سلط كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي صحيفة (أخبار اليوم) قال الكاتب الصحفي كرم جبر - في عموده (إنها مصر) - إن مصر أول دولة على وجه الأرض يعرف أهلها حلاوة الاستقرار حول النهر العظيم الذي يأتي لهم كل عام بالخير، لم يكن المصريون أبدا قبائل رحل تهيم على وجهها في الصحراء تبحث عن آبار المياه حتى تنضب، لم تكن دولة مهاجرة وراء الرزق، وإنما دولة مستقرة يبحث عنها الرزق.
وأضاف جبر - في مقال بعنوان (سر الحياة) - أن نهر النيل كان وسيظل سر الحياة، خصوصا أن مصر ليست دولة مطيرة، وتدخل في زمام دول الفقر المائي، وتسلك كل الطرق المشروعة؛ للحفاظ على حصتها المائية، التي لم تزد مترا واحدا حين كان عدد السكان عدة ملايين.
وأشار إلى أن النيل سبب الاستقرار والحياة على ضفافه عشق المصريين، وكل ما تنادي به هو الاتفاق وعدم اتخاذ إجراءات أحادية من الجانب الإثيوبي تلحق بنا الضرر، مع التسليم الكامل بحق الشعب الإثيوبي في التنمية.
وفي صحيفة (الأهرام) قال الكاتب مرسي عطالله - في مقال بعنوان (واهتزت الأرض من تحتهم) - إن حرب أكتوبر أسقطت كل الأساطير وأزالت كل الأوهام التي كانت قد رسخت في الأذهان حول قدرة الردع المطلق لإسرائيل.
وأضاف عطا الله أن من يتابع منهج إسرائيل وسياستها بدءا من مذبحة دير ياسين عام 1948 وحتى مذبحة مدرسة بحر البقر عام 1970 يجد أن الرغبة في تخويف العرب وبث الرعب في نفوسهم أصبح جزءا رئيسيا في كراسة عقائد القتال الإسرائيلية يتوارثونه جيلا بعد جيل.
وأشار إلى أن ما جرى ظهر يوم السادس من أكتوبر كان بالفعل زلزالا رهيبا على المستوى العسكري وإعصارا رهيبا على المستوى السياسي، بعد أن اهتزت صورة الجيش الإسرائيلي الذي كان في نظرهم بمثابة الشريان الرئيسي للحياة، فإذا بقناع الغرور يسقط ويتهاوى ويتلاشى إلى حد اختفاء تلك الهالة التي أحاطت بالنخبة السياسية والصفوة العسكرية بعد نتائج معارك يونيو عام 1967.
أما الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق قال - في عموده (من آن لآخر) - بصحيفة (الجمهورية) - إن القضاء على العشوائيات التي انتشرت في كل المحافظات المصرية خلال العقود الماضية يعكس ويجسد الاهتمام بحقوق الإنسان للمواطن المصري، وأنه هو هدف أكبر عملية بناء وتنمية في تاريخ مصر.
وأضاف توفيق - في مقال بعنوان (القضاء على العشوائيات.. المفهوم الحقيقي لحقوق الإنسان) - أن القضاء على العشوائيات في مصر كان ومازال
يتم وفق رؤية شاملة لإعادة بناء الإنسان في هذه الفئات ودمجه في المجتمعات وتوفير الحياة والسكن الكريم واللائق بما يقدم للمجتمع مواطنا مؤهلا للعمل والعطاء ومرسخًا لكل مظاهر الأمن والأمان والاستقرار وأيضا الولاء والانتماء.
وأشار إلى أن القضاء على العشوائيات ملحمة تستحق أن نقدمها للعالم كنموذج ومثل لكيفية الاهتمام بحقوق الإنسان بالمفهوم الشامل، فمصر لا تتحدث بالشعارات والمتاجرات، ولكن لسان حالها الإنجازات والأفعال والنجاحات وما تقدمه لمواطنيها من حياة كريمة بكل ما تعنيه الكلمة.