في حواره مع دار الهلال، إن فتح باب تصدير الدواجن يمثل دفعة كبيرة لعجلة الاستثمار في مصر وعودة مصر لعهد قوتها، فمصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض والألبان.

وأكد أن مصر كانت لها الريادة في صناعة الدواجن في المنطقة حتى عام 2006م،واستطاعت مصر في السنوات الأخيرة السيطرة على أغلب الأمراض، وتم اليوم فتح باب التصدير للخارج بعد اعتماد نموذج الشهادة الصحية من الجانب الإماراتي لتصدير اللحوم والدواجن المصنعة والمعاملة حراريا، وإلى نص الحوار: 

ما الاجراءات التي تتخذها مصر للتأكد أن منظمة دواجن خالية من مرض أنفلونزا الطيور؟

هناك اجراءات صحية تم تطبيقها في 30 منشئة تنتج منتجات الدواجن المختلفة من بيض التفريخ، وبيض المائدة، وكتاكيت عمر يوم، ومنتجات اللحوم، كما تم اعتماد أربع مجازر، ومن خلال المتابعة تم التأكد من أن هذه المنشآت خالية من مرض أنفلونزا الطيور، وعندها المقدرة على التعامل في حالة وجود إصابة، وتم إرسال ملفات تلك المنشئات إلى منظمة الصحة الحيوانية OIE، وبعد أن قامت المنظمة بمراجعة هذه المنشئات، تم اعتماد هذه المنشئات وهو ما يسمح لها بالتصدير، وتم التواصل مع الجانب الإماراتي، وبعد قيامهم بفحص هذه المنشئات، وتأكدوا من موافقة منظمة الصحة الحيوانية OIE، تم الموافقة على تصدير لحوم ومنتجات الدواجن.

ما هي الاجراءات المتبعة لمنع تفشي مرض أنفلونزا الطيور؟

تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتوفير لقاحات لإنفلونزا الطيور، حيث تملك رصيد كافي حتى نهاية موسم الشتاء، فلا يوجد أي عجز في لقاحات أنفلونزا الطيور، كما تقوم بتحصين حضانات الكتاكيت، وهي المزارع التي تشتري الكتاكيت عمر يوم ثم تربيها لمدة أسبوعين أو ثلاثة لتقوم بإعادة بيعها، فتقوم الهيئة بتحصين تلك الحضانات ضد المرض مجانا.

ومن جانب آخر تقوم الهيئة بأعمال التقصي والمسوح، حيث تجمع عينات من القرى والأسواق العامة، لتتأكد من خلوها من المرض، وكذلك تقوم فرق نشر التوعية عن المرض وطرق الوقاية منه، وخصوصا التربية المنزلية، حيث أن المرض تحت السيطرة في مصر، إنما المشكلة الرئيسية تكون في التربية المنزلية، فبعض الأحيان ضعف المعلومة أو غياب الوعي عند البعض، وعدم اتباع اجراءات الوقاية من المرض، ولذلك تقوم فرق بالتوعية عن التربية السليمة وطرق الذبح الآمن للطيور في البيوت.

هل يوجد أي أمراض أخرى تهدد الثروة الداجنة في مصر؟

الوضع في مصر تحت السيطرة، حيث أن مزارعنا تخلو من معظم الأمراض المستوطنة، وإن مصر منذ عام 2017م لم تشهد إصابة بشرية واحدة بمرض إنفلونزا الطيور، وتحاول مصرإبقاء الوضع آمن من خلال عمليات المسوح والتقصي التي تحدث طوال العام، حيث تقوم بالبحث عن الإصابات في أي مكان، وكذلك اجراء برامج قومية للتحصين المكثف في كافة المحافظات، وفي حالة ظهور أي مشكلة أو بؤرة لمرض تتدخل عمليات التطهير والتنظيف، ويتم تحصين البؤرة ومراقبة الحالات حولها، كما يتم تقديم علاجات مثل التجريع ضد الديدان والعديد من الخدمات التي تقدم بالمجان، بالإضافة للوحدات البيطرية المنتشرة في القرى.

ما العوائد المصرية من تصدير الدواجن للإمارات؟

مصر كانت تملك الريادة في صناعة الدواجن حتى عام 2006م، حيث كانت أكبر مصدر للدواجن ومنتجاتها في المنطقة، ولكن بعد الإصابة بمرض انفلونزا الطيور في عام 2006م، تم حظر التصدير نتيجة استيطان المرض داخل مصر، فبعد اعتماد تلك المنشئات الآمنة تستطيع مصر استنئاف التصدير، حيث أن مصر تخطت مرحلة الاكتفاء الذاتي، مصر تملك فائض في صناعة الدواجن، فتنتج مصر سنويا 1.3 مليار طائر، حوالي 14 مليار بيضة، فتصدير الفائض سيساعد في زيادة الاستثمارات وزيادة عجلة الإنتاج.

ما الذي تستورده مصر من منتجات حيوانية؟

يوجد في مصر فجوة في اللحوم الحمراء فقط، حيث أننا نملك فائض في اللحوم البيضاء وبيض المائدة والألبان، الفجوة في اللحوم الحمراء تعود إلى وجود موانع طبيعية في أرض مصر، وتعمل مصر الآن على سد تلك الفجوة، وبالفعل تم التوصل لسد 60% منها خلال عدة مشاريع جارية، وتقوم مصر باستيراد ما تبقى في هيئة لحوم من الخارج، أو استيراد حيوانات للتربية أو الذبح

ما الاجراءات المتبعة لتنمية القطاع الحيواني؟

تتعدد محاور هذا السؤال فمن حيث محور السيطرة على الأمراض العابرة للحدود والأمراض المستوطنة، فإن أغلب الأمراض تحت السيطرة فلا يوجد حمى قلعية بمصر، مرض الجلد العقدي تحت السيطرة، وتم إعلان مصر خالية من مرض اللسان الأزرق الخاص بالأغنام، وتجري مصر عمليات التحصين من خلال الحملات القومية المكثفة في جميع محافظات مصر، وعلى سبيل المثال فإن مصر الآن تجري حملة للتحصين من مرض طاعون المجترات الصغيرة الذي يصيب الأغنام، وتم بالفعل تطعيم 600 ألف حيوان حتى الآن، وجاري تحصين باقي الحيوانات.

أما المحور الثاني فقد قامت وزارة الزراعة بمبادرة مشروع البتلو، وهو تقديم القروض الميسرة لصغار المربين، وتكون بفائدة 5% فقط، ليقوموا بتربية العجول الصغيرة من أبقار وجاموس البلدي والمستورد، في سبيل تنمية الإنتاج المحلي وسد فجوة اللحوم الحمراء، وكذلك مشروع تطوير مراكز تجميع الألبان، حيث يوجد أكثر من 820 مركز لتجميع الألبان، تم تطوير جزء كبير منها وتطبيق أنظمة جودة، حيث يتم فحص الحيوانات المدرة للبن، والتأكد من خلوها من أمراض البروسيلا والسل، من أجل التأكد من جودة اللبن، وخروجه صحي وآمن للاستهلاك الآدمي أو استخدامه في تصنيع منتجات الألبان.

الاكثر قراءة