بدأت أعمال الاجتماع السابع للجنة الفنية للسياحة العربية (حضوريا) اليوم الأحد فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة ممثل وزارة السياحة بالسعودية نايف موسي المطيري أخصائي تعاون دولى بالوزارة، وبمشاركة ممثلى وزارات السياحة فى الدول العربية، وذلك لمناقشة عدد من قضايا العمل العربي المشترك فى مجال السياحة .
وأكدت مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية الوزير مفوض الدكتورة دينا الظاهر أن اللجنة تناقش - على مدى يومين - عددا من البنود منها برنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي بالدول العربية، وهو البرنامج الذي تقدمت به المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفتها بيت خبرة، لتقديم الدعم الفني وبناء المقدرة للكوادر البشرية المتعاملة في قطاع السياحة بالدول العربية.
وأضافت الظاهر، فى تصريح لها على هامش الاجتماع، أن اللجنة تناقش أيضا مقترحا لعقد مؤتمر وزاري سياحي عربي صيني، وإنشاء آلية للتعاون العربي الصيني يهدف إلى إعداد مسودة مذكرة تفاهم شاملة بين المجلس الوزاري العربي للسياحة، ووزارة الثقافة والسياحة في جمهورية الصين، لتكون الأساس الذي يتم العمل عليه لإعداد الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم بين الجانبين وحسب الإجراءات النظامية المعمول بها في الأمانة العامة للجامعة.
وتنافش اللجنة عددا من المقترحات المقدمة من بعض الدول العربية فى الشان السياحى، ومنها مقترح مقدم من الهيئة العامة للسياحة بدولة ليبيا لإعداد "دليل للسياحة الميسرة" (سياحة ذو الاحتياجات الخاصة)، الذي يهدف إلى أهمية قيام هيئات وإدارات الوجهات السياحية بتنفيذ استراتيجية للسياحة الميسرة بحيث يمكن الوصول إليها من خلال اعتماد منظومات تقدر احتياجات السياحة الميسرة بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم.
كما تناقش مقترحا مقدما من الهيئة العامة للسياحة بليبيا "حول مشروع بيت التراث الإنساني" (الملاذ الآمن للمقتنيات الإنسانية المحلية)، وذلك بهدف الحفاظ على موارد التراث التاريخي والفني الليبي بصورة فعالة ومستدامة، وحماية تلك الموروثات بالتعاون الوثيق مع منظمة اليونسكو والجهات الدولية المانحة عبر شبكة ملاذات آمنة لتلك الممتلكات، وتدريب وتعليم الكوادر البشرية للعمل بالتضامن مع منظومة شبكة الملاذات الآمنة.
وتناقش اللجنة مقترحا مقدما من وزارة السياحة والصناعات التقليدية في الجزائر حول "الابتكار السياحي والسياحة الذكية" والذي يهدف إلى تقديم بيان شامل لوضعية الابتكار السياحي في الدول العربية، مدى سيرها على طريق السياحة الذكية، أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحفيز الذكاء السياحي وتطوير السياحة الذكية، تحديد محركات الابتكار السياحي، والعوامل المحفزة على تطوير المنتجات والخدمات السياحية المبتكرة.
كما تناقش مقترحا آخر مقدما من وزارة السياحة والصناعات التقليدية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لعرضه على اللجنة الفنية للسياحة العربية حول "دعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة" والذي يهدف إلى إظهار التداعيات الناتجة عن آثار جائحة كورونا على اقتصاديات الدول العربية، تنمية وتعميق أطر التنسيق والعمل بين البلدان العربية، تبادل الخبرات والتجارب وتثمين كل المبادرات الإيجابية وتعميمها، ووضع سياسات مشتركة للنهوض بالقطاع السياحي .
وكذلك تناقش مقترحا مقدما من وزارة السياحة والصناعات التقليدية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حول "تعزيز ثقة المستهلك – السائح العربي"، ويهدف المقترح إلى إعادة الثقة للمستهلك - السائح العربي في مختلف الخدمات السياحية المقدمة له خلال فترة سفره، مع اتخاذ التدابير الاحترازية من خلال تجسيد مجموعة من الإجراءات الخاصة بتسهيل منح التأشيرة السياحية للسائح العربي بالإضافة إلى القيام بعمليات ترويجية للمنتج العربي.
وأكدت الظاهر أن اللجنة تناقش بندا حول مبادئ عامة عربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية، وهي المبادرة التي تقدمت بها كل من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي، وأصدر بشأنها المجلس الاقتصادي والاجتماعي القرار رقم (2319) بتاريخ 2 سبتمبر 2021 حيث وافق المجلس على تلك المبادئ العامة، وتنفيذها على المستوى الوطني.
ومن المقرر أن التوصيات التي تصدر في هذا الشأن عن اللجنة الفنية للسياحة العربية يتم رفعها إلى المكتب التنفيذي ومن ثم إلى المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته القادمة (ديسمبر 2021)، للنظر في إقرارها والعمل بموجبها.