الإثنين 30 سبتمبر 2024

تعرف على قصة ناقة النبي صالح

ناقة النبي صالح

دين ودنيا15-10-2021 | 22:03

دنيا ممدوح

 قصة ناقة النبي صالح -عليه السلام- من القصص العجيبة التي سردها القرآن الكريم، فناقة صالح من قصص الحيوان في القرآن، وستوضح بوابة «دار الهلال» قصة هذه الناقة، ومن هم قوم النبي صالح.

قوم ثمود

قوم ثمود هم القوم الذي أرسل الله النبي صالح لهم؛ لكي يدعوهم إلى عبادة الله -عز وجل-، ويدعوهم إلى التوحيد، وترك ما يعبد أبائهم وأن يعودوا إلى عبادة الله وحده ولا يشركوا به شيئاً، وأيد الله عزّ وجل نبيهُ صالحاً عليه السلام بآيةٍ ومعجزةٍ خارقة للعادة.

معجزة النبي صالح

كانت معجزة نبي الله صالح -عليه السلام- هي الناقة التي خرجت لقوم ثمود من الصخر كما طلبوا، فكانت هذه المعجزة خارقة للعادة لا يستطيع أحدٌ أن يأتي بمثلها، وكانت آية ودليلًا وبرهاناً عظيمًا وشاهد حق على صدق نبوة صالح عليه السلام وصدق دعوته، هذه الناقة العظيمة وهي من أعجب الآيات التي أرسل بها الأنبياء إلى أقوامهم، فلم يُعط أحد من الأنبياء مثل ناقة صالح عليه السلام، ويكفي شرفًا أن هذه الآية نسبت إلى الله ولم تُنسب إلى غيره من باب التشريف والتعظيم، ويدل على ذلك قوله تعالى: «قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً».

قتل الناقة وعذاب قوم ثمود

قال الكفار بعمل مؤامرة لقتل هذه الناقة، فاجتمع في إحدى الليالي كبار القوم، وأخذوا يتشاورون فيما يتوجب عمله لإنهاء دعوة صالح، فأشار أحدهم بقتل الناقة، ثم قتل صالح، فرد أحدهم عليه: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب، فقال أحدهم سريعاً قبل أن يتأثر القوم بكلام من سبقه: أعرف من يجرؤ على قتل الناقة، فخرج أشقاهم وقتل الناقة وهي نائمة.

عندما علم النبي صالح بذلك خرج غاضباً على قومه، واستهزؤوا به قائلين: «قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله»، وبعد ذلك غادر صالح قومه، ووعد الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام، ومرت الأيام عليهم وهم يهزؤون بالعذاب، وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة شديدة واحدة انقضت على الجبال، وهلك فيها كل شيء حي، أما من آمنوا بسيدنا صالح غادروا المكان معه.