الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مقالات

‮‬الأدب‭ ‬الرئاسى‮

  • 7-10-2021 | 20:31
طباعة

العمل‭ ‬والنجاح‭ ‬والإنجاز‭..‬ ‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬أبداً‭ ‬مع‭ ‬الأخلاق‭ ‬الرفيعة‭ ‬والرُقى‭ ‬والأدب‭ ‬الجم‭.. ‬والوفاء‭ ‬النبيل‭.. ‬لقد‭ ‬منحنا‭ ‬السيسى‭ ‬النموذج‭ ‬والقدوة ‭ ‬فى‭ ‬نجاحاته‭ ‬وإنجازاته‭ ‬وإخلاصه‭ ‬لوطنه‭ ‬وشرفه‭ ‬وشجاعته ‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭.. ‬وجسارته‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭.. ‬مع‭ ‬إنسانية‭ ‬متدفقة‭ ‬وأدب‭ ‬وأخلاق‭ ‬ورقى‭ ‬رفيع‭ ‬المستوي‭.. ‬الرئيس‭ ‬الذى‭ ‬يمتلك‭ ‬بُعد‭ ‬النظر‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬وأمانة‭ ‬المسئولية،‭ ‬يحظى‭ ‬بثقة‭ ‬شعبه‭.. ‬الذى‭ ‬أصبح‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬تجاوز‭ ‬الأدبيات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬المستقرة‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن ‭ ‬هو‭ ‬‮«‬عبقرية‭ ‬مصرية‮»‬‭.. ‬تحقق‭ ‬أهداف‭ ‬ومصالح‭ ‬الوطن‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التجاوز‭ ‬للأدبيات‭ ‬خالف‭ ‬إرادة‭ ‬المرتعشين‭ ‬والمرتجفين،‭ ‬وأصحاب‭ ‬النظرة‭ ‬القاصرة‭.. ‬لكن‭ ‬سيعودون‭ ‬إلى‭ ‬رشدهم،‭ ‬ويقدمون‭ ‬التحية‭ ‬لمن‭ ‬سبق‭ ‬فكرهم‭ ‬عصرهم‭.‬

إنه‭ ‬يوم‭ ‬لرفع‭ ‬القبعات‭ ‬والتحية‭ ‬لمن‭ ‬بادر‭ ‬واتخذ‭ ‬القرار‭ ‬واستبق‭ ‬عصره‭.. ‬وحقق‭ ‬أهداف‭ ‬ومصالح‭ ‬الوطن‭.. ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬شخصية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬القدوة‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬والإخلاص‭ ‬والإنجاز‭ ‬والرؤية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬القدوة‭ ‬فى‭ ‬الأدب‭ ‬والرقى‭ ‬والوفاء‭..  ‬تحية‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬مصدر‭ ‬اعتزاز‭ ‬وفخر‭ ‬وثقة‭ ‬المصريين‭.

نحن‭ ‬أمام‭ ‬شخصية‭ ‬مصرية‭ ‬فريدة‭ ‬فى‭ ‬عطائها‭ ‬ووطنيتها‭ ‬وإخلاصها‭ ‬وشرفها‭ ‬وصدقها‭ ‬وشجاعتها‭ ‬وجرأتها‭.. ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬يمنحنا‭ ‬دائماً‭ ‬القدوة‭ ‬والمثل‭ ‬والنموذج‭ ‬المشرف‭ ‬والعظيم‭ ‬للشخصية‭ ‬المصرية‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الحكمة‭ ‬والخلق‭ ‬الرفيع‭ ‬والأدب‭ ‬الجم‭ ‬والتواضع،‭ ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬قوة‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬اللَّه‭ ‬والنفس،‭ ‬ومعدناً‭ ‬نفيساً‭ ‬وأصلاً‭ ‬طيباً‭ ‬ووطنية‭ ‬فياضة‭.‬ عقب‭ ‬انتهاء‭ ‬فعاليات‭ ‬الندوة‭ ‬التثقيفية‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يقابلنى‭.. ‬يتحدث‭ ‬بإبهار‭ ‬وإعجاب‭ ‬شديد‭ ‬وفخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬بالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.. ‬ولسان‭ ‬حاله‭ ‬ما‭ ‬هذا‭ ‬الأدب‭ ‬والوفاء‭ ‬والرُقى‭ ‬والخلق‭ ‬الرفيع‭.. ‬كيف‭ ‬وهو‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭.. ‬يتحدث‭ ‬مع‭ ‬اللواء‭ ‬سمير‭ ‬فرج‭ ‬بهذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬الراقى‭ ‬شديد‭ ‬الأدب‭.. ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬يقول‭ ‬للواء‭ ‬سمير‭ ‬فرج‭: ‬أنا‭ ‬اللى‭ ‬كنت‭ ‬معاك‭ ‬يا‭ ‬فندم‭.. ‬ويخاطبه‭ ‬دائماً‭ ‬بسيادة‭ ‬اللواء‭ ‬سمير‭.. ‬وأيضاً‭ ‬يصفه‭ ‬بالعلم‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬المشاكل‭ ‬واحتواء‭ ‬الجميع‭.. ‬ويصل‭ ‬لذروة‭ ‬الرُقى‭ ‬قائلاً‭: ‬العين‭ ‬يافندم‭ ‬لا‭ ‬ترفع‭ ‬عن‭ ‬الحاجب‭.. ‬ما‭ ‬هذا؟‭!.. ‬ لقد‭ ‬كانت‭ ‬الندوة‭ ‬وأحاديث‭ ‬ومداخلات‭ ‬الرئيس‭ ‬خلالها‭ ‬مصدر‭ ‬اهتمام‭ ‬المصريين‭ ‬وإعجابهم‭ ‬وفخرهم‭ ‬برئيسهم‭.. ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬أو‭ ‬جديداً‭ ‬عليه،‭ ‬بل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬تعاملاته‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬والمسئولين‭ ‬تحت‭ ‬قيادته‭ ‬شديد‭ ‬الرُقى‭ ‬والأدب‭ ‬والخلق‭ ‬الرفيع‭.. ‬فالرئيس‭ ‬الذى‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬دوام‭ ‬السؤال‭ ‬عن‭ ‬المصريين‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منهم‭ ‬البسطاء،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬لقائهم‭ ‬والحديث‭ ‬معهم،‭ ‬والسؤال‭ ‬عن‭ ‬ظروفهم‭ ‬وأحوالهم‭ ‬المعيشية‭.. ‬الرئيس‭ ‬الذى‭ ‬يقبل‭ ‬رأس‭ ‬أم‭ ‬الشهيد‭.. ‬الرئيس‭ ‬الذى‭ ‬تنهمر‭ ‬دموعه‭ ‬فى‭ ‬إنسانية‭ ‬متدفقة‭ ‬تعاطفاً‭ ‬مع‭ ‬نماذج‭ ‬مصرية‭ ‬شريفة،‭ ‬ويحمل‭ ‬أطفال‭ ‬الشهداء‭ ‬بحنان،‭ ‬ويحتضنهم‭ ‬فى‭ ‬رقة‭ ‬شديدة‭.. ‬ويطعمهم‭ ‬بنفسه‭.. ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الرئيس‭ ‬متدفق‭ ‬الإنسانية‭ ‬شديد‭ ‬الحزم‭ ‬والحسم‭ ‬والشجاعة‭ ‬والجرأة‭.. ‬وصاحب‭ ‬قرار‭.. ‬ورؤية‭ ‬عبقرية‭.. ‬جسور‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقضايا‭ ‬الوطن،‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬فى‭ ‬الحق‭ ‬لومة‭ ‬لائم،‭ ‬نجح‭ ‬وانتصر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التى‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭.. ‬لكنه‭ ‬يتمتع‭ ‬بالحكمة‭ ‬والرؤية‭ ‬والحنكة‭ ‬والقرار‭ ‬الصائب‭ ‬والصحيح‭ ‬فى‭ ‬توقيته‭.. ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬سابق‭ ‬عصره‭.. ‬ولديه‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وحكمة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬قرار‭ ‬يتخذه‭.. ‬يستشرف‭ ‬المستقبل‭.. ‬ولديه‭ ‬شجاعة‭ ‬فريدة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬وتقدير‭ ‬الموقف‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يتخذه‭ ‬لصالح‭ ‬وطنه‭ ‬وشعبه‭.. ‬ولا‭ ‬يتردد‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كثرت‭ ‬التحذيرات‭ ‬والمطالبات،‭ ‬ولقد‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عبقرياً‭ ‬وشجاعاً‭ ‬وحكيماً‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬تطبيق‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل،‭ ‬وخشى‭ ‬وحذَّر‭ ‬منه‭ ‬الجميع،‭ ‬إلا‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬وضع‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭.. ‬ومصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭ ‬فوق‭ ‬أى‭ ‬اعتبارات‭ ‬أخري‭.. ‬ولم‭ ‬يسلك‭ ‬طريق‭ ‬التخدير‭ ‬والمسكنات‭ ‬ودغدغة‭ ‬المشاعر‭ ‬والعواطف،‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬جماهيرية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬بل‭ ‬قرر‭ ‬أن‭ ‬يخوض‭ ‬المواجهة‭ ‬متحملاً‭ ‬نتائجها‭.. ‬مصارحاً‭ ‬شعبه‭.. ‬فنجح‭.. ‬وعبرت‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬وحصد‭ ‬المصريون‭ ‬جميعاً‭ ‬عوائد‭ ‬ومكاسب‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬التاريخى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يتخذه‭ ‬إلا‭ ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬مخلص‭ ‬لبلده،‭ ‬بار‭ ‬بشعبه،‭ ‬يجسد‭ ‬ما‭ ‬يقول‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬فهو‭ ‬الذى‭ ‬قال‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬واحد‭ ‬منكم‭.. ‬مواطن‭ ‬من‭ ‬المصريين،‭ ‬استأمنتمونى‭ ‬المسئولية‮»‬‭.. ‬لذلك‭ ‬الرئيس‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬شيئاً‭ ‬عن‭ ‬شعبه‭.. ‬مصارحاً‭ ‬وكاشفاً‭ ‬كل‭ ‬الحقائق‭ ‬دون‭ ‬تجميل‭.. ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬إلا‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬واقع‭ ‬وماثل‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬آمن‭ ‬المصريون‭ ‬بأن‭ ‬رئيسهم‭ ‬لا‭ ‬يبيع‭ ‬لهم‭ ‬الوهم‭.. ‬فالحقائق‭ ‬والإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬أمامهم‭.. ‬وتغيير‭ ‬شكل‭ ‬ومضمون‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬مثل‭ ‬الشمس‭ ‬الساطعة‭.. ‬لذلك‭ ‬أثق‭ ‬وأتحدى‭ ‬أن‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يتخذه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬سوف‭ ‬يتقبله‭ ‬المصريون‭ ‬عن‭ ‬ثقة‭ ‬وقناعة‭ ‬وإيمان‭ ‬بصدق‭ ‬فى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬ويقين‭ ‬أنه‭ ‬سيحقق‭ ‬أهدافهم‭ ‬وتطلعاتهم،‭ ‬ويرعى‭ ‬فيهم‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب،‭ ‬فهو‭ ‬القائد‭ ‬الذى‭ ‬تربى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬باراً‭ ‬ووفياً‭ ‬للقسم‭ ‬والعهد‭.‬ الخالدون‭ ‬والعظماء‭.. ‬هم‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.. ‬يجمعون‭ ‬بين‭ ‬العبقرية‭ ‬والإبداع‭ ‬والحكمة‭ ‬والشجاعة‭ ‬والصدق‭ ‬والشفافية‭ ‬والقدوة‭ ‬للناس‭.. ‬يصنعون‭ ‬أمجاداً‭ ‬لأوطانهم‭ ‬ويسطرون‭ ‬تاريخاً‭ ‬جديداً‭ ‬مضيئاً‭.. ‬ويبنون‭ ‬صروح‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬ويعبرون‭ ‬بأوطانهم‭ ‬ومقدرات‭ ‬ومكتسبات‭ ‬شعوبهم‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭.‬
قال‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬فى‭ ‬قرآنه‭ ‬العظيم‭: ‬‮«‬فبما‭ ‬رحمة‭ ‬من‭ ‬اللَّه‭ ‬لنت‭ ‬لهم‭.. ‬ولو‭ ‬كنت‭ ‬فظاً‭ ‬غليظ‭ ‬القلب‭ ‬لانفضوا‭ ‬من‭ ‬حولك‮»‬‭.. ‬ففى‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬دعوة‭ ‬للإنسانية‭ ‬والرقة‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬دون‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬والنجاح‭ ‬وأيضاً‭ ‬وصف‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬رسوله‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬وإنك‭ ‬لعلى‭ ‬خلق‭ ‬عظيم‮»‬‭.. ‬والنبى‭ (‬صلى‭ ‬اللَّه‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬كان‭ ‬مسئولاً‭ ‬عن‭ ‬نشر‭ ‬رسالة‭ ‬إلهية‭ ‬سامية‭ ‬هى‭ ‬آخر‭ ‬الرسالات‭.. ‬وأيضاً‭ ‬مسئولاً‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬أمة‭.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فالمولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬يأمرنا‭ ‬بعدم‭ ‬الغلظة‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬والرقة‭ ‬مع‭ ‬الناس‭.. ‬والخلق‭ ‬الرفيع‭ ‬والأدب‭ ‬الجم‭.. ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬قواعد‭ ‬العمل‭ ‬والنجاح‭ ‬والبناء‭.. ‬لذلك‭ ‬أجد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬نموذجاً‭ ‬لتطبيق‭ ‬تعاليم‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬والاقتداء‭ ‬بنبيه‭ ‬الكريم‭ (‬صلى‭ ‬اللَّه‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭).. ‬فإذا‭ ‬تأملت‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬ويجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬عظيم‭ ‬وإنجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬التى‭ ‬طالها‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتعظيم‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬قائد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات،‭ ‬وأيضاً‭ ‬إنقاذ‭ ‬الأمة‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يتحلى‭ ‬بالأدب‭ ‬والخلق‭ ‬الرفيع‭.. ‬والرقى‭ ‬النبيل‭ ‬والوفاء‭ ‬العظيم‭.. ‬والعطاء‭ ‬بلا‭ ‬حدود،‭ ‬والانضباط‭ ‬والالتزام‭ ‬فى‭ ‬القول‭ ‬والفعل‭.. ‬واحترام‭ ‬الجميع‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.. ‬الذى‭ ‬قاد‭ ‬ومازال‭ ‬يقود‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬ويشق‭ ‬طريقه‭ ‬بثقة‭ ‬واقتدار‭ ‬إلى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬تعرض‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومازال‭ ‬لحملات‭ ‬ضارية‭ ‬من‭ ‬الإساءات‭ ‬والتشويه‭.. ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يسئ‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭.. ‬ولم‭ ‬يرد‭ ‬على‭ ‬أحد‭.. ‬ولم‭ ‬يتفوه‭ ‬بكلمة‭ ‬فيها‭ ‬انتقاص‭ ‬من‭ ‬قدر‭ ‬أحد‭.. ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الترفع‭ ‬والسمو‭ ‬والاقتداء‭ ‬بجوهر‭ ‬الدين‭ ‬وتعاليمه،‭ ‬وإيضاً‭ ‬الاقتداء‭ ‬بأخلاق‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء،‭ ‬فالتدين‭ ‬الحقيقى‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬وعطاء‭ ‬وجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬لإسعاد‭ ‬الناس‭ ‬والتخفيف‭ ‬عنهم،‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬أدب‭ ‬وأخلاق‭ ‬ورُقي‭.. ‬فالمولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬يأمر‭ ‬نبيه‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬وأعرض‭ ‬عن‭ ‬الجاهلين‮»‬‭ ‬وما‭ ‬أفظع‭ ‬الجهل‭ ‬من‭ ‬نقمة‭ ‬تودى‭ ‬بالإنسان‭ ‬إلى‭ ‬الحماقة‭ ‬والفشل‭ ‬والضعف‭.‬ التربية‭ ‬المثالية‭.. ‬والأصل‭ ‬الطيب،‭ ‬والتدين‭ ‬الصحيح‭.. ‬هى‭ ‬المعادلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للنجاح،‭ ‬فلا‭ ‬تلتفت‭ ‬للمثبطين‭ ‬والمحبطين‭ ‬والمسيئين،‭ ‬وتعامل‭ ‬بأخلاقك‭ ‬وتربيتك،‭ ‬واعمل‭ ‬واجتهد‭.. ‬فلا‭ ‬أنسى‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عندما‭ ‬قال‭: ‬‮«‬كل‭ ‬ما‭ ‬تخاف‭ ‬اشتغل‮»‬‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ذكره‭ ‬للآية‭ ‬الشريفة‭: ‬‮«‬إن‭ ‬اللَّه‭ ‬لا‭ ‬يصلح‭ ‬عمل‭ ‬المفسدين‮»‬‭.. ‬والرئيس‭ ‬لديه‭ ‬إيمان‭ ‬عميق‭ ‬بأن‭ ‬قِيَم‭ ‬الخير‭ ‬والحق‭ ‬والبناء‭ ‬تنتصر‭ ‬دائماً،‭ ‬فالشر‭ ‬استثناء‭ ‬وليس‭ ‬قاعدة‭.. ‬والدمار‭ ‬والهدم‭ ‬لا‭ ‬يدومان‭ ‬أبداً،‭ ‬بل‭ ‬البناء‭ ‬والتعمير‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الناس،‭ ‬هى‭ ‬قيم‭ ‬وسُنَن‭ ‬الكون‭.‬ شاهد‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬الرئيس‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬والبسطاء‭ ‬منه‭.. ‬يسألهم‭.. ‬مش‭ ‬عاوزين‭ ‬أى‭ ‬حاجة،‭ ‬ألكم‭ ‬مطالب‭.. ‬وعندما‭ ‬يبادر‭ ‬أحدهم‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬عنينا‮»‬‭ ‬وعلى‭ ‬رأسنا‭.. ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬جبر‭ ‬خواطر‭ ‬الناس،‭ ‬والانحياز‭ ‬للبسطاء‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭.‬
فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬إنسانية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬طالت‭ ‬جميع‭ ‬الفئات،‭ ‬وليس‭ ‬بالكلام،‭ ‬ولكن‭ ‬بالواقع‭ ‬والعطاء‭ ‬والإنجازات‭.. ‬ونحن‭ ‬أيضاً‭ ‬أمام‭ ‬بُعد‭ ‬فريد‭ ‬للوفاء‭ ‬والرُقي‭.. ‬فالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عندما‭ ‬دخل‭ ‬إلى‭ ‬قاعة‭ ‬الندوة‭ ‬التثقيفية‭ ‬الـ34‭ ‬وقبل‭ ‬أن‭ ‬يجلس‭ ‬لمح‭ ‬الفريق‭ ‬عبدرب‭ ‬النبى‭ ‬حافظ،‭ ‬أحد‭ ‬قادة‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر،‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬الأسبق‭.. ‬وذهب‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بنفسه‭ ‬لمصافحته‭ ‬وتحيته‭.. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الفريق‭ ‬عبدرب‭ ‬النبى‭ ‬حافظ‭ ‬أو‭ ‬اللواء‭ ‬سمير‭ ‬فرج‭ ‬حالات‭ ‬محدودة،‭ ‬بل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اللقاءات‭ ‬والأنشطة‭ ‬يبادر‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بمصافحة‭ ‬وتحية‭ ‬وتكريم‭ ‬قادة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬السابقين‭.. ‬فإذا‭ ‬قرأت‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬المشير‭ ‬حسين‭ ‬طنطاوى‭  ‬رحمه‭ ‬اللَّه‭ ‬ــ‭ ‬تجد‭ ‬وفاءً‭ ‬نادراً‭.. ‬ومن‭ ‬ينسى‭ ‬حديث‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عن‭ ‬اللواء‭ ‬كمال‭ ‬عامر،‭ ‬المفعم‭ ‬بالوفاء‭ ‬والأصل‭ ‬والعقيدة‭ ‬النبيلة‭.. ‬ومَن‭ ‬أعاد‭ ‬الاعتبار‭ ‬للواء‭ ‬محمد‭ ‬نجيب،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الأسبق،‭ ‬وأيضاً‭ ‬الفريق‭ ‬سعدالدين‭ ‬الشاذلي،‭ ‬وكرَّم‭ ‬السيدة‭ ‬جيهان‭ ‬السادات،‭ ‬وتحدث‭ ‬بفخر‭ ‬عن‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬والرئيس‭ ‬السادات‭.‬
إن‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬وفاء‭ ‬ورُقى‭ ‬وخلق‭ ‬رفيع‭ ‬هو‭ ‬قدوة‭ ‬لنا‭ ‬جميعاً‭ ‬وللأجيال‭ ‬القادمة‭.. ‬فالنجاح‭ ‬والعمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬أبداً‭ ‬مع‭ ‬الأخلاق‭ ‬الرفيعة‭ ‬والأدب‭ ‬الجم‭ ‬والرُقى‭ ‬والاحترام‭.. ‬والأصل‭ ‬فالمولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬وقولوا‭ ‬للناس‭ ‬حُسْناً‮»‬‭.‬ يقيناً‭ ‬أن‭ ‬البيت‭ ‬الطيب‭ ‬والأصل‭ ‬النبيل‭.. ‬وأخلاق‭ ‬وعقيدة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬وتعاليم‭ ‬الدين‭ ‬الصحيح‭.. ‬والفهم‭ ‬العميق‭ ‬والفريد‭ ‬لجوهر‭ ‬الأديان‭.. ‬وفضائلها‭.. ‬وسُنن‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء‭.. ‬هى‭ ‬المكون‭ ‬الحقيقى‭ ‬للأدب‭ ‬والرُقى‭ ‬والأخلاق‭ ‬الرفيعة‭ ‬والشهامة‭ ‬والمروءة‭ ‬والإخلاص‭ ‬والشرف‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬لدى‭ ‬قيادتنا‭ ‬السياسية‭.‬ القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬هى‭ ‬حقاً‭ ‬قلعة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسسة‭ ‬الشرف‭.. ‬لها‭ ‬تقاليدها‭ ‬وقيمها‭ ‬التى‭ ‬ترسخت‭ ‬بين‭ ‬رجالها‭.. ‬هى‭ ‬النموذج‭ ‬الأمثل‭ ‬الذى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يترسخ‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬والوفاء‭ ‬والعطاء‭ ‬والإخلاص‭.. ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬صياغة‭ ‬أُطُر‭ ‬علاقات‭ ‬العمل‭ ‬ومبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬العلاقات‭ ‬فى‭ ‬المؤسسات‭ ‬لتكون‭ ‬عنواناً‭ ‬للجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬اقتداءً‭ ‬بقيادتنا‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬أخلاقها‭ ‬الرفيعة‭ ‬ونجاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬وإخلاصها‭ ‬وشرفها‭.‬ على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬شخصية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هى‭ ‬الملهمة‭ ‬والمعلمة‭ ‬لمبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬الوطنية‭ ‬والشجاعة‭ ‬والشرف‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭.. ‬وإذا‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يتخذه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فإن‭ ‬المصريين‭ ‬واثقون‭ ‬ومؤمنون‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬متجاوزاً‭ ‬للقواعد‭ ‬والأدبيات‭ ‬المستقرة‭.. ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يفكر‭ ‬ولا‭ ‬يرى‭ ‬سوى‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.‬
ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬إشادة‭ ‬وتحية‭ ‬لقرار‭ ‬الرئيس‭ ‬محمد‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬ومبادرته‭ ‬نحو‭ ‬السلام،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬قراراً‭ ‬متجاوزاً‭ ‬لأدبيات‭ ‬واقعة‭ ‬وحاضرة،‭ ‬وسابقاً‭ ‬لثقافات‭ ‬ومبادئ‭ ‬وسياسات‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬يؤكد‭ ‬عمق‭ ‬الرؤية‭ ‬وحكمة‭ ‬القرار‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬لدى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬فالرئيس‭ ‬السادات‭ ‬اتخذ‭ ‬قراره‭ ‬ومبادرته‭ ‬نحو‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬المنتصر‭ ‬والقوى،‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬ير‭ ‬سوى‭ ‬مصلحة‭ ‬وطنه‭ ‬وشعبه‭.. ‬ولم‭ ‬ينظر‭ ‬تحت‭ ‬قدميه‭.. ‬ولم‭ ‬يأخذه‭ ‬الغرور‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬المذهل‭ ‬ليغمض‭ ‬عينيه‭ ‬عن‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬بعين‭ ‬المستقبل،‭ ‬واستشراف‭ ‬معطياته‭.. ‬وإدراكه‭ ‬أنه‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬والأكثر‭ ‬صواباً،‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬مواقف‭ ‬وردود‭ ‬أفعال‭ ‬الآخرين‭.. ‬ونجح‭ ‬قرار‭ ‬السادات‭ ‬الشجاع‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬كامل‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬حرباً‭ ‬وسلماً‭.. ‬ورغم‭ ‬الهجوم‭ ‬والإساءة‭ ‬إليه‭ ‬فى‭ ‬توقيته،‭ ‬وقد‭ ‬ظل‭ ‬40‭ ‬عاماً‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬رفعوا‭ ‬القبعة‭ ‬للرئيس‭ ‬السادات‭ ‬على‭ ‬جرأته‭ ‬وشجاعته‭ ‬واستشرافه‭ ‬للمستقبل‭.. ‬فما‭ ‬كان‭ ‬يصلح‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬قرار‭ ‬السلام‭.. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يصلح‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭.. ‬إذن‭ ‬تحققت‭ ‬أهداف‭ ‬ومصالح‭ ‬مصر‭ ‬القومية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬وبأسلوب‭ ‬وفَّر‭ ‬الدم‭ ‬والمال،‭ ‬ومنح‭ ‬الفرصة‭ ‬للبناء‭ ‬والعمل‭.‬
إن‭ ‬تجاوز‭ ‬الأدبيات‭ ‬المستقرة‭ ‬ليس‭ ‬عيباً‭ ‬أو‭ ‬خطأً‭.. ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬تتحقق‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬وأهداف‭ ‬الوطن‭.. ‬وتجاوز‭ ‬الأدبيات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬المستقرة‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬وموقع‭ ‬القوة‭ ‬التى‭ ‬يدركها‭ ‬ويعلمها‭ ‬الجميع،‭ ‬هو‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وعبقرية‭ ‬وتفكير‭ ‬سابق‭ ‬للعصر‭.‬ ما‭ ‬يراه‭ ‬العظماء‭ ‬والخالدون‭.. ‬لا‭ ‬يراه‭ ‬العاديون‭.. ‬فبُعْد‭ ‬النظر‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭.. ‬هى‭ ‬عبقرية‭ ‬لا‭ ‬يملكها‭ ‬إلا‭ ‬المصلحون،‭ ‬وبُناة‭ ‬الأمجاد‭.. ‬ومَن‭ ‬يسعى‭ ‬التاريخ‭ ‬إليهم‭ ‬ليسطروا‭ ‬الحكمة‭.. ‬فمن‭ ‬أوتى‭ ‬الحكمة،‭ ‬فقد‭ ‬أوتى‭ ‬خيراً‭ ‬كثيراً‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬ينزعج‭ ‬ولا‭ ‬يفزع‭ ‬المتجاوزون‭ ‬لأدبيات‭ ‬ومفاهيم‭ ‬مستقرة‭.. ‬ولا‭ ‬يخافون‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬المرتجفين‭ ‬والمصابين‭ ‬بقصر‭ ‬النظر،‭ ‬بل‭ ‬يمضون‭ ‬فى‭ ‬ثبات‭ ‬وثقة،‭ ‬لا‭ ‬يبتغون‭ ‬إلا‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه،‭ ‬والوطن‭ ‬والشعب‭.‬ تحيا مصر

أخبار الساعة

الاكثر قراءة