الثلاثاء 28 مايو 2024

منها التقوي والشكر على النعم.. أسباب زيادة الرّزق

زيادة الرزق

دين ودنيا19-10-2021 | 14:44

سالي طه

الله سبحانه وتعالي رحيم بعباده ويرزقهم، ولكن يجب دائما الثناء والحمد على نعم الله التي لا تعد ولا تحصي، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، أسباب زيادة الرزق كالآتي:

ـ التّقوى

هي الامتثال لأوامر الله -تعالى- واجتناب نواهيه، لقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون).

ـ الاستغفار والتّوبة الصّادقة إلى الله

 وذلك لقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، ويكون الاستغفار بالتضرُّع إلى الله وسؤاله المغفرة، مع النيّة الصّادقة في ذلك.

ـ الشُّكر على النِّعم

 لقوله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد)، والشُّكر هو الاعتراف بنعم الله الكثيرة، وتعظيمه، وتدريب النّفس على الشّكر الدّائم في السرّاء والضرّاء، وفي هذه الآية وعدٌ من الله عزّ وجلّ بزيادة النِّعم للشّاكرين، وهذه النّعم إمّا أن تكون روحانيّةً أو جسمانيّةً.

ـ الزّواج

 لقوله تعالى: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)، وقيل: الغِنى القناعة، وقيل: اجتماع رزق الزّوجين، فغالباً ما يُنفق غير المُتزوّج أمواله ويصرفها دون رُشد، وعندما يتزوّج يُبارك الله له في أمواله، ويرزقه رُشداً وحكمةً في صرفه لأمواله.

ـ صِلة الرَّحم

 عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، أَوْ يُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، ومعنى زيادة العمر وبسط الرّزق هنا أنّ الله عزّ وجلّ يُبارك في عمر الإنسان ورزقه، ويزيدهما.

ـ الإنفاق في سبيل الله

 وذلك لقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين)، حيث يُبيّن الله -تبارك وتعالى- أنّ الإنفاق في سبيله وابتغاء مرضاته لا يُنقص المال، بل يزيده ويُضاعفه أضعافاً كثيرةً.

ـ الدُّعاء وتعلُّق القلب بالله

 عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ).