حمل غلاف العدد 280 من مجلة "المصور" الصادر بتاريخ 21 فبراير 1930، صورة البارون امبان، بعنوان:" مؤسس مصر الجديدة يدفن في المدينة التي شيدها".

وضمت الصورة كبار مشيعي الجنازة من رجال الدولة المصرية- وقتها- بينهم مصطفي باشا النحاس، حسن حسيب باشا، عثمان باشا محرم، إضافة إلى نجل "البارون" وأفراد عائلته، وصورة أخري للمشيعين أمام كنيسة مصر الجديدة التي دفن بها، بناء علي وصيته.

يذكر ان البارون امبان، (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929)، مهندس بلجيكي، قام بإنشاء ضاحية مصر الجديدة و قصر البارون الشهير، الذي انتهى العمل به عام 1911.

بدأ عمله كرسام هندسي في شركة للتعدين، وفي عام 1878 دخل في صناعة إنشاءات السكك الحديدية، وبعد النجاح في بلجيكا قامت شركاته بتطوير خطوط سكك حديدية في فرنسا وبالتحديد مترو باريس

حصل على لقب بارون في عام 1907 من ملك بلجيكا ليوبولد الثاني لقاء مجهوداته في تمويل مستعمرات المملكة البلجيكية.

وصل البارون إمبان إلى مصر في يناير 1904 بنية إنقاذ أحد مشروعات شركته وهو إنشاء خط سكة حديدية يربط بين المنصورة والمطرية، وعلى الرغم من فقدانه المشروع في ذلك التنافس، والذي قام به البريطانيون بدلاً من شركته، إلا أنه ظل في مصر ولم يرحل منها.

في عام 1906 أسس شركته (واحة هليبوبوليس) والتي قامت بشراء مساحة كبيرة من الصحراء من الحكومة وقتها، وبدأ بين عامي 1906 - 1907 في بناء ضاحية مصر الجديدة التي أرادها أن تكون قاهرة جديدة راقية.

توفي بمرض السرطان في مدينة Woluwe ببلجيكا في 22 يوليو 1929 ودفن أسفل كنيسة البازليك بمصر الجديدة بالقاهرة، والتي كان يربطها بقصره نفق تحت الأرض.

المصدر- ارشيف الهلال