الأحد 28 ابريل 2024

منها شكر الله والتوكل عليه.. تعرف على طرق نيل رضا الله

الفوز برضا الله

دين ودنيا9-10-2021 | 16:44

زينب محمد
هدف كل مسلم ومسلمة في هذا الحياة الفوز برضا الرب، فعلينا أن نعبد الله ليرضى عنا، وليس ليعطينا فإذا رضا عن عبده أدهشه بعطاءه، فقد ورد عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام- « عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له«، وفي هذا الصدد ستوضح بوابة «دار الهلال» وسائل تساعدنا على الفوز برضا الله.

طرق نيل رضا الله

ذكر الله -تعالى- في كتابه الكريم مجموعة من الصفات التي إن تحلى بها المسلم فاز برضا الله تعالى، ولقد ربط الله -تعالى- في القرآن الكريم بين محبّته لعبده وبين إغداق رضاه عليه، وفيما يأتي ذكر لصفات يحبها الله -تعالى- في عباده، جاء ذكرها في آيات كريمة، وأخرى ربط الله تؤكد حب الله -تعالى- لمن اتصف بتلك الصفات:

موالاة المؤمنين، فالله -تعالى- يرضى لعبده المؤمن أن يكون موالياً للمؤمنين في الشدة والرخاء، وأن يتبرأ من الكافرين؛ أعداء الله ودينه، فلا يعينهم ولا ينصرهم على أخيه المؤمن؛ قال الله تعالى: «لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ».

شكر النعم والاعتراف بفضل الله سبحانه، قال الله تعالى: «وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ»، فالعبد بدوام شكر ربه -سبحانه- يستحق نيل رضاه ومحبته. الإيمان بالله وخشيته، والعمل الصالح بعمومه، قال الله -تعالى- «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ*جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ».

حسن التوكل على الله تعالى، وإيكال الأمور كلها إليه؛ ثقة به وبحسن تدبيره، فقد ذكر الله -سبحانه- في كتابه حبه للمتوكلين عليه، حيث قال: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين».

 دوام الاتصال بالله سبحانه؛ وذلك بكثرة التوبة، والإنابة، والتطهر، استعداداً لأداء الطاعات والصلوات وما يحبه الله ويرضى عنه، قال الله تعالى: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ».

الابتعاد عن الأمور التي نهى الله -تعالى- عباده عنها، وقد جاء ذكر بعضها في القرآن الكريم مثل: المشي بين الناس فخراً بتكبّرٍ؛ قال الله تعالى: «إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا».

 الابتعاد عن الخيانة والإثم؛ قال الله تعالى: «إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا».

الإسراف وبذل الزيادة عن الحاجة في الإنفاق وسائر أمور الحياة، قال الله تعالى: «إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ».

Dr.Randa
Dr.Radwa