الخميس 27 يونيو 2024

منها العلم والخلافة في الأرض.. صفات الإنسان بالقرآن الكريم

صفات الإنسان في القرآن الكريم

دين ودنيا17-10-2021 | 15:35

سالي طه

وردت العديد من الصفات التي يتصف بها الإنسان في القرآن الكريم، فالله عز وجل كرم الإنسان وأحسن خلقه، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، صفات الإنسان في القرآن الكريم كالآتي:

ـ العلم: إذ قال الله -عزّ وجلّ-: (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، فقد علّم الله -سُبحانه- عباده ما لم يعلموه، وأخرجهم من الظُّلمات والجَهْل إلى النُّور والهداية، وقد نبّه الله -تعالى- على فَضْل علم الكتابة؛ لما فيه من منافع كبيرةٍ، من تدوين العلوم، وتقييد الحُكم، وضبط سِيَر الأوّلين.

ـ الخلافة في الأرض: فمن أكبر دلائل تكريم الله -تعالى- للإنسان أن جعله خليفةً على الأرض، فكان استخلافه استخلافاً عامّاً، يشمل الأرض كلّها، بما عليها من مخلوقاتٍ وجماداتٍ، وما في باطن الأرض أيضاً، قال -تعالى-: (وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)، وقال أيضاً: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).

ـ  المعرفة: وهي من أهمّ صفات وخصائص الإنسان، فهو خليفة الله في الكون، ولا بدّ في الخلافة من إقامة معاني الابتكار، والتعمير، والتغيير، والتبديل، والإنشاء.

ـ التفكّر: كرّم الله عباده، وأمرهم بالتفكّر، إذ أنعم عليهم بالسَّمع، والبصر، وغيرهما، و بيّن لهم طريق الخير والضلال، والأوامر والنّواهي التي سيُحاسب كلّ عبدٍ عليها، ليبذل المسلم الجُهد في عمله، ويسعى لنَيل خير الجزاء من الله، الذي كرّمه بالعديد من النِّعم، وميّزه عن غيره من المخلوقات، وأمره بالتفكّر في وحدانيّة ربّه.

ـ الجوارح: أنعم الله -سُبحانه- على عباده بالجوارح، وسخّرها لهم، إذ قال -تعالى-: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ)، وقال أيضاً: (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)، ويُقصد بامتِنان الله -تعالى- على خَلْقه بالسَّمع، والبصر، والعقل؛ بأنّها نعمةٌ من الله -تعالى- على خَلْقه، وأنّ تعطيلها يعدّ تعطيلاً لِخَلْق الله -تعالى-، وتغييراً في خَلْقه -عزّ وجلّ-.

ـ خصّ الله -تعالى- الإنسان بالقراءة والعلم، وبالبيان، إذ قال: (خَلَقَ الْإِنسَانَ*عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)، وخصّه كذلك بالكَسْب والتكليف، فقال: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)، وبيّن الله أنّ الإنسان يحتمل الوصية، فقال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).

ـ كما أنّ الإنسان يحتمل هموم المكابدة، ومشاقّ الحياة، فقال: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)، وقد حُمّل الإنسان أمانة استخلاف الأرض وحده، قال -تعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، كما أنّ الإنسان يتعرّض في حياته للابتلاء ومحنة الغواية والوسوسة، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ).

اقرأ أيضا:

«استوصوا بالنساء خيرًا».. تعرف على وصايا الرسول في معاملة الزوجة

تعرف على أسباب نزول سورة القلم وسبب تسميتها بهذا الاسم