الإثنين 13 مايو 2024

خبراء يوضحون أبرز مكتسبات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان

القمة الثلاثية

تحقيقات19-10-2021 | 21:56

آية يوسف

يعد انعقاد القمة الثلاثية في دورتها التاسعة بين مصر وقبرص واليونان بالعاصمة اليونانية أثينا، تأكيدا على قوة وحرص الدول الثلاث على علاقاتها المشتركة، بما يعكس توافق وجهات النظر بين الدول الثلاث الواقعة بشرق المتوسط، كما شهدت القمة مناقشة أهم المجالات وسبل التعاون فيها وتعزيزها بما يعود بالنفع والإيجاب على الثلاث دول ومصالحهم المشتركة في المنطقة، فضلا عن دور كل دولة منهم في إقليم شرق المتوسط.

وأعرب الرئيس السيسي أن هذه الآلية الثلاثية تساهم في دعم العلاقات السياسية والثقافية والعسكرية بين الدول الثلاث، فضلا عن التشاور عن القضايا ذات الاهتمام المشترك لمواجهة التحديات التي يشهدها الإقليم.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة تناولت أوجه التعاون بين الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، حيث تم التأكيد على نجاحها في تكريس التشاور الدوري والتنسيق الوثيق حول الملفات الإقليمية والدولية التي تؤثر على كافة شعوب المنطقة، كما عكست التزاماً متبادلاً بترجمة التوافق السياسي إلى حزمة من المشروعات المثمرة على أرض الواقع في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، فضلاً عما شهدته من تعاون مشترك خلال الآونة الأخيرة للتصدي للتحديات والأزمات الطارئة مثل حرائق الغابات، ومواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا.

أهم مباحثات القمة الثلاثية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن القمة الثلاثية مهمة لأنها تأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط الدول الثلاثة، ولم لم تكن هذه المرة الأولي التي تعقد فيها القمة، بل هذه هي الدورة التاسعة لها، وبالتأكيد هناك موضوعات مهمة لتكون محور المباحثات والتعاون المشترك بين الدول الثلاثة، أو علاقات ثنائية بين مصر وكل دولة من هذه الدول.

وأوضح بدر الدين، في تصريحات لبوابة «دار الهلال»، أنه تم توثيق وتوطيد علاقات مصر مع الدول الثلاثة في إطار دبلوماسية القمة، النشطة مؤخرا في مصر، وهي دبلوماسية القادة والزعماء، وبناء عليه تم بحث نوعين من الموضوعات سواء الموضوعات المتعلقة بتنمية التعاون الثنائي أو بين الدول الثلاثة، مثل ملف الطاقة والربط الكهربائي، والتطورات التي تحدث في دول شرق البحر المتوسط والتعاون بين الدول للاستغلال الأمثل لهذه الثروات التي تندرج في نطاق مياههم الإقليمية، وتنمية التجارة والاستثمارات والسياحة والتعاون الثقافي.

وأشار إلى أن هناك مستوى ثان من المباحثات وهى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الملفات الإقليمية الموجودة في المنطقة كالملف الليبي والسوري، بالإضافة لتعاون في مجال جائحة كورونا وتهديداتها والهجرة الغير شرعية والاستفزازات التركية داخل الإقليم، وكل هذه المباحثات تصب في تدعيم وتوثيق وتنمية العلاقات والتعاون بين هذه الدول خصوصا في منطقة شرق البحر المتوسط، وبما يعود بالفائدة والمنفعة على شعوب هذه الدول.

مردود مباحثات القمة الثلاثية

ومن جانبها، قالت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص هي استمرار للعلاقات السياسية الطيبة والوثيقة بين الثلاث دول، وأيضا لبحث التحديات التي تواجههم في إقليم شرق البحر المتوسط والبيئة والتحديات البيئية والتغير المناخي.

وأوضحت، في تصريحات لبوابة «دار الهلال»، أن الدول الثلاث أيضا لها أمال بشأن الاستغلال الأمثل لغاز شرق المتوسط، وتشبيك موارد الطاقة فيما بينها، وإنجاح منتدي شرق المتوسط ومواجهة أي تعديات أو أي عائق يعوق المنطقة ويضر بمصالح إحدى الدول، ويأتي  انعقاد القمة استمرارا للجهود والمناقشات المشتركة.

وأضافت أن هناك مجالات تم مناقشتها في القمة مثل مجال الطاقة وغاز شرق المتوسط، وقدرة مصر كمركز للغاز، أيضا في مجال التجارة وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين هذه الدول، ويعد الربط الكهربائي أحد نجاحات التي نتجت عن القمة وهو الاستغلال الأمثل للعلاقات بين الدول الثلاث.

وأشارت إلى أن القمة تناول أيضا المشروعات القائمة والمقترحة للتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي في قطاعات الطاقة، الكهرباء، والسياحة والنقل والزراعة وغيرها، مع التأكيد على وجود آفاق واعدة لتعزيز روابط التعاون بين الدول الثلاث في عدد آخر من القطاعات الحيوية كالبيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي.

واختتمت بأن مردود هذه الاتفاقيات والمذكرات المشتركة التي تم توقيعها اليوم هو مزيد من الاستثمارات والتواصل بينهم، وزيادة التفاهم الإقليمي في المنطقة ونجاحات مستمرة بين الثلاث دول، بما يعكس الاهتمام بتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والموارد التي تؤهل الدول الثلاث نحو تلبية تطلعات شعوبها في المزيد من الرفاهية والرخاء.

Dr.Radwa
Egypt Air