العمل والنجاح والإنجاز.. لا يتعارض أبداً مع الأخلاق الرفيعة والرُقى والأدب الجم.. والوفاء النبيل.. لقد منحنا السيسى النموذج والقدوة فى نجاحاته وإنجازاته وإخلاصه لوطنه وشرفه وشجاعته فى تحمل المسئولية.. وجسارته فى اتخاذ القرار.. مع إنسانية متدفقة وأدب وأخلاق ورقى رفيع المستوي.. الرئيس الذى يمتلك بُعد النظر واستشراف المستقبل وأمانة المسئولية، يحظى بثقة شعبه.. الذى أصبح يؤمن بأن تجاوز الأدبيات والمفاهيم المستقرة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن هو «عبقرية مصرية».. تحقق أهداف ومصالح الوطن حتى لو أن هذا التجاوز للأدبيات خالف إرادة المرتعشين والمرتجفين، وأصحاب النظرة القاصرة.. لكن سيعودون إلى رشدهم، ويقدمون التحية لمن سبق فكرهم عصرهم.
إنه يوم لرفع القبعات والتحية لمن بادر واتخذ القرار واستبق عصره.. وحقق أهداف ومصالح الوطن.. نحن أمام شخصية تجمع بين القدوة فى العمل والإخلاص والإنجاز والرؤية.. وأيضاً القدوة فى الأدب والرقى والوفاء.. تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى مصدر اعتزاز وفخر وثقة المصريين.
نحن أمام شخصية مصرية فريدة فى عطائها ووطنيتها وإخلاصها وشرفها وصدقها وشجاعتها وجرأتها.. الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمنحنا دائماً القدوة والمثل والنموذج المشرف والعظيم للشخصية المصرية الوطنية التى تجمع بين الحكمة والخلق الرفيع والأدب الجم والتواضع، الذى يعكس قوة وثقة فى اللَّه والنفس، ومعدناً نفيساً وأصلاً طيباً ووطنية فياضة. عقب انتهاء فعاليات الندوة التثقيفية وكل من يقابلنى.. يتحدث بإبهار وإعجاب شديد وفخر واعتزاز بالرئيس عبدالفتاح السيسى.. ولسان حاله ما هذا الأدب والوفاء والرُقى والخلق الرفيع.. كيف وهو رئيس الجمهورية.. يتحدث مع اللواء سمير فرج بهذا الأسلوب الراقى شديد الأدب.. لك أن تتخيل أن الرئيس يقول للواء سمير فرج: أنا اللى كنت معاك يا فندم.. ويخاطبه دائماً بسيادة اللواء سمير.. وأيضاً يصفه بالعلم والقدرة على حل المشاكل واحتواء الجميع.. ويصل لذروة الرُقى قائلاً: العين يافندم لا ترفع عن الحاجب.. ما هذا؟!.. لقد كانت الندوة وأحاديث ومداخلات الرئيس خلالها مصدر اهتمام المصريين وإعجابهم وفخرهم برئيسهم.. وهو ليس غريباً أو جديداً عليه، بل فى كل تعاملاته مع شعبه والمسئولين تحت قيادته شديد الرُقى والأدب والخلق الرفيع.. فالرئيس الذى يحرص على دوام السؤال عن المصريين وفى القلب منهم البسطاء، ويحرص على لقائهم والحديث معهم، والسؤال عن ظروفهم وأحوالهم المعيشية.. الرئيس الذى يقبل رأس أم الشهيد.. الرئيس الذى تنهمر دموعه فى إنسانية متدفقة تعاطفاً مع نماذج مصرية شريفة، ويحمل أطفال الشهداء بحنان، ويحتضنهم فى رقة شديدة.. ويطعمهم بنفسه.. ورغم كل ذلك فإن هذا الرئيس متدفق الإنسانية شديد الحزم والحسم والشجاعة والجرأة.. وصاحب قرار.. ورؤية عبقرية.. جسور فيما يتعلق بقضايا الوطن، لا يخشى فى الحق لومة لائم، نجح وانتصر على كافة التحديات والتهديدات غير المسبوقة التى مرت على مصر، ولا تزال.. لكنه يتمتع بالحكمة والرؤية والحنكة والقرار الصائب والصحيح فى توقيته.. وهو أيضاً سابق عصره.. ولديه رؤية ثاقبة وحكمة فى كل قرار يتخذه.. يستشرف المستقبل.. ولديه شجاعة فريدة ترتكز على الحكمة وتقدير الموقف واستشراف المستقبل فى أى قرار يتخذه لصالح وطنه وشعبه.. ولا يتردد فى ذلك حتى لو كثرت التحذيرات والمطالبات، ولقد كان الرئيس عبدالفتاح السيسى عبقرياً وشجاعاً وحكيماً فى اتخاذ قرار تطبيق الإصلاح الاقتصادى الشامل، وخشى وحذَّر منه الجميع، إلا الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع المصلحة العامة.. ومصلحة الوطن والشعب فوق أى اعتبارات أخري.. ولم يسلك طريق التخدير والمسكنات ودغدغة المشاعر والعواطف، أو البحث عن شعبية جماهيرية على حساب مصلحة الوطن والمواطن.. بل قرر أن يخوض المواجهة متحملاً نتائجها.. مصارحاً شعبه.. فنجح.. وعبرت بمصر إلى بر الأمان، وحصد المصريون جميعاً عوائد ومكاسب قرار الإصلاح التاريخى الذى لا يتخذه إلا قائد وطنى شريف مخلص لبلده، بار بشعبه، يجسد ما يقول على الأرض.. فهو الذى قال: «أنا واحد منكم.. مواطن من المصريين، استأمنتمونى المسئولية».. لذلك الرئيس لا يتردد فى اتخاذ أى قرار فيه مصلحة الوطن والمواطن.. ولا يخفى شيئاً عن شعبه.. مصارحاً وكاشفاً كل الحقائق دون تجميل.. لا يعد إلا بما هو واقع وماثل على الأرض.. آمن المصريون بأن رئيسهم لا يبيع لهم الوهم.. فالحقائق والإنجازات والنجاحات أمامهم.. وتغيير شكل ومضمون الحياة فى مصر مثل الشمس الساطعة.. لذلك أثق وأتحدى أن أى قرار يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى سوف يتقبله المصريون عن ثقة وقناعة وإيمان بصدق فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويقين أنه سيحقق أهدافهم وتطلعاتهم، ويرعى فيهم مصالح الوطن والشعب، فهو القائد الذى تربى على أن يكون باراً ووفياً للقسم والعهد. الخالدون والعظماء.. هم منحة من رب العالمين.. يجمعون بين العبقرية والإبداع والحكمة والشجاعة والصدق والشفافية والقدوة للناس.. يصنعون أمجاداً لأوطانهم ويسطرون تاريخاً جديداً مضيئاً.. ويبنون صروح القوة والقدرة.. ويعبرون بأوطانهم ومقدرات ومكتسبات شعوبهم إلى بر الأمان.
قال المولى عز وجل فى قرآنه العظيم: «فبما رحمة من اللَّه لنت لهم.. ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».. ففى هذه الآية دعوة للإنسانية والرقة فى التعامل مع الناس دون تفريط فى العمل والنجاح وأيضاً وصف المولى عز وجل رسوله بقوله: «وإنك لعلى خلق عظيم».. والنبى (صلى اللَّه عليه وسلم) كان مسئولاً عن نشر رسالة إلهية سامية هى آخر الرسالات.. وأيضاً مسئولاً عن بناء أمة.. ورغم ذلك فالمولى عز وجل يأمرنا بعدم الغلظة فى التعامل والرقة مع الناس.. والخلق الرفيع والأدب الجم.. وهذا لا يتعارض مع قواعد العمل والنجاح والبناء.. لذلك أجد الرئيس عبدالفتاح السيسى نموذجاً لتطبيق تعاليم المولى عز وجل، والاقتداء بنبيه الكريم (صلى اللَّه عليه وسلم).. فإذا تأملت ما يحدث ويجرى فى مصر من نجاح عظيم وإنجاز غير مسبوق فى جميع المجالات والقطاعات التى طالها التطوير والتحديث.. وأيضاً ملحمة البناء والتنمية وتعظيم القوة والقدرة.. تجد أن قائد كل هذه النجاحات والإنجازات، وأيضاً إنقاذ الأمة فى نفس الوقت يتحلى بالأدب والخلق الرفيع.. والرقى النبيل والوفاء العظيم.. والعطاء بلا حدود، والانضباط والالتزام فى القول والفعل.. واحترام الجميع.
الرئيس عبدالفتاح السيسي.. الذى قاد ومازال يقود أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخ الوطن لبناء الدولة الحديثة ويشق طريقه بثقة واقتدار إلى الجمهورية الجديدة.. تعرض على مدار السنوات الماضية ومازال لحملات ضارية من الإساءات والتشويه.. لكنه لم يسئ إلى أحد.. ولم يرد على أحد.. ولم يتفوه بكلمة فيها انتقاص من قدر أحد.. حالة من الترفع والسمو والاقتداء بجوهر الدين وتعاليمه، وإيضاً الاقتداء بأخلاق الرسل والأنبياء، فالتدين الحقيقى إنما هو عمل وعطاء وجهود متواصلة لإسعاد الناس والتخفيف عنهم، وفى نفس الوقت أدب وأخلاق ورُقي.. فالمولى عز وجل يأمر نبيه بقوله: «وأعرض عن الجاهلين» وما أفظع الجهل من نقمة تودى بالإنسان إلى الحماقة والفشل والضعف. التربية المثالية.. والأصل الطيب، والتدين الصحيح.. هى المعادلة الحقيقية للنجاح، فلا تلتفت للمثبطين والمحبطين والمسيئين، وتعامل بأخلاقك وتربيتك، واعمل واجتهد.. فلا أنسى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قال: «كل ما تخاف اشتغل».. وأيضاً ذكره للآية الشريفة: «إن اللَّه لا يصلح عمل المفسدين».. والرئيس لديه إيمان عميق بأن قِيَم الخير والحق والبناء تنتصر دائماً، فالشر استثناء وليس قاعدة.. والدمار والهدم لا يدومان أبداً، بل البناء والتعمير والتنمية من أجل الناس، هى قيم وسُنَن الكون. شاهد كيف يتعامل الرئيس مع شعبه والبسطاء منه.. يسألهم.. مش عاوزين أى حاجة، ألكم مطالب.. وعندما يبادر أحدهم يقول: «عنينا» وعلى رأسنا.. وحرصه على جبر خواطر الناس، والانحياز للبسطاء والأكثر احتياجاً.
فى اعتقادى أن إنسانية الرئيس عبدالفتاح السيسى طالت جميع الفئات، وليس بالكلام، ولكن بالواقع والعطاء والإنجازات.. ونحن أيضاً أمام بُعد فريد للوفاء والرُقي.. فالرئيس عبدالفتاح السيسى عندما دخل إلى قاعة الندوة التثقيفية الـ34 وقبل أن يجلس لمح الفريق عبدرب النبى حافظ، أحد قادة حرب أكتوبر، رئيس الأركان الأسبق.. وذهب الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه لمصافحته وتحيته.. ولم يكن الفريق عبدرب النبى حافظ أو اللواء سمير فرج حالات محدودة، بل فى كل اللقاءات والأنشطة يبادر الرئيس عبدالفتاح السيسى بمصافحة وتحية وتكريم قادة القوات المسلحة السابقين.. فإذا قرأت حديثه عن المشير حسين طنطاوى رحمه اللَّه ــ تجد وفاءً نادراً.. ومن ينسى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن اللواء كمال عامر، المفعم بالوفاء والأصل والعقيدة النبيلة.. ومَن أعاد الاعتبار للواء محمد نجيب، رئيس الجمهورية الأسبق، وأيضاً الفريق سعدالدين الشاذلي، وكرَّم السيدة جيهان السادات، وتحدث بفخر عن جمال عبدالناصر والرئيس السادات.
إن ما يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى من وفاء ورُقى وخلق رفيع هو قدوة لنا جميعاً وللأجيال القادمة.. فالنجاح والعمل والإنجاز لا يتعارض أبداً مع الأخلاق الرفيعة والأدب الجم والرُقى والاحترام.. والأصل فالمولى عز وجل يقول: «وقولوا للناس حُسْناً». يقيناً أن البيت الطيب والأصل النبيل.. وأخلاق وعقيدة القوات المسلحة وتعاليم الدين الصحيح.. والفهم العميق والفريد لجوهر الأديان.. وفضائلها.. وسُنن الرسل والأنبياء.. هى المكون الحقيقى للأدب والرُقى والأخلاق الرفيعة والشهامة والمروءة والإخلاص والشرف غير المحدود لدى قيادتنا السياسية. القوات المسلحة هى حقاً قلعة الوطنية ومؤسسة الشرف.. لها تقاليدها وقيمها التى ترسخت بين رجالها.. هى النموذج الأمثل الذى يجب أن يترسخ فى كل مؤسساتنا من الاحترام والوفاء والعطاء والإخلاص.. ولابد أن نعيد صياغة أُطُر علاقات العمل ومبادئ وقيم العلاقات فى المؤسسات لتكون عنواناً للجمهورية الجديدة اقتداءً بقيادتنا السياسية فى أخلاقها الرفيعة ونجاحاتها وإنجازاتها وإخلاصها وشرفها. على مدار أكثر من 7 سنوات كانت ومازالت شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى هى الملهمة والمعلمة لمبادئ وقيم الوطنية والشجاعة والشرف واستشراف المستقبل.. وإذا قلت إن أى قرار يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى فإن المصريين واثقون ومؤمنون بأنه من أجل مصلحة الوطن والشعب، حتى وإن كان متجاوزاً للقواعد والأدبيات المستقرة.. فهو لا يفكر ولا يرى سوى مصلحة مصر وشعبها.
ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى من إشادة وتحية لقرار الرئيس محمد أنور السادات ومبادرته نحو السلام، وأنه كان قراراً متجاوزاً لأدبيات واقعة وحاضرة، وسابقاً لثقافات ومبادئ وسياسات هذه الفترة، يؤكد عمق الرؤية وحكمة القرار واستشراف المستقبل لدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالرئيس السادات اتخذ قراره ومبادرته نحو السلام مع إسرائيل من موقع المنتصر والقوى، الذى لم ير سوى مصلحة وطنه وشعبه.. ولم ينظر تحت قدميه.. ولم يأخذه الغرور بعد هذا النصر المذهل ليغمض عينيه عن مصلحة مصر بعين المستقبل، واستشراف معطياته.. وإدراكه أنه الوقت المناسب والأكثر صواباً، مهما كانت مواقف وردود أفعال الآخرين.. ونجح قرار السادات الشجاع فى استعادة كامل الأراضى المصرية حرباً وسلماً.. ورغم الهجوم والإساءة إليه فى توقيته، وقد ظل 40 عاماً.. إلا أن الجميع بعد أربعة عقود رفعوا القبعة للرئيس السادات على جرأته وشجاعته واستشرافه للمستقبل.. فما كان يصلح فى توقيت قرار السلام.. لم يعد يصلح بعد عقود.. إذن تحققت أهداف ومصالح مصر القومية والإستراتيجية وبأسلوب وفَّر الدم والمال، ومنح الفرصة للبناء والعمل.
إن تجاوز الأدبيات المستقرة ليس عيباً أو خطأً.. إذا كانت تتحقق فيه مصلحة وأهداف الوطن.. وتجاوز الأدبيات والمفاهيم المستقرة من منطلق وموقع القوة التى يدركها ويعلمها الجميع، هو قوة وقدرة وعبقرية وتفكير سابق للعصر. ما يراه العظماء والخالدون.. لا يراه العاديون.. فبُعْد النظر واستشراف المستقبل.. هى عبقرية لا يملكها إلا المصلحون، وبُناة الأمجاد.. ومَن يسعى التاريخ إليهم ليسطروا الحكمة.. فمن أوتى الحكمة، فقد أوتى خيراً كثيراً.. لذلك لا ينزعج ولا يفزع المتجاوزون لأدبيات ومفاهيم مستقرة.. ولا يخافون ردود أفعال المرتجفين والمصابين بقصر النظر، بل يمضون فى ثبات وثقة، لا يبتغون إلا وجه اللَّه، والوطن والشعب. تحيا مصر