تحدث نفتالي بنيت رئيس الوزراء الإسرائيلي ، حول الملف النووي الإيراني  خلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تزور إسرائيل، و بخلاف البرنامج النووي الإيراني ستناقش ميركل أيضاً قضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموضوعات ثنائية.

قال نفتالي بنيت أثناء الإجتماع  ، إن إيران حققت «قفزة عملاقة» في تخصيب اليورانيوم خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكداً أن إسرائيل مسؤولة عن منع طهران من تطوير قنبلة نووية «بأفعال وليس بأقوال فقط».

من جانبها، قالت ميركل، «نحن في أسابيع حاسمة فيما يتعلق بمستقبل الاتفاق النووي الإيراني»، موضحة : «نريد توجيه رسالة محددة إلى إيران بأنه يجب عليهم العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات».

تزويد مفاعل طهران بالوقود 

يأتي ذلك بعد إعلان إيران امتلاك أكثر من 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، للتلفزيون الإيراني الرسمي، «لقد تجاوزنا الـ120 كيلوغراماً»، مضيفاً: «لدينا أكثر من هذا الرقم». وتابع: «شعبنا يعلم جيداً أنه كان عليهم (القوى الغربية) تزويدنا بالوقود المخصب بنسبة 20 في المائة لاستخدامه في مفاعل طهران، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك».

مخزون إيران من اليورانيوم 

وفي سبتمبر ، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق النسبة المسموح بها بموجب اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.

وتقدر الوكالة امتلاك إيران 84.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة (مقابل 62.8 كيلوغرام وفق آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو/ أيار).

الإتفاق النووي 

وبموجب الاتفاق لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3.67 في المائة، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90 في المائة اللازمة لصناعة سلاح نووي.

كانت الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة قد وافقت على رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران في حال قلصت طهران برنامجها النووي.

إنسحاب دونالد ترامب 

لكن بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018، وفرضه عقوبات جديدة على إيران، تخلت الأخيرة تدريجياً عن التزاماتها.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة الماضية ، عن تفاؤل بلاده بأن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي ستؤتي ثمارها، شريطة أن تستأنف الولايات المتحدة التزاماتها بالكامل.