تنشر "دار الهلال" القصيدة الحادية عشرة من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.

القصيدة الحادية عشرة من الديوان: بِدايَةُ الرَّقصِ حَنجَلَةٌ (*)
وَلَكِ الحَقُّ بِأَن تَنفَلِتي..
وَلِيَ الحَقُّ بِفَكِّ الصِّلَةِ..
نَفِدَ الخَيطانِ..
فَلا أَمَلٌ..
فِي رَتقِ ثُقُوبِ الأَخيِلَةِ..
يا بادِئَةَ الهَجرِ..
اقتَرحي نَخبًا لِخِتامِ المَرحَلَةِ..
أَلَّا نَحتَكِمَ إِلى قَدَحٍ..
أَضمَرَ تَأبِينَ الحَوجَلَةِ..
أَلَّا نَكتَرِثَ بِحاشِيَةٍ سَقَطَتْ..
عَن مَتنِ الأَسئِلَةِ..
لِنَسِيرَ..
هُناكِ..
بِلا عُنُقٍ..
عَبرَ دَهالِيزِ المِقصَلَةِ..
فَلْيُقسِمْ أَصدَقُنا كَذِبًا:
إِنَّ الحَيرَةَ فِي البَوصَلَةِ..
وَلِنَبتَكِرَ عِدائِيَّتَنا بِصَداقاتٍ مُستَعمَلَةِ..
فَلْيَزعُمْ أَكثَرُنا قَلَقًا:
إِنَّ العِلَّةَ فِي القَلقَلَةِ..
وَلِنَتلُوَ سِفرَ نِهايَتِنا..
حَتمًا..
نَحتاجُ لِبَسمَلَةِ..
فَمِنَ القَطرَةِ بَدءُ القَطْرِ..
وَبَدءُ الرَّقصِ مِنَ الحَنجَلَةِ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الحنجلة:
بداية مشي صغير طائر الحجل وهي مشية فيها تصنع واستعراض. والمثل الشعبي (بداية الرقص حنجلة) ينذر بسوء العاقبة.
يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له تسعة دواوين شعرية مطبوعة حتى عام 2021، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من 33 عامًا؛ الكثير من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.