تنظم مكتبة الإسكندرية حفلًا فنيًا وتراثيًا مفتوحًا للجمهور تحت عنوان "أحب محمّدًا"، للاحتفال بمولد الرسول، اليوم الإثنين الموافق 18 من أكتوبر، في تمام السابعة مساءً، بمقر بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية.

ويشمل برنامج الحفل مجموعة متنوعة من الأغاني الدينية والتراثية النابعة من الإنشاد والفلكلور الشعبي، والتي تساعد على تعزيز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل وتفعيل التماسك الاجتماعي والحفاظ على هوية المجتمع.

ويحيي الحفل المنشد والمبتهل محمد المنفلوطي من خلال تقديم مجموعة من أروع ابتهالاته وقصائده في حب ومدح النبي الكريم، والذي يتميز بأسلوبه المختلف في الإلقاء بمصاحبة الموسيقى لإيصال الحالة الفنية إلى كل الناس.

ويذكر أن بيت السناري يعتبر واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة، وعرف هذا البيت كواحد ضمن ثلاثة بيوت أخرى، ولكن بيت السناري هو البيت الوحيد الباقى من تلك البيوت، يرجع تاريخ إنشائه إلي عام 1794 م وقد أنشأه إبراهيم كتخدا السناري، وهو من أثرياء القاهرة وهو من أهالي دنقلة بالسودان، وعمل بوابا بالمنصورة ثم أقام بالصعيد وصار يتصل بالأمير مراد بك حتي أصبح من أعيان القاهرة وتوفي سنة 1801 م.

تمت مصادرتهم مِن قبل الفرنسيين عام 1798م وذلك لإسكان أعضاء لجنةِ العلوم والفنون، التي جاءت ببعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد أما البيتان الآخران فقَد حطما، وقد خصصته الحملة الفرنسية لإقامة مصوريها وبعض علمائها منهم "ريجو" الرسام المشهور وبه عملت الأبحاث والرسوم القيمة التي نشرت في كتاب وصف مصر، وفي المدة ما بين 1917 و1926 م أقام به "جلياردوب" متحفًا باسم "بونابرت" وأغلق بعد وفاته ثم أخلي سنة 1933م، وقد نقل إليه المجمع العلمي المصري في عام 2012 بعد احتراق مقره القديم في الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير.