الصابرون لهم ثواب كبير عند الله، لذلك يجب على كل فرد التحلي بالصبر وعدم الاستعجال، والتقرب من الله تعالي بالدعاء دوما، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال" طرق تحصيل الصبر والمعينات على الصبر كالآتي:
ـ طرق تحصيل الصبر
ـ معرفة طبيعة الحياة الدنيا
من أقرب الطرق التي تُعين على تحمّل الحياة؛ معرفةُ حقيقتها، فهي ليست الجنة أو الحياة الأبدية، إنّما هي دار ابتلاءٍ.
ـ اليقين بحسن الجزاء عند الله
قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ).
ـ معرفة الإنسان نفسه
يعيش الإنسان في هذه الدنيا بهبة الحياة من الله، كأنّها عاريةٌ يستردّها -سبحانه- متى شاء، فهي ملكٌ لله أولاً وآخراً، ومصير كل إنسانٍ الرجوع إلى مولاه، ليوفّيه حسابه.
ـ انتظار الفرج
ورد الصبر في كتاب الله مقروناً بالفرج، ووعد الله حق، قال تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).
ـ الاستعانةُ
يشعر العبد بمعية الله معه، وعونه له، وهذا ما يعينه على السكينة.
ـ التأسّي بأهل الصبر والعزائم
المتأمّل بحال الصابرين على الشدائد وما ذاقوه من البلايا، يطفئ نار المصيبة ببرد التأسّي.
ـ الإيمان بقضاء الله وقدره
فأمر الله نافذٌ لا محالة، وما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، رفُعت الأقلام وجفّت الصحف.
ـ استصغار المصيبة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيُّها النَّاس أيُّما أحدٍ من النَّاس أو من المؤمنين أصيب بمصيبةٍ فليتعزَّ بمصيبته بي عنِ المصيبة التي تصيبه بغيري فإنَّ أحداً من أمَّتي لن يُصاب بمصيبةٍ بعدي أشدَّ عليه من مُصيبتي).
ـ الحذر من الآفاتِ العائقة في الطريق
منها؛ الاستعجال، والغضب، والضيق، واليأس.
ـ المعينات على الصبر
ـ العلم بأنّ الله خالق أفعال العباد وأعمالهم، وكل شيءٍ تحت إرادته؛ فهو المتصرّف في العالم والعباد، وما شاء ربّنا كان، وما لم يشأ لم يكن، حينها يستريح الإنسان من الهم والغم والحزن.
ـ معرفة أنّ ما أصابه إنّما هو بسبب ذنوبه، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).
ـ مقدار الثواب وعِظمه الذي أعدّه الله لمن عفى وصبر، قال تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ).
ـ معرفة أن الانتقام يورث الذلَّ، والعفو يورث العزّة، وهذا ما أخبر به نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (و ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً).
ـ العلم أنّه إذا أوذيَ الإنسان في عملٍ يعمله لله فأجره على الله تعالى، وإن أوذيَ في معصيةٍ فليرجع باللوم على نفسه، وإن أوذيَ على حظٍ فليوطّن نفسه على الصبر، فحظوظ الدنيا لا تُنال إلا بالصبر.
ـ اليقين في القلب والعقل أنّ معية الله مع الإنسان إذا صبر، وأنّ الله يحبه، وهو يتولّاه، قال تعالى: (وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ)، وقال تعالى: (وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
ـ الإيمان يقيناً أنّ الصبر نصف الإيمان. العلم بأنّ الله -عز وجل- ناصرٌ ووكيلٌ لكل من صبر وأحال مظلمته لله رب العالمين، والله خير الناصرين.
ـ العفو والصبر أعظم الجنود للإنسان، فالناس لا يسكتون عن الخصم إن سكت هو.
ـ العلم بأنه من صبر، وصفح، وعفى، كانت له حسنة، والحسنة تجلب الحسنة، والسيئةُ لا يجزى إلا بمثلها.
اقرأ أيضا:
تعرف على سبب نزول سورة التحريم
تعرف على صحابي قتله الجن