إن كل ما يجرى فى مصر يدعونا للفخر وهو ما يليق بـ «الجمهورية الجديدة».. فما نراه من إنجازات ونجاحات فى جميع المجالات والقطاعات يثير لدينا الإعجاب والفخر.. فقد أظهر الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من ضباط الشرطة.. المستوى الراقى والاحترافى والعصرى لجهاز الشرطة الوطنى.. سواء فى الحضور الذهنى والبدنى والجاهزية فى أداء المهام.. ومواكبة التكنولوجيا وأحدث ما وصل إليه العلم الأمنى فى مجـــال مكـــافحة الإرهـــاب والجريمــة وما طرأ فيهما من مستجدات وأيضا فى مستوى الخريج الذى يتسلح بالعلم والتدريب والتأهيل والاستعداد والكفاءة وتلبية نداء الوطن بالتضحية والفداء.. إننا أمام «منظومة أمنية متكاملة».. تحقق الريادة إقليمياً ودولياً وتدرك التحديات والتهديدات التى تواجه الوطن.
من أهم ما يميز عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار 7 سنوات أنه لم يترك شيئاً للصدفة.. بنى وشيد وأنجز وأقام دولة حديثة «ولا فى الخيال».. أو كما قال «زى ما الكتاب بيقول».. طالت يد البناء والتطوير والتحديث كافة المؤسسات والمجالات والقطاعات كل صغيرة وكبيرة فى هذا البلد العظيم.. لذلك نرى دولة تليق بهذا الشعب العظيم صاحب التاريخ والعراقة والحضارة.. دولة تواكب كل حديث وجديد.. وتهتم بكل التفاصيل وتمتلك كل المقومات والقدرات لحماية هذا البناء غير المسبوق ولتواجه كافة التحديات والتهديدات.. وتحفظ لشعبها الأمن والأمان والاستقرار.. وتتصدى بجسارة وشجاعة وقدرة لكل محاولات المساس بأمن ومقدرات ومكتسبات هذا الوطن.
فى «الجمهورية الجديدة».. كل شيء يبدو غاية فى الإبداع.. كل شيء بحساب.. فكر خلاق.. يراعى كل شيء.. تخطيط متكامل.. وعمل شامل ومتوازن ومتزامن فى كل القطاعات والمجالات فحركة البناء المصرية لم تغفل بناء المؤسسات التى تخدم الشعب.. وتوفر الأمن والاستقرار للوطن والمواطن.. وتحمى أكبر ملحمة بناء وتنمية فى تاريخ مصر على أحدث مستوى فى العالم.
الحقيقة وأنا أتشرف بحضـــور حفل تخـــريج دفعــة جديدة من ضباط الشرطة بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى قفزت إلى عقلى العديد من الأفكار.. وتواردت رسائل كثيرة.. وأنا أرى هذا الأداء المبهر والمبدع بلا أى مجاملة.. وأنا أغادر من باب أكاديمية الشرطة وجدت أننى فى كل زيارة أرى تطويراً وجمالاً يفوق المرة السابقة.. فالأكاديمية أصبحت إحدى القلاع الأمنية فى المنطقة والعالم شكلاً ومضموناً.. وكماً وكيفاً.. فهذا الصرح العملاق يواكب الأحدث فى العالم فى مجاراة ومواكبة الفكر الأمني.. فالأكاديمية لم تعد فقط تقدم ضباطاً أو خريجين جددا.. ولكنها أيضا تخلق عقولاً وكوادر مسلحة ومؤهلة بأعلى الدرجات العلمية.. وأيضا تدرب كفاءة محترفة.. وتسهر على إجراء البحوث وتقديرات المواقف والدراسات الأمنية.. فالأمر يحتاج العقل فى ظل هذا الزخم المتسارع من التطور فى مجابهة التحديات والتهديدات الأمنية والجرائم المستجدة وهو ما يستوجب فكراً عصرياً متسقاً مع هذا التطور.
الحقيقة ان هذا الفكر جاء من خلال الرؤية الشاملة والثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى بناء دولة حديثة مكتملة الأركان فى كل المجالات والقطاعات.. فبناء الدولة مضى على وتيرة واحدة مع تطوير وتحديث الجيش والشرطة وتزويدهما بأحدث الامكانيات لأداء مهامهما فى الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى وكذلك حماية الجبهة الداخلية وتوفير الأمن والاستقرار للبناء والاستثمار والحفاظ على حياة المواطن وأمنه وممتلكاته ومقدراته.
الحقيقة ان ما شاهدته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الضباط بأكاديمية الشرطة هو أمر يجسد أن هناك مواصفات خاصة واستثنائية لجهاز الشرطة فى «الجمهورية الجديدة».. ولعلنى توقفت أمام العديد من النقاط والرسائل حول أداء الشرطة المصرية خلال السنوات الماضية فى التصدى والحرب على الإرهاب وكل مظاهر الفوضى والانفلات وإعادة الهيبة لسلطة وقوة القانون والتى ترسخت نتاج جهود خلاقة وتضحيات عظيمة.. وضربات استباقية.. وأداء احترافى مواكب للأحدث فى العالم القائم على الخبرات المتراكمة وآخر ما توصل إليه العلم الأمنى وهو ما يشير إلى أننا أمام قيادة أمنية تدرك متطلبات العصر.. وأيضا تحديد الامكانيات والأدوات لأداء المهام.. ومواجهة التحديات والتهديدات.
ما شاهدناه الأمس هو نتاج إجراءات وجهود ورؤى على مدار سنوات قضاها طالب الشرطة (لصناعة البطل) والحقيقة أن الأداء الأمنى المبدع لرجال الشرطة عموماً.. ومستوى الخريجين الذى ظهر واضحا خلال الاحتفال يشير إلى أننا أمام جهاز شرطة وطنى استوعب مواصفات ومعايير الأمن فى الجمهورية الجديدة وما يجب أن يكون عليه جهاز الشرطة سواء فى رجاله وأبطاله.. أو آلياته وفكره وتأهيله وتدريبه وإعداده وجاهزيته واحترافيته ومدى الاستعداد البدنى والذهنى وكل ما يستوجب مواجهة تحديات يفرضها محيط إقليمى يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء.
شرطة «الجمهورية الجديدة» تعى تماماً متطلبات الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار وبمواصفات ومعايير قياسية تواكب التطور العالمى فى هذا المجال وأيضا التطور فى مجال الجريمة والتهديدات المستجدة لذلك فإن الاحتفال بتخريج ضباط جدد جاء على مستوى وقدر «الجمهورية الجديدة» من حيث الإعداد والتأهيل ومستوى الخريجين واستيعابهم لمتطلبات ومقومات رجل الأمن من حضور بدنى رفيع المستوى وذهنى متقد ومواكبة للأحدث فى العلم الأمنى فقد عكست العروض التى قدمها الخريجون وطلبة كلية الشرطة المستوى الراقى سواء على الصعيد البدنى والانضباطى أو على صعيد تنفيذ المهام الأمنية من خلال استيفاء المعلومات وتوجيه الضربات الاستباقية أو اقتحام ومداهمة وكر إرهابى أو كيفية التعامل مع الأهداف العدائية ومرونة الحركة والتعامل الاحترافى الرشيق وتكامل متطلبات المهمة. جهاز الشرطة فى الجمهورية الجديدة مختلف تماماً فى العقل والمضمون فى المظهر والجوهر فمصر لديها أعرق مؤسسة أمنية شرطية فى المنطقة ومن الأفضل فى العالم.. وشهدت خلال السنوات السبع الماضية تطويراً وتحديثا غير مسبوق جعلها ومكنها من ترسيخ الأمن والأمان والاستقرار فى كافة ربوع البلاد.. ولعل ما حققته من نجاحات وضربات قاصمة فى مجال مكافحة الإرهاب.. وتوجيه ضربات استباقية قاتلة للبؤر والأوكار والنشاطات الإرهابية وأيضا فى مجال الجريمة كان له بالغ الأثر والنتائج الإيجابية التى انعكست على حجم الفوضى والانفلات واستعادة هيبة القانون وفرض سلطته وإشعار المواطن فى مصر بالأمن والأمان وأيضا رسم صورة قوية لدى ضيوف مصر وزائريها وهو الأمر الذى جعل مصر واحدة من أفضل دول العالم فى مؤشر الأمن والأمان وهو الأمر الذى هيأ كل سبل العمل والبناء والتنمية والاستثمار فى كل ربوع البلاد.. وكان الأمن هو صمام الأمان والحماية لأكبر عملية بناء ونجاح فى تاريخ مصر.
الأمر الذى يثير الإعجاب هو العلاقة القوية بين جناحى الأمن وهما الجيش والشرطة وما تشهده العلاقة بينهما من تنسيق وتكامل فى المهام والعمل جنباً إلى جنب لحماية أمن مصر وتأمين شعبها فلم تكن مشاركة الكلية الحربية فى حفل تخرج طلبة الشرطة إلا انعكاساً لهذا العمل الملحمى بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية .. وفى اعتقادى أن هذا التكامل وراء كل هذه النجاحات.. وهو ما يليق بــ«الجمهورية الجديدة» التى لا يأتيها الاختراق الأمنى من بين يديها أو من خلفها فى ظل وجود مؤسستين وطنيتين على أعلى درجات الجاهزية والاحترافية سواء الجيش المصرى العظيم أو الشرطة الوطنية.
الشرطة المصرية فى «الجمهورية الجديدة» تتمتع بأعلى درجات اليقظة والسرعة فى التعامل مع كل مظاهر الجريمة أو الطوارئ أو الإرهاب وكل ما يهدد أمن الوطن والمواطن.. وهذه اليقظة ترتكز على بناء علمى صحيح وعصرى بدنى وذهنى وعلمى وتكنولوجي. الأمر المهم أيضا أن الشرطة المصرية فى الجمهورية الجديدة لا تتهاون ولا تفرط فى تنفيذ القانون بأعلى درجات الكفاءة والاحترافية ولكنها فى نفس الوقت تطبق أعلى معايير حقوق الإنسان فى التعامل الراقى والقانونى والإنسانى حتى مع المجرمين والذين صدرت ضدهم أحكام قضائية مما تشهده السجون المصرية إنشائياً وصحياً وتعليمياً وثقافياً وإدارياً وإعادة تأهيل وتدريب وتعليم للحرف والرعاية الاجتماعية يشير إلى إنسانية الجمهورية الجديدة.
الضابط فى الجمهورية الجديدة.. يليق فى مظهره وجوهره بعظمة الدولة المصرية ومكانتها وريادتها.. فهو ضابط على درجة عالية من العلم والثقافة والوعى وأيضا بمتطلبات حماية الدولة وشعبها ولعل امتزاج الاحتفال بالأداء الاحترافى خلال الاحتفال الذى تزين بالمشروعات القومية العملاقة التى عكست بناء الدولة الحديثة وتأسيس الجمهورية الجديدة.. ولذلك الاحتفال جاء ثرياً بالرسائل الذكية التى تمضى فى كل الاتجاهات سواء للداخل من اطمئنان للمصريين وتحذير لكل محاولات الخروج عن القانون وأيضا لمخططات ومؤامرات الخارج.
الرسالة المهمة أيضا التى وصلتنى خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الضباط.. ان رجال الشرطة يبذلون العطاء وأداء الواجب بكفاءة واحترافية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله واجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامى من خلال معلومات متكاملة وإجراءات مقننة ودقة فى تنفيذ عمليات الضبط. الشرطة المصرية فى «الجمهورية الجديدة» تعمل على ترسيخ الأمن الوقائى واستهداف البؤر الإجرامية وتحقيق مفهوم الردع للخارجين على القانون والتصدى لكل ما يمس قيم المجتمع حفاظاً على أمنه واستقراره.
لعل ما قاله وزير الداخلية اللواء محمود توفيق يجسد ما وصلت إليه الشرطة المصرية التى تدرك وتعى قيمة الأمن باعتباره ضرورة للحياة وأن تحقيقه فى عالم اليوم هو عملية بالغة الدقة والتعقيد لذلك ارتكزت الاستراتيجية الأمنية على أسس وتخطيط علمى مدروس بهدف مواصلة الارتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة وتوطيد دعائم الأمن الاستقرار ومن هنا جاء حرص وزارة الداخلية على التطوير والتحديث الشامل للمنظومة الأمنية بما يتيح دائماً التفوق على التحديات.. ومن هنا أيضا تحرص على الإعداد والتدريب والتأهيل ومواكبة الأحدث فى مجال العلم والتكنولوجيا وتوظيفها فى مواجهة كافة صور الجرائم المستحدثة وأيضا مواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمى وأيضا الانفتاح مع الخارج والتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات والوقوف على الأحدث فى العالم وأيضا التوسع فى البحوث والدراسات العليا وإدخال مناهج جديدة فى العلوم الشرطية مثل حقوق الإنسان.
نحن أمام منظومة شرطية تواكب ما هو جديد فى العالم.. وجل اهتمامها بناء العنصر البشرى وتزويده بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة لمواكبة التطور الهائل فى مجال الجريمة.
يقيناً ان ما يشهده جهاز الشرطة الوطنى هو انعكاس وتجسيد للرؤية الثاقبة والشاملة للقيادة السياسية لتطوير وتحديث مؤسسات الدولة بالكامل وفى القلب منها المؤسستان العسكرية والأمنية إدراكاً لطبيعة التحديات والتهديدات التى تواجه الدولة المصرية.. وأيضا تلبية لاحتياجات ومقومات وأسس بناء الدولة الحديثة وبما يليق بـ «الجمهورية الجديدة» التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو المستقبل الواعد فى شتى المجالات والقطاعات.
لم ولن ينسى الرئيس السيسى تضحيات الشهداء من أبناء هذا الوطن.. فهذا الوفاء الرئاسى لعطاء ودماء الشهداء الأبرار يضعنا أمام قيادة وطنية شريفة لديها إيمان بأن تضحيات الشهداء بدمائهم الزكية هى الأعمدة الرئيسية لبناء الدولة الحديثة.. فأهم ما يميز «الجمهورية الجديدة» ان كل شيء فيها يليق بمصر وشعبها فى كافة المجالات والقطاعات.. وكأنها صيغت بميزان من ذهب. تحيا مصر