الخميس 16 مايو 2024

كيف نحصل على السعادة؟

كيف نحصل على السعادة

دين ودنيا9-10-2021 | 19:38

زينب محمد

لا تقتصر السعادة في الدين الإسلامي على الجوانب المادية فقط، وإن كانت هذه الجوانب من عناصر السعادة، فهي مجرد وسيلة لا غاية في ذاتها، لذا فإن التركيز في الإسلام على تحصيل السعادة كان على الجانب المعنوي، كأثرٍ يترتب على السلوك القويم للإنسان، قال الله تعالى في القرآن الكريم: «وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ*وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُون».

وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» طرق الحصول على السعادة، ومنها الآتي:

 أساليب تحصيل السعادة

يسعى الإنسان إلى أن يكون سعيداً في حياته، ولكي يتمكن له ذلك عليه أن يلتزم بالأسباب التي تحصل بها السعادة، وفيما يأتي بيان الأسباب:

- الإيمان والعمل الصالح؛ حيث قال الله تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون»، فالحياة الطيبة والسعادة تكون لأهل الإيمان وأصحاب الأعمال الصالحة، وأما غيرهم وإن كانوا يتمتّعون بالملذات المحسوسة فإنّهم في ضيقٍ؛ لأن مدار السعادة على القلب وراحته.

- الإحسان إلى الخلق بالقول، والعمل، وأنواع المعروف المختلفة، فإن الله -تعالى- يدفع عن العبد المحسن أنواع الهموم والغموم.

- الاشتغال بعمل من الأعمال، أو علم من العلوم النافعة، فإن ذلك يلهي القلب عن الانشغال بما يقلق النفس، ويوتر الأعصاب.

- اجتماع الفكر على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وعدم الانشغال والخوف من المستقبل، أو الحزن على الماضي.

- الإكثار من ذكر الله تعالى، وهذا من أكبر أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، قال الله تعالى: «الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّهِ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ».

- النظر إلى من هو أسفل منه، ولا ينظر إلى من هو أعلى منه، ففي هذه النظرة يرى أنه يفوق الكثير من الخلق.

- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، والسعي في تحصيل الأمور الجالبة للسعادة والسرور، وذلك بنسيان ما مضى من المكاره.

- تقوية القلب، وعدم التفاته للأوهام والخيالات التي تجلب له الأفكار السيئة؛ لأن الإنسان إن استسلم للخيالات والأوهام لازمته الهموم والغموم.

- الاعتماد على الله تعالى، والتوكل عليه، والطمع فيما عنده.

- المقارنة بين النعم الحاصلة له الدينية أو الدنيوية، إذا أصابه مكروهٌ أو خاف منه.