الخميس 16 مايو 2024

هجوم على حافلة عسكرية.. قتلى ومصابين فى تفجيرات دموية بسوريا

إنفجارات وسط دمشق

عرب وعالم20-10-2021 | 15:47

خلود على ماهر

لقي 14 شخصاً حتفهم وأصيب 3 آخرون في تفجير استهدف حافلة عسكرية عند جسر الرئيس وسط العاصمة السورية دمشق. 

كما قضى 11 في قصف للجيش على إدلب، و5 في انفجار ثان داخل مستودع ذخيرة على طريق حمص حماة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن التفجير الذي استهدف شاحنة عسكرية بوسط دمشق، نتج عن "انفجار عبوتين ناسفتين أثناء مرور الحافلة عند جسر الرئيس".

وأشارت "سانا" إلى أن "وحدات الهندسة فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير"..

ويقع جسر الرئيس الذي شهد التفجير الأول بين منطقتي البرامكة وأبو رمانة المكتظتين بالسكان، وتعد المنطقة الواقعة أسفله نقطة تجمع لوسائط النقل العامة المتجهة إلى ضواحي دمشق الغربية.

وفي قصف للجيش السوري على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، قضى 11 مدنياً، وأصيب 30 آخرون، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

وذكرت الوكالة أن الهجوم على مدينة أريحا التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب، وقع بعد وقت قصير من تفجير دمشق، ما أوقع أكبر عدد من الضحايا المدنيين في إدلب منذ مارس 2020.

وقال شهود ومسعفون إن القصف أصاب مناطق سكنية في مدينة أريحا، وذكروا أن من بين الضحايا عدداً من تلاميذ المدارس.

كما نقلت "رويترز" عن تلفزيون العالم الإيراني، أن 5 لقوا حتفهم وأُصيب 4 جراء انفجار داخل مستودع ذخيرة للجيش السوري، على طريق حمص حماة بوسط البلاد.

وأضاف التلفزيون الإيراني أن الانفجار وقع أثناء أعمال صيانة روتينية داخل المستودع، ولم يرد في التقرير جنسية الضحايا.      

وفي أغسطس الماضي، شهدت دمشق أيضاً تفجيراً استهدف حافلة عسكرية أدى إلى سقوط 4 ضحايا.

لكن وكالة الأنباء السورية قالت حينها إن "المعطيات تؤكد أن الانفجار ناجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الحافلة واشتعالها". وأشارت إلى وفاة السائق، وإصابة 3 آخرين.

وخلال سنوات النزاع المستمر منذ أكثر من 10 سنوات، شهدت دمشق انفجارات ضخمة أسفرت عن مصرع العشرات، بينها تفجير تبناه تنظيم "داعش" في مارس 2017، واستهدف القصر العدلي، مسفراً عن وفاة أكثر من 30 شخصاً. 

وسبقه في الشهر ذاته تفجيران تبنتهما "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) واستهدفا أحد أحياء دمشق القديمة، وتسببا بمصرع أكثر من 70 شخصاً، أغلبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.

إلا أنه منذ 2019، بات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات ضخمة مماثلة، بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ عام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كانت تحت سيطرة "داعش"، كما على الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي لطالما استهدفتها بالقذائف.

وإن كانت التفجيرات الضخمة تراجعت إلى حد كبير في دمشق، إلا أن العاصمة السورية ما تزال تشهد على فترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة.

وتشهد العاصمة السورية ومحيطها هجمات متفرقة، منذ بدء الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد عام 2011، والتي خلفت آلاف الضحايا والمصابين، وتسببت بموجة نزوح كبيرة.