السبت 11 مايو 2024

بشرى سارة لمرضى سرطان الثدي.. خفض مدة العلاج الإشعاعي لـ5 أيام

سرطان الثدى

عرب وعالم8-10-2021 | 18:54

اسراء السيد

مهدت دراستان بريطانيتان حديثتان الطريق لتحسن ملحوظ في علاج سرطان الثدي لدى بعض النساء في فرنسا، من خلال خفض مدة العلاج الإشعاعي إلى خمسة أيام بدلا من أسابيع عدّة كان يستلزمها عموما.

وبحسب موقع "جورنال أوف كلينيكال أونكولوجي" قالت دانييل" وهو اسم مستعار أنها كانت "محظوظة كثيرا" في محنتها، ففي يونيو، رصد "ورم صغير في الثدي حجمه 7 مليمترات" تبين أنه سرطاني بعد تحليل خزعة.

وتوالت المواعيد منذ ذلك الحين، مع عملية في يوليو في معهد غوستاف روسي "أهم مركز لعلاج السرطان في أوروبا يقع بالقرب من باريس"، واستشارة الطبيبة الجراحة في أغسطس ثم المتخصصة في العلاج الإشعاعي في مطلع سبتمبر. وفي الليلة عينها، خاضت أول جلسة علاج إشعاعي لها تلتها أربع جلسات أخرى امتدّت على أسبوع واحد.

واستفادت دانييل من مسار جديد "مضغوط" للعلاج الإشعاعي يقضي بالحدّ من عدد الجلسات بعد العملية مع الحفاظ على القدر عينه من الفاعلية.
 
ولا يطبق بعد هذا النهج العلاجي على كل النساء في الوقت الراهن، فهو يقدم في معهد غوستاف روسي لهؤلاء اللواتي تخطّين الستين من العمر ويعانين سرطاناً محصوراً لم يبلغ بعد الخلايا العقدية، ونسبتهنّ توازي أكثر من 50% من إجمالي حالات سرطان الثدي المشخّصة في فرنسا.
 
وقد اعتمدت هذه المقاربة الجديدة في المستشفى الفرنسي في فبراير بعد صدور دراستين بريطانيتين في 2020 أظهرت نجاعة هذا العلاج، في حالات الانتكاسة هي عينها في النهج التقليدي وذاك الذي يقوم على خفض جلسات العلاج الإشعاعي بعد العملية.
 
وقد عززت دراسة نشرت في مجلة "جورنال أوف كلينيكال أونكولوجي" على مدى عشر سنوات نتائج علاج بالطبّ الإشعاعي يعطى بأسلوبين مختلفين لنساء مصابات بسرطان محصور الانتشار. وقد خضعت فئة أولى لخمس وعشرين جلسة موزّعة على خمسة أسابيع، في حين أجرت فئة ثانية من النساء جلسة واحدة في الأسبوع على خمسة أسابيع.

وخلصت الدراسة إلى أن لا فارق في نتيجة العلاج من حيث الفاعلية والآثار الجانبية.
 
وركزت دراسة ثانية نشرت تفاصيلها في مجلّة "ذي لانسيت أونكولوجي" على المقارنة بين منهج أصبح واسع الانتشار يقوم على 15 جلسة في خلال ثلاثة أسابيع وآخر جديد يقتصر على خمس جلسات في خلال خمسة أيام. ولم تتوصّل الدراسة إلى أيّ فارق بين المنهجين.
 و بالاستناد إلى هاتين الدراستين في خضمّ جائحة فيروس كورونا، اجتمع خبراء أوروبيون في الطبّ الإشعاعي للترويج لهذا النهج المسرع.

وقالت الطبيبة صوفيا ريفيرا رئيسة قسم الطبّ الإشعاعي في معهد غوستاف روسي إن "من الصائب جدّا في خضم أزمة فيروس كورونا أن تأتي النساء إلى المستشفى بأقلّ عدد ممكن من الزيارات".

Dr.Radwa
Egypt Air