دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تسخير الطاقات والموارد لدعم الدول الأعضاء في جهودها من أجل تحقيق التعافي التربوي والعلمي والثقافي والتنموي من آثار جائحة كوفيد-19، ومحاربة الفقر، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ودعم الشباب والمرأة، وحماية الطفولة، وتعليم اللاجئين والمهجرين، والمحافظة على التراث، وتطوير الصناعات الثقافية، ومواكبة الأدوار الجديدة للذكاء الاصطناعي والنماذج المستقبلية للتعليم، والتطبيقات الافتراضية للخدمات المجتمعية بصفة عامة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الملتقى السادس للشراكة بين المنظمات (الإيسيسكو، والألكسو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج)، في مقر المكتب بالعاصمة السعودية الرياض، وهو الملتقى الذي انعقد اليوم الأربعاء حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان: "رؤية وخطط المنظمات لما بعد كوفيد-19 في مواجهة حالات الطوارئ والأزمات"، بحضور الدكتور عبد الرحمن العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومشاركة الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والأمناء العامين للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالدول العربية.
وأفاد بيان للايسيسكو بأن الدكتور المالك استعرض أبرز المبادرات والبرامج التي أطلقتها ونفذتها منظمة الإيسيسكو خلال الجائحة، مؤكدا أن المنظمات الدولية الثلاث مدعوة إلى مزيد من التواصي العملي بنهج الشراكة المنتظمة من أجل تسريع وتيرة تقدم دولها الأعضاء نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى ضرورة أن تنبثق من الملتقى مبادرات مشتركة بين المنظمات الثلاث لمعاضدة جهود الدول الأعضاء نحو التعافي من انعكاسات الجائحة، وأن يتم الاتفاق على آلية تمويلية لتنفيذ هذه المبادرات، ودعا إلى تنظيم الملتقى القادم، لمنظمات الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، في مقر الإيسيسكو بالرباط، مجددا الالتزام بأن تظل المنظمة داعما قويا للمنظومات التربوية والعلمية والثقافية في الدول الأعضاء.
وأضاف بيان للايسيسكو أن ممثلين عن المنظمات الثلاث قدموا رؤية كل من الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والتي تتفق جميعها على استشراف المستقبل وتبني الاعتماد على التكنولوجيا في مواجهة الأزمات والطوارئ.
ولفت البيان إلى أن الملتقى اختتم أعماله بعدد من التوصيات، التي ترسم خارطة طريق التعاون بين المنظمات الثلاث، وتحدد آليات العمل المشترك لضمان تحقيق هذه الشراكة لأهدافها المنشودة.