الصبر يعد من الكلمات التي لا مثيل لها في الحياة من جمال، حيث أنه من غير صبر لا يسعد الإنسان بما قد أتاه من أشياء بعد تجربة الصبر أولًا، حيث أن الصبر هو ذلك الدواء الذي يقوم بمواساة الإنسان عن الأحزان ويقوم على مواساة النفس البشرية على أن تصبر لحكم ربها وقضاه ليعوضها الله عز وجل بأجمل ما كانت تتمنى.
أنواع الصبر
حيث أن للصبر العديد من الأنواع ومنها –
الصبر على أشتهاء النفس
النفس البشرية غالباً ما تشتهي أشياء كثيرة، حيث أنها نفساً أمارة بالسوء وبالأخص فيما يخص الرغبات والشهوات الإنسانية كالزنا وشرب الخمر والربا والظلم وحب المال وغيرها من الشهوات الإنسانية، حيث أنه عندما ينجح الإنسان من كبح زمام النفس ومسكها من تلك السهوات والرغبات للبعد عن الخطايا والذنوب فإن بذلك قد استخدم وعلم نفسه الصبر وعلم نفسه الشدة والقوة وجزاه الله خيراً على صبره وعوضه في الخير عن ما تركه في الشر أو في الذنب .
صبر الإنسان على ما يبغضه
يوجد الكثير بل العديد من الأشياء المحيطة بالإنسان هو يكرهها ولا يجبها سواء كانت تلك الأشياء في أشخاص أو في عمله أو في بيته، حيث أن الصبر في هذه الأمور هو شيء عظيم حيث من الممكن أن يكون في هؤلاء الأشخاص الكثير من العيوب مثل الكذب أو النفاق أو حب النفس، وعلى الرغم من ذلك يصبر الإنسان عليها بل أنه يقوم بنصحهم و إرشادهم إلى تركها والصبر عليهم .
الصبر على المصائب
كثير من الناس يذوق مرارة المصائب وألامها وأوجاعها على نفس الإنسان مثل أن يموت والدي الإنسان أو أن يفشل في دراسته أو أن يضيق عليه الحال مادياً بعد يسر أو أن تتراكم عليه الديون أون أن يناله من الناس الكلام السيئ وغيرها من الأمور المؤلمة والسيئة على النفس البشرية، حيث تتسبب في ألامها وجرحها ولكن يصبر الإنسان عليها و تحسبه لله وعلم بأن من أعطى وأخذ وقدر هو الله عز وجل وصبر فإن الله سوف يجازيه بالخير والعوض الكريم .
الصبر على الطاعات
حيث يجب على الإنسان أن يصبر على أداء الطاعات، حيث أن جميعنا نفعل الخير ونسامح من أساء إلينا ونصل الرحم حتى إلى من لا يقوم بصلته، حيث أن ذلك هو نوع من أنواع الصبر لله و تنفيذ أومراه، على الرغم من مخالفة البعض من حولنا لا و أمره من ناحيتنا، حيث أن الإنسان لابد وأن يدرك أن إذا لم يجد من يقوم الإحسان إليه من البسر فإنه سيجد الله عز وجل رؤوفاً ورحيماً به وسيعوضها بالخير من عنده .
الصبر على طلب العلم
لابد للإنسان ولطالب العلم أن يصبر على متاعب سلك طريق التعلم والدراسة، حيث لابد أن يصبر على التعب والسهر والتحصيل، لكن يتم له الحصول على العلم النافع، ويحصل على المكانة اللائقة له في مجتمعه .