الأحد 19 مايو 2024

ما هي علامات رضا الله على العبد؟

علامات رضا الله عن العبد

دين ودنيا9-10-2021 | 16:58

زينب محمد

هدف كل مسلم ومسلمة في هذا الحياة الفوز برضا الرب، فعلينا أن نعبد الله ليرضى عنا، وليس ليعطينا فإذا رضا عن عبده أدهشه بعطاءه، فعلى المسلم أن يصبر على قضاء الله في كل الأحوال، فقد ورد عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام- « عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له«، وفي هذا الصدد ستوضح بوابة «دار الهلال» علامات تدل على رضا الله على عبده، وهي كالآتي:

علامات رضا الله عن العبد

إذا نال العبد رضا الله -تعالى- ومحبته فإنه سيرى أثر ذلك في حياته، ومن علامات رضا الله -تعالى- عن عبده:

-التوفيق والزيادة في الطاعات والإقبال عليها؛ ومن ذلك زيادة النوافل من الصلاة، والصيام، والصدقات، والحج، والعمرة.

-التوفيق للتوبة والإنابة، وكثرة الاستغفار، والله -تعالى- يحبّ التوابين كما ذكر في كتابه الكريم، فكان التوفيق للتوبة والاستغفار دليل محبة ورضا من الله -تعالى- على عبده، وفي ذلك قال الغزالي -رحمه الله -«إذا أحبّه الله تاب عليه قبل الموت».

-حفظ الله -تعالى- لعبده من السقوط في الحرام والمعاصي، ويكون ذلك بترغيبه في الإقبال على الطاعات وبغضه للمحرمات، قال -تعالى- في الحديث القدسي: «وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها»، وفي ذلك توفيقاً للجوارح في إتيان الطاعات وترك المنكرات.

-كسب العبد حب الخلق ورضاهم عنه، فإذا رضي الله -تعالى- عن عبده حببه إلى خلقه، ووضع له الرضا بينهم؛ ففي الحديث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أحَبَّ اللهُ العبدَ قال لجبريلَ: قد أحبَبْتُ فلاناً فأحِبَّه فيُحِبُّه جبريلُ ثمَّ يُنادي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلاناً فأحِبُّوه فيُحِبُّه أهلُ السَّماءِ ثمَّ يوضَعُ له القَبولُ في الأرضِ».

-نزول البلاء على العبد؛ فإذا أحب الله -تعالى- عبداً ابتلاه؛ وذلك لتكفير سيئاته ورفع درجاته، حتى يلقى الله -تعالى- يوم القيامة في أرفع الدرجات وأحسن المنازل، وفي ذلك قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أرادَ اللَّهُ بعبدِه الخيرَ عجَّلَ لَه العقوبةَ في الدُّنيا، وإذَا أرادَ اللَّهُ بعبدِه الشَّرَّ أمسَك عنهُ بذنبِه حتَّى يوافيَ بِه يومَ القيامة».